العلاقات و التعارفالناس و المجتمع

شعر عن فقدان الاب

شعر عن فقدان الاب | موسوعة الشرق الأوسط

تعرف معنا على بعض أبيات الشعر الحزينة والمؤثرة عن فقدان الأب، فالأب هو قوة وسند الحياة، فهو النبع الذي نستمد منه القدرة والكرامة لمواجهة تقلبات الحياة، ولكن الفقدان المؤلم للأب يشكل طعنة نافذة في القلب، حيث يفقد الإنسان القوة والسند الذي يمسك يده ليشد من أزره في الأوقات الصعبة والحرجة.

نحن لا نملك سوى الدعاء لآبائنا المسلمين ليكونوا في جنة السماء مخلدين فيها إلى يوم الدين بإذن الله.

نقدم لكم باقة من الأشعار المؤثرة حول فقدان الأب من موسوعة.

جدول المحتويات

شعر عن فقدان الاب

شعر عن الاب المتوفي كتابه

قصيدة لماذا لم أرث أبي للشاعر الأمير أحمد شوقي

سأَلوني: لِمَ لَمْ أَرْثِ أَبي؟               ورِثاءُ الأَبِ دَيْنٌ أَيُّ دَيْنْ

أَيُّها اللُّوّامُ، ما أَظلمَكم!                   أينَ لي العقلُ الذي يسعد أينْ؟

يا أبي، ما أنتَ في ذا أولٌ                كلُّ نفس للمنايا فرضُ عَيْنْ

هلكَتْ قبلك ناسٌ وقرَى                  ونَعى الناعون خيرَ الثقلين

غاية ُ المرءِ وإن طالَ المدى             آخذٌ يأخذه بالأصغرين

وطبيبٌ يتولى عاجزاً                      نافضاً من طبَّه خفيْ حنين

إنَّ للموتِ يداً إن ضَرَبَتْ                  أَوشكَتْ تصْدعُ شملَ الفَرْقَدَيْنْ

تنفذ الجوَّ على عقبانه                  وتلاقي الليثَ بين الجبلين

وتحطُّ الفرخَ من أَيْكَته                   وتنال الببَّغا في المئتين

أنا منْ مات، ومنْ مات أنا              لقي الموتَ كلانا مرتين

نحن كنا مهجة ً في بدنٍ               ثم صِرْنا مُهجة ً في بَدَنَيْن

ثم عدنا مهجة في بدنٍ                ثم نُلقى جُثَّة ً في كَفَنَيْن

ثم نَحيا في عليٍّ بعدَنا                 وبه نُبْعَثُ أُولى البَعْثتين

انظر الكونَ وقلْ في وصفه            قل: هما الرحمة ُ في مَرْحَمتين

فقدا الجنة َ في إيجادنا                ونَعمْنا منهما في جَنّتين

وهما العذرُ إذا ما أُغضِبَا                وهما الصّفحُ لنا مُسْتَرْضَيَيْن

ليتَ شعري أيُّ حيٍّ لم يدن            بالذي دَانا به مُبتدِئَيْن؟

ما أَبِي إلاَّ أَخٌ فارَقْتُه                     وأَماتَ الرُّسْلَ إلاَّ الوالدين

طالما قمنا إلى مائدة ٍ                 كانت الكسرة ُ فيها كسرتين

وشربنا من إناءٍ واحدٍ                  وغسلنا بعدَ ذا فيه اليدين

وتمشَّيْنا يَدي في يدِه                 من رآنا قال عنّا: أخوين

نظرَ الدهرُ إلينا نظرة ً                   سَوَّت الشرَّ فكانت نظرتين

يا أبي والموتُ كأسٌ مرة ٌ               لا تذوقُ النفسُ منها مرتين

شعر عن فراق الاب الميت

قصيدة الشاعر عبد الرحمن العشماوي في تأبين والده

كل القلوب بكتْ عليك
وأنت يا أبتي جدير
أنا يا أبي الغالي عهود
أنسيتَ يا أبتي عهود
أنا طفلةٌُ عزفتْ على أوتار بسمتها
ترانيم الفرح
رسمتْ جدائلُها لعين الشمس
خارطة المرَحْ
كم يومًا جعلتَ لي فيها ضوء ابتسامتك المحببة يضيء قلبي ويفتحه
أختايَ يا أبتي وأمي الغالية
يسألنَ عنك رحاب قريتنا
وصوت الساقية
أرحلت يا أبتي الحبيب؟؟
كلُّ النجوم تسابقت نحوي
تزفُّ لي العزاءْ
والبدر مدَّ إليَّ كفاً من ضياءْ
والليل هزَّ ثيابه
فانهلَّ من أطرافها حزنُ المساء
تتساءل المرزوق يا أبتي الحبيب
ما بال عينِ الشمس ترمقنا
بأجفان الغروبْ
حتى متى ستستمر رحلتك الطويلة يا أبي؟
ومتى تؤوب؟؟
وإلى متى تجتثُّ فرحتنا
أعاصير الخطوب
هذا لسان الطَّلِّ يُنشِدُ للربا
لحن البكاءْ
هذي سواقي الماء في وديان قريتنا
على جنباتها انتحر الغُثاءْ
هذا المساءْ ي
ُفضي إلى آفاق قريتنا
بأسرار الشَّقاء
يتساءل الرمان يا أبتي
ودالية العنب
والخوخ والتفاح يسألُ
والرطبْ
وزهور وادينا تشارك في السؤالْ
ويضجُّ وادينا بأسئلةٍ
تنمُّ عن انفعالْ
ماذا أصاب حبيبنا الغالي مساعد
كيف غابْ؟
ومتى تحركت الذئابْ؟
ومتى اختفى صوتُ البلابلِ
وانتشى صوتُ الغراب؟
يا ويح قلبي من سؤالٍ
لا أطيق له جوابْ
ما زلتُ – يا أبتي – أصارع حسرتي
وأسد ساقية الدموعْ
أهوى رجوعك يا أبي الغالي
ولكنْ
لا رجوعْ
إن مُتَّ يا أبتي
وفارقت الوجودْ
فالموتُ فاتحة الخلودْ
ما مُتَّ في درب الخيانة والخنى
بل مت صوناً للعهود
يا حزنُ
لا تثبتْ على قدمٍ
ولا تهجر فؤادْ
فأنا أراك لفرحتي الكبرى امتدادْ
إن ماتَ – يا حزني – أبي
فالله حيٌّ لا يموتْ
الله حيٌّ لا يموتْ

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى