دعاء صلاة قضاء الحاجة

لكل مسلم حق في اللجوء إلى الله والدعاء إليه في كل شيء والتضرع والتوسل إليه في السراء والضراء والشدة والرخاء. يكون الله هو ملجأه في الأوقات الصعبة. ويُعتبر الدعاء من أسمى العبادات، لأنه الصلة بين العبد وربه. لذلك، يجب علينا أن نرفع أيدينا إلى الله في التضرع إليه، وأن نستمر في ذكر الله حتى يستجيب لدعواتنا وأملنا.

ماذا تعني صلاة الحاجة ؟

تُعَدُّ هذه الصلاة التي يصليها العبد ليسأل الله فيها ما يحتاجه، مثل زيادة رزقه والخروج من الضيق والمشقة، أو تلك الصلاة التي يصليها العبد وهو يتوسل إلى الله، وتتضمَّن هذه الصلاة الدعاء والتضرُّع.

كيفية صلاة الحاجة

• تتكون هذه الصلاة من ركعتين، ويؤديها المسلم في أي وقت يحتاجه، حيث تعتبر وسيلة للاتصال بين العبد وربه، وتستخدم هذه الصلاة للتضرع والدعاء لله لطلب الشفاء أو لحاجة ما، وبعد الانتهاء من الصلاة، يتوجه المسلم بالدعاء والتضرع إلى الله، يطلب منه حاجته ويتمنى أن يتحقق له ما يريده، أو يطلب من الله أن يزيل عنه ما يسبب له الضيق والألم.
• تعتبر صلاة الحاجة مثل أي صلاة مفروضة في كيفية الأداء وشروط الصحة، ولذلك، فهي بحاجة إلى الطهارة والوضوء وستر العورات والتوجه نحو القبلة، وتبدأ الصلاة بقراءة الفاتحة ثم قراءة سورة قصيرة أو أي جزء من القرآن، ثم الركوع والسجود وغيرها من أركان الصلاة.

مشروعيتها

تمكَّن الفقهاء من استنباط مشروعية هذه الصلاة، إذ أشاروا إلى أنها تعد من السنن الغير مؤكدة ولكنها مستحبة.

حكمها

يضم سنن الإمام الترمذي والإمام ابن ماجة الحديث

وفقا لحديث عبد الله بن أبي أوفى، قال النبي عليه الصلاة والسلام: إذا كانت لأحد حاجة إلى الله أو إلى أحد من بني آدم، فليتوضأ وليحسن الوضوء ثم ليصلي ركعتين ثم ليثن على الله وليصلي على النبي صلى الله عليه وسلم، ثم ليقل: لا إله إلا الله الحليم الكريم، سبحان الله رب العرش العظيم، الحمد لله رب العالمين. أسئلك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك والغنيمة من كل بر والسلامة من كل إثم. لا تدع لي ذنبا إلا غفرته ولا هما إلا فرجته، ولا حاجة هي لك رضا إلا قضيتها يا أرحم الراحمين.”. وأضاف ابن ماجه في روايته: ثم يسأل الله في أمور الدنيا والآخرة ما يشاء، فإنه يقدر

صُممت هذه الصلاة التي تُصلى على هذا الشكل بإسم “صلاة قضاء الحاجة” من قِبل العلماء، إلا أن هناك تباين واضح بين العلماء حول جواز العمل بهذا الحديث بسبب وجود اختلافات في صحة هذا الحديث؛ فهناك من لا يوافق على جواز العمل بهذا الحديث نظرًا لعدم ثبوته عندهم، وهناك من يرونه جائزًا ويعتبرونه من الأعمال الفاضلة.

أقوال العلماء في شأن صلاة الحاجة

يعتقد جمهور علماء الفقه أنه لا توجد صلاة تسمى صلاة قضاء الحاجة، ولكن عندما يريد المسلم قضاء حاجته من الله، عليه أن يتوضأ بحسن وضوء وأن يكون طاهرًا ويستر عورته، وينبغي له أن يؤدي صلاة ركعتين تطوعًا، ثم يتوجه إلى الله بقلبه ويطلب منه حاجته باستخدام الأدعية التي سنشير إليها.

