الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

صحة لله عتقاء في اخر ليلة من رمضان

لله عتقاء في اخر ليلة من رمضان | موسوعة الشرق الأوسط

في الليلة الأخيرة من رمضان، يختلط فيها شعوران مختلفان تمامًا، فنشعر بالسرور لأن عيد الفطر قادم في اليوم التالي، وفي الوقت نفسه نشعر بالحزن الشديد لأن أفضل أيام السنة ستنتهي بعد شروق الشمس. ونتساءل إن كنا من المعتقين من الله في هذا الشهر الكريم، وهل كانت أعمالنا خلال الشهر مقبولة عند الله وأننا من المقبولين برحمته في هذا الشهر العظيم. وعند شروق الشمس تكون الإجابة، إذا شعرنا بالبهجة والسرور مختلطة بالرضا، فنحن من المقبولين بإذن الله. وهذا ما سنتابعه في موسوعتنا: ما يحدث في الليلة الأخيرة من رمضان ومدى صحة تلك الأحاديث.

جدول المحتويات

لله عتقاء في اخر ليلة من رمضان

تتناول بعض الأحاديث الموضوعة والضعيفة موضوع شهر رمضان الكريم، ولكن الحقيقة هي أن الله يعتق عباده من النار خلال شهر رمضان كاملاً، ولا يمكن معرفة عدد العتقاء، وهناك أحاديث صحيحة رويت في الصحيحين “البخاري” و “مسلم”، ولكن الله واسع الفضل بعباده، وستُعرض بعض الأحاديث الموضوعة والضعيفة.

من الأحاديث الضعيفة، والموضوعة في هذا الأمر

  • يعد هذا الحديث موضوعًا، ويقول: `إذا كانت الليلة الأولى من شهر رمضان، نظر الله إلى خلقه، وإذا نظر الله إلى عبد لم يعذبه أبدًا، ولله في كل يوم ألف ألف عتيق من النار، فإذا كانت ليلة التاسع والعشرين، أعتق الله فيها مثل جميع ما أعتق في الشهر كله`.
  • إن الجنة تزين وتتحضر منذ حول إلى حول لدخول شهر رمضان، وعندما يحين ليلة الشهر الكريم الأول، تهب ريح من تحت العرش وتسمى المثيرة، ويقول الله تعالى في كل يوم من شهر رمضان عند الإفطار: أعتق ألف ألف عتيق من النار، الذين كانوا مستحقين للعقاب بسبب الذنوب، وعندما يحين آخر يوم من شهر رمضان، يعتق الله في ذلك اليوم ما يعادل ما عتقه من النار في أول الشهر، وهذا الحديث موضوع أيضاً.
  • يقول الحديث الشريف “إن لله عز وجل في كل ليلة من رمضان ستمائة ألف عتيق من النار ، فإذا كان آخر ليلة أعتق الله بعدد من مضى”، ومع ذلك، هذا الحديث ضعيف.
  • إذا كانت أول ليلة من شهر رمضان، تفتح أبواب الجنة ولا يغلق باب واحد منها طوال الشهر، وتغلق أبواب النار ولا يفتح باب واحد منها طوال الشهر، وتغلق الشياطين، وينادي مناد من السماء كل ليلة حتى طلوع الفجر قائلا: يا طالب الخير تقدم وابشر، ويا طالب الشر أقصر وانتظر، هل من مستغفر نغفر له؟ هل من تائب نتوب عليه؟ هل من داع نستجيب له؟ هل من سائل نعطيه؟ وعند الله تعالى في كل ليلة من شهر رمضان يتم الإفراج عن ستين ألف شخص من النار، وفي يوم الفطر يتم الإفراج عن عدد مماثل لعدد الأيام في الشهر، وهذا الحديث ضعيف.

من الأحاديث الصحيحة التي جاءت في هذا الأمر

  • عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “في أول ليلة من شهر رمضان، يُسكَّر الشياطين، والمردة من الجن، وتُغلَّق أبواب النار دون فتح أي باب، وتُفتَح أبواب الجنة دون إغلاق أي باب، ويُنادي بصوت عالٍ: يا طالب الخير تقدَّم، ويا طالب الشر امتنع، وسيتمّ تحرير عتقاء من النار من قِبَل الله في كل ليلة من شهر رمضان.
  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:إن لله عتقاء في كل ليلة من رمضان.
  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:إن لله عبيدا يتمتعون بالتحرر في كل يوم وليلة، ولكل عبد منهم دعوة مستجابة.

ينبغي علينا جميعًا أن نحرص على الدقة فيما نتداوله بيننا، نظرًا لوجود الكثير من الأحاديث الموضوعة التي تتعارض مع سنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وعلينا استشارة أهل العلم والشيوخ الأجلاء في أي مسألة تختلف فيها الآراء.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى