الدين و الروحانياتالناس و المجتمع
دعاء الهم والكرب والحزن والضيق مكتوب
إليكم دعاءً للهم والكرب، فالدعاء هو إحدى العبادات الأساسية التي يتوجه إليها العبد عندما يتعرض للهم والحزن والكرب، حيث أنه لا يجد العبد مفرًا من الابتلاء إلا بالدعاء والتوسل إلى الله وطلب المساعدة منه سبحانه وتعالى.
هناك العديد من الأحاديث النبوية الشريفة والآيات القرآنية التي تدعونا إلى اتخاذ الدعاء سبيلاً للتقرب إلى الله عز وجل.
لذلك، سنتعرض خلال مقالنا اليوم إلى أهم الأدعية المذكورة في القرآن الكريم والسنة النبوية المأثورة بالتفصيل من خلال موسوعة، فتابعونا.
دعاء الهم والكرب
دعاء الكرب والهم والحاجه
تم ذكر العديد من الأدعية في القرآن الكريم من خلال دعوات الأنبياء، وخاصة سيدنا يونس، وتشمل هذه الأدعية ما يلي:
- قوله تعالى: فقلت: استغفروا ربكم، فإنه غفور. يمطر السماء عليكم بغزارة، ويمددكم بالأموال والأبناء، ويجعل لكم جنات وأنهارا. يعني أن الاستغفار يمكنه تخفيف البلاء، ووعدنا الله عز وجل بالاستجابة.
- كما ذُكِرَت دعوة سيدنا يونس عندما كان في بطن الحوت وحيدًا، حيث قال: “لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ”، وقال نبينا الكريم: “ما من مسلم يدعو الله بهذا الدعاء إلا وأجابه الله عز وجل.
- من أهم الخطوات والوسائل لتخفيف الهم والحزن أن يتوكل المؤمن على الله في حل مشاكله، وكما وعد الله في آياته قائلاً: “وتوكل على الحي الذي لا يموت، وسبّح بحمده، وكفى به بذنوب عباده خبيرًا.
- من أهم شروط إصلاح العلاقات القريبة هو أن يتقي العبد ربه بصدق في السر قبل العلن، حتى يتمتع بقلب سليم، وذلك وفقًا لأمر الله عز وجل في آياته: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ”.
دعاء الكرب والهم والحزن والضيق مكتوب
توجد العديد من الأحاديث النبوية الشريفة التي تؤكد على فضل الدعاء، وتذكر عددًا من الأدعية المستحبة، من بينها:
- قال صلّى الله عليه وسلّم: من لا يدعو بدعاء إلا منحه الله ما يسأله، أو صرف عنه الشر مثله، ما لم يدع بإثم أو انقطاع الرحم
- في حديث عن أبي بن كعب، ذكر أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن كيفية كثرة صلاته عليه، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: “كم شئت”، فقال أبو بن كعب: “الربع”، فأجاب النبي صلى الله عليه وسلم: “ما شئت، وإن زدت فهو خير لك”، ثم قال أبو بن كعب: “النصف”، فأجاب النبي صلى الله عليه وسلم: “ما شئت، وإن زدت فهو خير لك”، ثم قال أبو بن كعب: “الثلثين”، فأجاب النبي صلى الله عليه وسلم: “ما شئت، وإن زدت فهو خير لك”، وأخيرًا قال أبو بن كعب: “أجعل لك صلاتي كلها”، فأجاب النبي صلى الله عليه وسلم: “فإذا فعلت ذلك، يكفيك الله همك ويغفر لك ذنبك.
-
قال رسول الله الكريم: اللهم إني أنا عبدك، وأنا ابن عبدك، وأنا ابن أمتك، وناصيتي بيدك، أسلك في حكمك، وأعدل في قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك، الذي سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحدا من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي، وشفاء صدري، وجلاء حزني، وتزول همومي وغمومي.
- وفي حديث أخر: اللهم، أعوذ بك من الهم والحزن والعجز والكسل والبخل والجبن، وضلع الدين، وغلبة الرجال`.
دعاء فك الكرب والضيق من السنة النبوية
- ونصحنا رسولنا الكريم أن نردد صباحاً ومساءا: “اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بكَ مِن زَوَالِ نِعْمَتِكَ، وَتَحَوُّلِ عَافِيَتِكَ، وَفُجَاءَةِ نِقْمَتِكَ، وَجَمِيعِ سَخَطِكَ”.
- كما ورد في أذكار الصباح والمساء: اللهم، أعوذ بك من الهم والحزن والعجز والكسل والبخل والجبن، وضلع الدين، وغلبة الرجال`.
- قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: من لا يصيبه عبد مصيبة، فيقول: {إنا لله وإنا إليه راجعون}، اللهم أجرني في مصيبتي وأخلف لي خيرا منها، إلا أن الله يجزيه في مصيبته ويعوضه بخير منها”، وهذا صحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
- وأخيرًا، أي حزن أو كرب أو هم لا يكشف عنه العبد إلا الله عز وجل، وهذا ما وعدنا به الله في مجموع آياته عندما قال: `فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا، إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا`، وقوله تعالى: `سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا`، صدق الله العظيم.