قد حدث خلاف بين العلماء حول عدد ركعات صلاة الحاجة، واختلاف حول صيغة الدعاء، وكانت الآراء تختلف حول هذه المسألة:

• هناك من يرى أن الصلاة تتكون من ركعتين، وهذا الرأي متبني من قبل الحنابلة والشافعية والمالكية، ولكن كان اختلافهم يتعلق بصيغة الدعاء.
• والرأي الآخر يقول بأنها أربع ركعات، والحنفية تتبع هذا الرأي.
• تختلف آراء الناس بخصوص صلاة الحاجة، حيث يروي وهيب بن منبة أنها تتكون من اثنتي عشرة ركعة، حيث يتم قراءة الفاتحة وآية قرآنية في كل ركعة.

أدعية صلاة الحاجة

• “في حديث أنس بن مالك رضي الله عنه: يا عليّ، هل أستطيع أن أعلّمك دعاءً يمكنك الدعاء به عند شعورك بالحزن أو الهم حتى يستجيب لك ربك بإذن الله وتخفّف همّك؟ اغتسل وصلِّ ركعتين، واحمد الله وأثنِ عليه وصلِّ على نبيك، واستغفر لنفسك وللمؤمنين والمؤمنات، ثم قُل: `اللهمّ أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون، لا إله إلا الله العلي العظيم، لا إله إلا الله الحليم الكريم، سبحان الله رب السماوات السبع ورب العرش العظيم، الحمد لله رب العالمين، اللهم كاشف الغم، مفرّج الهم، مُجيب دعوة المضطرين إذا دعوك، رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما، فارحمني في حاجتي هذه بقضائها ونجاحها، رحمة تُغنيني بها عن رحمة من سواك`

• إذا صليت اثنتي عشرة ركعة في الليل أو النهار وتشهدت بين كل ركعتين، فعندما تشهد من أخر صلاتك، قل “اثْنِ على الله” وصلِّ على النبي صلى الله عليه وسلم، واقرأ سورة الفاتحة سبع مرات وأنت ساجدٌ، وقل “يقال: `لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير`” عشر مرات، ثم قل “اللهم إنّي أسألك بمعاقد العز من عرشك ومنتهى الرّحمة من كتابك واسمك الأعظم وجدّك الأعلى وكلماتك التامة”، ثمَّ اطلب حاجتك، ثم ارفع رأسك وأدعو بهذه الطريقة، ثم سلِّم يميناً وشمالاً، ولا تعلَّموا هذه الطريقة للأغبياء فإنهم يدعون بها فيستجاب لهم.

• لا يوجد إله سوى الله، الذي هو الحليم الكريم، سبحان الله، رب العرش العظيم، الحمد لله رب العالمين. أسألك أن تعطيني ما يجلب رحمتك ومغفرتك، وأن تحميني من كل خطيئة وتمنحني الفائدة من كل بر، وتحفظني من كل إثم. لا تترك لي خطيئة لا تغفرها، ولا همة لا تفرجها، ولا حاجة ليس لك رضا بها إلا أن تقضيها، أيها الرحمن الرحيم). زاد ابن ماجه في روايته من خرجه “ثم يسأل الله في أمور الدنيا والآخرة ما يشاء، فإنه قادر

• “عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال الرسول صلى الله عليه وسلم: جاءني جبريل عليه السلام بدعوات، فقال: إذا نزل عليك أمر من أمور دنياك، فقم بالأول بتقديمهن ثم سل حاجتك، قائلاً: يا بديع السموات والأرض، يا ذا الجلال والإكرام، يا صريخ المستصرخين، يا غياث المستغيثين، يا كاشف السوء، يا أرحم الراحمين، يا مجيب دعوة المضطرين، يا إله العالمين، أنت الذي أنزلت حاجتي وأنت الأعلم بها، فاقضها