الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

صحة حديث ما أهل مهل قط إلا بشر ابن باز

صحة حديث ما أهل مهل قط إلا بشر ابن باز | موسوعة الشرق الأوسط

صحة حديث ما أهل مهل قط إلا بشر ابن باز

يعد حديث ما أهل مهل قط إلا بشر من حيث الإسناد فهو حديث حسن، وهو أحد الأحاديث النبوية التي يمكن الاستدلال بها من علماء الفقه، والذي يدل على فضل وعظيم ثواب الذكر، وقيل في هذا الحديث أنه يذكر أنه يتحدث عن أجر وفضل التهليل، وقد أخرج هذا الحديث الطبراني، وذكره في “المعجم الأوسط” (7779)، وفيه اختلاف يسير بين رواته، ويبدأ سنده بأكثر رواة الحديث عن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- وهو أبو هريرة، أما فيما يخص المحدث فقد كان الألباني، ويرجع مصدر الحديث الشريف إلى الصحيح الجامع، وصفحتها أو رقمه 5569.

نص حديث ما أهل مهل قط إلا بشر

يُعَدُ حديث “ما أهل مهل قط إلا بشر” أحد الأحاديث النبوية الشريفة، والتي يستند إليها العلماء من الناحية الفقهية، ويعود نص الحديث إلى قول أبي هريرة رضي الله عنه، الذي قال: “قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما أَهَلَّ مُهِلٌّ قطُّ إلَّا بُشِّرَ، ولا كَبَّرَ مُكَبِّرٌ قطُّ إلَّا بُشِّرَ، قيل: بالجنة؟ قال: نَعَمْ

رواة الحديث التهليل والتكبير

يحكى أنّ أبا هريرة، وهو الصحابي الجليل عبد الرحمن بن صخر الدوسي المعروف باسمه الشريف، كان أكثر الصحابة انتقالاً لحديث رسول الله – صلى الله عليه وسلم -، وكان محدثاً وفقيهاً وحافظاً، واسلم في السنة السابعة للهجرة تقريباً، وعلّم الحديث والفقه لنحو 800 راوٍ للحديث، وكان معظمهم من الثقات، الذين يستند إليهم في نقل الحديث الشريف، وكان من أعلام قراء الحجاز، وقد تعلم القرآن الكريم مباشرةً من رسول الله.

عرض أبو هريرة حفظه للقرآن الكريم على أبي بن كعب، وقام بولاية البحرين خلال عهد الخليفة الفاروق عمر بن الخطاب، وتولى إمارة المدينة المنورة من العام 40 هـ حتى العام 41 هـ، وبعد ذلك استقر في المدينة المنورة حيث قام بتعليم الناس الحديث وإفادتهم في شؤون دينهم، وتوفي أبو هريرة – رضي الله عنه – في العام 59 هـ.

ألفاظ الحديث التهليل والتكبير

روى العديد من التابعين والذين يرجعون سندهم إلى أبي هريرة – رضي الله عنه – هذا الحديث عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم -، ولكن هناك بعض الألفاظ في هذا الحديث التي حكمها علماء الحديث حسن، ومن هذه الألفاظ ما يأتي.

  • عن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال: قال الرسول – صلى الله عليه وسلم – : ” لم يتأخر أحد قط إلا أنه بشر، ولم يتعظم أحد قط إلا أنه بشر. سئل: حتى النبيون؟ قال: حتى النبيون، وقيل: حتى الرسل؟ قال: حتى الرسل.” (حديث حسن).

تشمل الألفاظ التي يعتبرها علماء الحديث ضعيفة في سندها للحديث الصيغ التالية.

  • عن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: (ما أَهَلَّ مُهِلٌّ قَطُّ إلَّا بُشِّرَ، ولا كَبَّرَ مُكَبِّرٌ قَطُّ إلَّا بُشِّرَ، قيل: يا رسولَ اللهِ، بالجَنَّةِ؟ قال: نَعَمْ) (حديث ضعيف في سنده.
    • يرجع ذلك الحكم كون سنده يرجع إلى زيد بن عمر بن عاصم، عن سهيل بن أبي صالح، وهذا السند يخبر عنه الذهبي في كتابه “الميزان” أن السند الذي فيه زيد بن عمر بن عاصم عن سهيل بن أبي صالح فهو منكر.

شرح حديث التهليل والتكبير

يعتبر الذكر لله – عز وجل – من أعظم الطاعات، حيث يرتفع به مكانة المسلم في عين الله – سبحانه وتعالى. وفي الحديث الشريف، يروي رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أنه ليس من أحد يرفع صوته بالذكر، سواء كان ذلك في الحج والعمرة أو في أي وقت آخر، أو قام بالتكبير، وهو قول المسلم “الله أكبر”، إلا وتم تبشيره. وسئل أحد الصحابة عن معنى التبشير، فقال النبي – صلى الله عليه وسلم – إن الملائكة تبشر المسلم عند الاحتضار، أو في يوم خروجه من قبره، أو في قبره، بأنه سيدخل الجنة بسبب تكبيره وتهليله.

يحثنا رسول الله – صلى الله عليه وسلم – على أهمية الذكر وفضله، ويعتقد بعض العلماء أن هذا الحديث يحثنا على الحج والعمرة، لكي يحصل المسلم على مغفرة الذنوب ويحصل على الجنة.

بشرى لمن هلل وكبر

في الحديث الشريف بشرى سارة لكل من أراد البشارة بالجنة، إذ إنه يحمل الكثير من الخير والفضل لهذه الأيام العظيمة، فالأيام العشر الأوائل من شهر ذي الحجة هي أيام بشرى بالجنة، وثواب عظيم، وعتق من النار، وليس عليك سوى القيام بالتكبير والتهليلات، والتي منها ما يلي، حتى يُبشِّرك الله بالجنة عند موتك أو في قبرك أو عند بعثك.

  • الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد.
  • الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد.
  • الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر ولله الحمد والمجد.
  • يتضمن الذكر الإلهي عبارات مثل الله أكبر، والحمد لله، وسبحان الله، ولا إله إلا الله، وصلاة على النبي محمد، وتعبيرًا عن التوحيد والإخلاص لله والإيمان برسالة سيدنا محمد كرسول الله.

لا يوجد صيغة محددة للتكبير أو التهليل تم نقلها عن الرسول الله – صلى الله عليه وسلم – أو الصحابة. لذلك، إذا رغبت في التكبير، فقط كبر. ويجب أن نفكر في أن التوصل إلى صيغة محددة والاتفاق عليها يعني الحصول على الثواب العظيم. إذا كنت ترغب في الدخول إلى الجنة والحصول على البشارة بها في يوم القيامة، فقط كبر ولا تنسى أن تدعو لنا ولك برحمة الله.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى