الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

خطبة محفلية عن الصلاة

c343bb2908dc0ce67f6300fff17e47aa394e6d44 | موسوعة الشرق الأوسط

في هذا المقال، سنقدم لكم خطبة محفلية حول الصلاة، حيث إن الصلاة هي عماد الدين وركن من أركانه، ويجب على كل مسلم مؤمن بالله ورسوله أن يؤديها بالشكل الذي أوجبه الله تعالى، ليتمم إيمانه. فالصلاة من الفرائض التي لا يجوز للمسلم تركها أو التفريط بها، وإلا سيعرض لعذاب الله تعالى في الدنيا والآخرة. والخطب هي من الأمور التي تؤثر بشدة في النفوس والقلوب، ومن خلالها يستطيع الفرد أن يُوجَّه لطريق الصواب. ولهذا، في هذا المقال، قمنا بإعداد خطبة محفلية حول الصلاة وأهمية عدم تركها، وسنوضح ذلك في السطور التالية في هذه الموسوعة.

جدول المحتويات

خطبة محفلية عن الصلاة

مقدمة الخطبة

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم يا أحباب الله، والسلام عليكم يا عباد الله المؤمنين المجاهدين في سبيله والمدافعين عن دينه.

في هذه الحياة الدنيا، نمضي أوقاتنا في اللهو واللعب والتمتع، ولكن هل ندرك أنه لا يمكننا التأكد من بقائنا في هذه الحياة حتى الغد أو حتى للحظة التالية من وقتنا؟ ففي لحظة ما، يمكن لأي شخص أن يواجه ربه وروحه ترتفع إلى السماء، فهل قام أحدنا بما ينبغي عليه فعله من أجل هذه اللحظة؟ الصلاة هي المنجاة من كل شر، وهي الطريق إلى النجاة من العذاب الأليم بعد الموت، ومن يترك الصلاة، فقد يفقد الرابطة بينه وبين ربه، فهل تريدون أن يرحمكم الله تعالى؟ أم تريدون العذاب الأليم؟ فالخيار بين أيديكم، ويكفيكم اتباع الطريق الصحيح لتحصلوا على رحمة الله .

موضوع الخطبة

يجب علينا أن نستعين بالصبر والصلاة ونتفكر في خلق الله تعالى، كما ذكر في كتابه العزيز بقوله: “وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ.

الله تعالى قال “استعينوا”، وذلك لأن الصلاة هي المعينة والمنجية من كل سوء، فعلى كل مسلم أن يؤدي الفرائض في أوقاتها، والإقامة إلى الصلاة لا تتطلب سوى النية والطهارة، والإنسان يتطهر عن طريق الوضوء، وقد قال تعالى في كتابه العزيز “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ.

ينبغي عليكم تحسين الوضوء، لأنكم على وشك مقابلة الله -عز وجل-، لذا يجب على كل مسلم أن يحرص على أداء الوضوء بشكل جيد قبل الصلاة، وأن يكون خاشعًا ومتواضعًا أثناء الصلاة وهو يقف في محراب الله.

كيف يمكن للشخص أن يترك الصلاة ويبتعد عن لقاء الله تعالى ويتجاهل مرضاته، وقد وعد الله تعالى بالعذاب الأليم للذين يتركون الصلاة، فلنتأمل قوله تعالى: “فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ الَّذِينَ هُمْ عَن صَلاتِهِمْ سَاهُونَ”، فالويل هو العذاب الأليم الذي لا مفر منه ولا حماية منه، فنسأل الله أن يرحمنا من مثل هذا العذاب، وأن يبعدنا عن التكاسل والإهمال في الصلاة، على الرغم من إدراكنا لأهمية الصلاة.

فالله تعالى منحنا الكثير من النعم في هذه الحياة، فكيف لا نشكره عليها، وكيف لا نسجد له ونبكي خشيةً من عذابه ورجاءً في غفرانه والفوز بجناته.

تنهى الصلاة عن الفحشاء والمنكر، وتجعل القلب راضيًا هادئًا مطمئنًا، ومن يتركها يخسر في الدنيا والآخرة.

الله تعالى فضّل علينا بالصلاة في المسجد وجعل الأجر مضاعفًا، ووصف المحافظين على السعي إلى المسجد بالتوابين والمهتدين. فالصلاة في المسجد دليل على كمال الإيمان وقوته، وقال الله تعالى: “إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ فَعَسَى أُولَئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ.

خاتمة الخطبة

والآن يا عباد الله، قد بينت لكم ضرورة الصلاة وقيمتها في حياة المسلم، فالصلاة هي المنجاة من كل سوء ومن كل شر، وهي التي تنهي عن الفحشاء والمنكر، وفرضت علينا بأمر من الله تعالى لا جدال فيه ولا تأويل، وعلينا جميعًا أن نتبع ما أمرنا به الله تعالى ورسوله، فمن منا لا يرغب في دخول الجنة والفوز برضوان الله تعالى؟ ومن منا يريد طريق العذاب؟.

يجب عليكم الصلاة يا أحبابي، فإنها تجلب السكينة والطمأنينة، وتعتبر المعينة القوية والدرع الحصين لمواجهة مصائب هذه الدنيا، والآن أودعكم في رحاب الله تعالى، وأسأل الله لي ولكم الهداية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى