صفة صلاة التهجد في العشر الاواخر من رمضان
في هذا المقال، سنقدم لكم صفة صلاة التهجد في العشر الأواخر من رمضان، حيث يختلط الكثير من الناس بين صلاة التراويح والتهجد، ويتساءلون عن ما إذا كانت هذه الأعمال مختلفة عن قيام الليل أم أنها تندرج تحت هذا المفهوم. وسنتعرف على ذلك في السطور القادمة، لذا تابعونا.
صلاة التهجد في العشر الاواخر من رمضان
من المألوف أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي إحدى عشرة ركعة من صلاة التهجد، وكان أصحابه يشاركونه في ذلك، وكان يخشى أن يفرض هذا العدد على المسلمين ويشق عليهم. وفي عهد الخليفة عمر ابن الخطاب، كان المسلمون يصلون ثلاثة وعشرين ركعة من صلاة التهجد. لذلك، لا يوجد عدد محدد لركعات صلاة التهجد، ويجوز للمسلم تقليل عدد الركعات إذا كان يقرأ القرآن الكريم لفترة طويلة، وزيادة عددها إذا كان يقرأ سورًا قصيرة في الصلاة.
صفة صلاة التهجد في العشر الاواخر من رمضان
وبخصوص صفة التهجد، فقد وصفها رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن تُصلي مثنى مثنى، أي ركعتين ركعتين، ثم تُختتم بركعة أو ثلاث ركعات من الوتر. وتُعد التهجد جزءًا من قيام الليل الذي يقوم به المسلم لإحياء ذكر الله تعالى بعد صلاة العشاء، سواء كان ذلك عبادة صلاة أو ذكرًا أو قراءة للقرآن الكريم.
يعد كل من صلاة التراويح والتهجد من أنواع قيام الليل، والفرق بينهما هو أن صلاة التراويح تكون في أول الليل والتهجد في آخره.
ينصح المسلم بأن يؤدي قيام الليل في الثلث الأخير من الليل، لأن الله عز وجل ينزل إلى السماء الدنيا في هذا الوقت ويقول: هل من سائل فأعطيه، هل من مستغفر فأغفر له، وذلك وفقًا لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم.
تختلف صلاة التهجد عن صلاة التراويح في أن الإمام يقوم فيها بقراءة القرآن الكريم بشكل طويل، ويجوز أداؤها بشكل فردي أو جماعي.
أما الاختلاف بشأن تقسيم صلاة القيام إلى تراويح خفيفة وتهجد طويل في اليوم الحالي، فهو أمر مشروع ولا يوجد ضرر في ذلك، حيث يتم الأساس في إحياء أيام رمضان بالاجتهاد والصلاة وذكر الله في كل وقت، وذلك على سبيل المثال لرسول الله صلى الله عليه وسلم الذي كان يُشمر عن ساعديه ويجتهد في الأيام الأخيرة من شهر رمضان المبارك ليوقظ أهله للصلاة وقراءة القرآن الكريم.