سورة البقرة والمس وتأثيرها في علاج العين والحسد

يتضمن مقالنا في موسوعة تفسير سورة البقرة والمس وفضلها في علاج المس العاشق والحسد بالتفصيل، حيث تعد عدم طاعة أوامر الرسول صلى الله عليه وسلم وعدم اتباع سنته الشريفة من الأسباب التي تؤدي إلى إصابة الإنسان بالمس، ومن بين هذه الأسباب المدخل إلى الحمام دون الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم أو عدم قراءة الدعاء عند دخول الحمام، أو الاستحمام والتعري أمام الشيطان دون قراءة الأذكار التي تحفظها من الشيطان، ما يجعل الشيطان يعجب بجسد الإنسان ويدخل فيه.

جدول المحتويات

طرق علاج المس

• يجب على المسلم لحفظ نفسه من المس او لعلاجه ان يلزم قراءة الرقية الشرعية كما يجب عليه قراءة اذكار الصباح واذكار المساء. كما يجب على المسلم قراءة اذكار النوم وقراءة اذكار دخول الخلاء كما يجب علي المسلم الالتزام بقراءة اذكار الدخول الى المنزل واذكار الخروج من المنزل. كما ان قراءة سورة البقرة واية الكرسي من الطرق المستخدمة في علاج المس.

• وأحد طرق علاج الجن هي أن يستعيذ المسلم بالله من الشيطان الرجيم، وهذا ما وصانا به الرسول صلى الله عليه وسلم في حديث رواه أبو الدرداء، حيث قال: “قام رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسمعناه يقول: أعوذ بالله منك، ثم قال: ألعنك بلعنة الله، ثلاث مرات، وبسط يده كأنه يتناول شيئا. وعندما انتهى من الصلاة، سألناه: يا رسول الله، سمعناك تقول شيئا في الصلاة لم نسمعه من قبل، ورأيناك بسطت يدك، فأجاب: إن عدو الله إبليس جاء بشهاب من نار ليضعه في وجهي، فقلت: أعوذ بالله منك، ثلاث مرات، ثم قلت: ألعنك بلعنة الله التامة، فلم يستأخر، ثلاث مرات، ثم أردت أن أمسك به، ولولا دعوة أخينا سليمان لأصبح مقيدا يلعب به ولدان أهل المدينة”، رواه مسلم.

• يجب على المسلم الدعاء في الصباح والمساء كما روى الرسول صلى الله عليه وسلم عن عثمان بن عفان رضي الله عنه، قال: قال الرسول صلى الله عليه وسلم: “ما من عبد يقول في صباح كل يوم ومساء كل ليلة: باسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء، وهو السميع العليم، ثلاث مرات، لم يضره شيء”، ورد هذا الحديث في صحيح الترمذي وصححه أبو داود وابن ماجه.

سورة البقرة والمس وتأثيرها بعلاج المس العاشق والحسد :

• ورد في فضل سورة البقرة في علاج المس بعدد من الأحاديث النبوية الشريفة. ومنها ما روى عن أبي أمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “اقرؤوا سورة البقرة، فإنها تجلب البركة وتبعد الحسرة، ولا يستطيع البطلة (السحرة) التعامل معها.” وأيضا ورد في السنة النبوية الشريفة عن فضل سورة البقرة في طرد الشياطين، وروى الترمذي بسند حسن عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: “لا تجعلوا بيوتكم قبورا، فإن الشيطان لا يدخل البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة.” وهذا حديث مسلم وأحمد والترمذي ولفظه للترمذي.

• يأتي في الحديث الشريف عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال “لا تجعلوا بيوتكم مقابر، إن الشيطان يفر من البيت الذي تُقرأ فيه سورة البقرة”، ويقول ابن مسعود رضي الله عنه “إن لكل شيء سنامًا، وسنام القرآن البقرة، وإذا سمع الشيطان سورة البقرة، خرج من البيت الذي تقرأ فيه وله ضراط

• وفي حديث أبي موسى قال: يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قرأ الآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه”، ورواه البخاري ومسلم. وروى الترمذي عن النعمان بن بشير، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: “إن الله كتب كتابًا قبل أن يخلق الخلق بألفي عام، أنزل منه آيتين ختم بهما سورة البقرة، فلا يقرأن في دار ثلاث ليال يقربها الشيطان.

• كما جاء في السنة النبوية، فإن سورة البقرة وآية الكرسي يحفظان قارئيهما من الشيطان. فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: “وكلني رسول الله – صلى الله عليه وسلم – بحفظ زكاة رمضان، فأتاني آت فجعل يحثو من الطعام فأخذته، وقلت: والله لأرفعنك إلى رسول الله – صلى الله عليه وسلم -، قال: إني محتاج، وعلي عيال ولي حاجة شديدة، قال: فخليت عنه، فأصبحت، فقال النبي – صلى الله عليه وسلم -: «يا أبا هريرة، ما فعل أسيرك البارحة»، قال: قلت: يا رسول الله، شكا حاجة شديدة، وعيالا، فرحمته، فخليت سبيله، قال: «أما إنه قد كذبك، وسيعود»، فعرفت أنه سيعود، لقول رسول الله – صلى الله عليه وسلم – إنه سيعود، فرصدته، فجاء يحثو من الطعام، فأخذته، فقلت: لأرفعنك إلى رسول الله – صلى الله عليه وسلم -، قال: دعني فإني محتاج وعلي عيال، لا أعود، فرحمته، فخليت سبيله، فأصبحت، فقال لي رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: «يا أبا هريرة، ما فعل أسيرك»، قلت: يا رسول الله شكا حاجة شديدة، وعيالا، فرحمته، فخليت سبيله، قال: «أما إنه قد كذبك وسيعود»، فرصدته الثالثة، فجاء يحثو من الطعام، فأخذته، فقلت: لأرفعنك إلى رسول الله، وهذا آخر ثلاث مرات، أنك تزعم لا تعود، ثم تعود، قال: دعني أعلمك كلمات ينفعك الله بها، قلت: ما هو؟ قال: إذا أويت إلى فراشك، فاقرأ آية الكرسي: “الله لا إله إلا هو الحي القيوم”، البقرة/255، حتى تختم الآية، فإنك لن تزال عليك من الله حافظ، ولا يقربك شيطان حتى تصبح، فخليت سبيله، فأصبحت، فقال لي رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: «ما فعل أسيرك البارحة»، قلت: يا رسول الله، زعم أنه يعلمني كلمات ينفعني الله بها، فخليت سبيله، قال: «ما هي»، قلت: قال لي: إذا أويتإلى فراشك، فاقرأ آية الكرسي من أولها حتى تختم الآية: “الله لا إله إلا هو الحي القيوم”، البقرة/255، وقال لي: لن تزال عليك من الله حافظ، ولا يقربك شيطان حتى تصبح، وكانوا أحرص شيء على الخير، فقال النبي – صلى الله عليه وسلم -: «أما إنه قد صدقك وهو كذوب، تعلم من تخاطب منذ ثلاث ليال يا أبا هريرة»، قال: لا، قال: «ذاك شيطان»، رواه البخاريي.