رغم انفه من ادرك رمضان ولم يغفر له
رغم أنفه، فإن الكثير من الأشخاص لا يعرفون حديثًا نبويًا يقول: `من أدرك رمضان، ولم يغفر له، فهو بعيدٌ`. وبدلاً من ذلك يستخدمون حديثًا آخر ليس له أساس في كتب السنة، ولكنه يعبر عن نفس المعنى: `خاب وخسر من أدرك رمضان ولم يغفر له`. ولأن رسولنا الكريم حثنا على ضرورة التحقق من صحة الأحاديث النبوية التي ننقلها عنه قبل نشرها، فإن مقالنا اليوم في الموسوعة يعرض لكم نص الحديث ويوضح تفسيره بشكل سهل وبسيط. فتابعونا.
حديث رغم انفه من ادرك رمضان ولم يغفر له
في صحيح السنة ذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم صعد المنبر ثلاث مرات وقال “آمين” في كل مرة، ثم سأله الناس عن السبب فقال: “جاء جبريل عليه السلام إلي فقال: من حضر شهر رمضان ثم لم يغفر له، فدخل النار، فبعد الله تعالى عنه، فقلت: آمين، ومن والديه أحدهما أو كليهما عند استطاعته فلم يبرهما، فدخل النار، فبعد الله تعالى عنه، فقلت: آمين، ومن ذكرت عنده فلم يصل علي، فدخل النار، فبعد الله تعالى عنه، فقلت: آمين”. هذا حديث صحيح.
وفي رواية أخرى، صعد رسول الله صلى الله عليه وسلم المنبر، فعندما صعد إلى درجة قال “أمين”، ثم صعد إلى درجة أخرى وقال “أمين”، ثم صعد إلى درجة ثالثة وقال “أمين”، ثم قال: “أتاني جبريل وقال: يا محمد، من أدرك رمضان ولم يغفر له، فأبعده الله، قل أمين، فقلت أمين، ومن أدرك والديه أو أحدهما ولم يدخل النار، فأبعده الله، ومن ذكرت عنده فلم يصل عليك، فأبعده الله.
تفسير رغم انفه من ادرك رمضان ولم يغفر له
يتضح أن أول ما ذكره سيدنا جبريل عليه السلام هو إدراك الشهر الكريم دون الحصول على مغفرة الله عز وجل. وبغض النظر عن الاختلاف في الروايات، يظل المعنى ثابتًا وهو أن من لم ينل فضل هذا الشهر المبارك فإنه يخسر بخسارة مبينة لدرجة أن جبريل عليه السلام يدعو عليه، والرسول يؤمن على دعائه.
وهذا الحديث خير دليل على عظم هذا الشهر الكريم، وضرورة الاستفادة من رحماته وفضله، لدرجة أن من يخرج منه دون غفران يعد خاسرا، فقد أخبرنا رسولنا الكريم عن فضائل هذا الشهر بأنه “إذا جاء رمضان، فتحت أبواب الجنة، وغلقت أبواب النار، وصفدت الشياطين”، وهذا متفق عليه).
نحن الآن على أعتاب الشهر الفضيل يا مسلمين، فلا تدعوا الفرصة تضيع واستغلوها بشكل جيد.