الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

خطبة ماذا بعد رمضان مكتوبة

خطبة ماذا بعد رمضان مكتوبة | موسوعة الشرق الأوسط

خطبة ماذا بعد رمضان مكتوبة، شهرُ رمضانَ الذي يتسارعُ فيه المسلمونَ جميعهم، من أجل الفوزِ بأكبرِ قدرٍ ممكنٍ من مغفرةِ اللهِ لذنوبِنا، وعفوهُ عنا، وتجاوزهُ عن سيئاتِنا التي نجمعُها طوالَ العامِ، ونكسبُ خسارتَها بإذنِ الله تعالى في هذا الشهر الكريم بفضلِ ما وفقنا الله إليهِ من القيامِ بأداءِ أحبِ العباداتِ، وأفضلِ الطاعاتِ التي تجعلنا نفوزُ بهذا الشهر العظيمِ من إقامةِ الصلواتِ الخمسةِ المفروضةِ، وأداءِ صلاةِ قيامِ الليلِ “التراويح”، والتوجهِ إلى اللهِ بعبادةِ الدعاءِ، والتضرعِ إليهِ، والإلحاحِ عليهِ بأن يُصلحَ لنا ديننا، ومعاشنا، وقراءةِ كلامِ الله عز وجل في القرآن الكريم، والمجاهدةِ في ختمِهِ أكثرَ من مرةٍ في هذا الشهر الكريم، ومن علاماتِ قبولِ الأعمالِ في شهر رمضان المباركِ هو الانشراحُ في أولِ يومٍ من عيدِ الفطرِ المباركِ، فماذا سيحلُ بنا بعدَ الشهرِ الفضيل، هل سنبقى نجتهدُ في أداءِ العباداتِ، أم سنتكاسلُ، هذا موضوعُ مقالنا اليومَ من موسوعةِ.

جدول المحتويات

خطبة ماذا بعد رمضان مكتوبة

من أهم المسؤوليات التي يتحملها العلماء والفقهاء والشيوخ طوال العام هي توعية المسلمين بدينهم والحرص على أن يكون للمسلمين حق المعرفة في الإسلام، وخاصة في شهر رمضان المبارك بسبب ما يتضمنه هذا الشهر من فضل عظيم من الله ورضاه عن عباده. بعد انقضاء أفضل أيام العام، يجب على العلماء والفقهاء والشيوخ الاستمرار في تشجيع المسلمين على أداء العبادات والطاعات، وحبهم لإرضاء الله عز وجل، وذلك لأنه عندما يرضى الله، سيثير دهشتنا بعطائه الكريم. ويجب أن يكون أسلوب التشجيع لطيفًا ومعتدلًا مع المسلمين، لإيجاد الرغبة لديهم دون تنفيرهم.

قال اله تعالى:ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة، وجادلهم بالتي هي أحسن. إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين.” هذا موجود في الآية ١٢٥ من سورة النحل.

وهذا هو الطريق الذي اتبعه رسول الله صلى الله عليه وسلم في نشر الدعوة الإسلامية، حيث قال الله تعالى في الآية 159 من سورة آل عمران: `فبما رحمة من الله لنت لهم، ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك، فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر، فإذا عزمت فتوكل على الله، إن الله يحب المتوكلين`.

لو كان رسول الله قاسيًا، لما نجحت دعوته.

مقدمة الخطبة و فصل الخطاب

نبدأ حديثنا بالحمد والثناء لله عز وجل، ونرجو منه هدايتنا وهداية من يستمع إلينا، ونسأله أن يفتح بيننا وبين قومنا بالحق، فإنه خير الفاتحين. اللهم اغفر وارحم وتجاوز عما تعلم، فإنك أنت الأعز الأكرم، وصلي وسلم على نبينا وحبيبنا وشفيعنا محمد صلى الله عليه وسلم. وبعد.

الخطبة

يا عباد الله، لقد انقضى شهر رمضان المبارك، ونحن محظوظون بأن وفقنا الله لصيامه وأدائه بشكل صحيح، وقد وفَّقنا الله لاستكمال فرض الصيام وأتم نعمه علينا بمنحنا عيد الفطر المبارك بأفضل حال وصحة. ولكن ماذا بعد رمضان؟ هل سنتكاسل عن العبادة؟ هل سنحرم أرواحنا الغذاء الروحي الوحيد الذي يقرِّبنا إلى الله عز وجل؟ وماذا يفعل من لم يستغل فرصة وجود شهر رمضان للتقرب إلى الله عز وجل؟.

يجب الاستمرار في أداء العبادات والطاعات، حتى وإن كانت بكميات قليلة بعد شهر رمضان، حيث يمكننا البدء بقراءة جزء صغير من القرآن الكريم في كل يوم، وحتى وإن كان حجم هذا الجزء خمس صفحات فقط.

عندما سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الأعمال التي تحبها الله أكثر، قال:.” أدومها وإن قل” وقال: “اكلفوا من الأعمال ما تطيقون”، وذكر ذلك في صحيح البخاري بحديث عائشة رضي الله عنها.

يجب الالتزام بأداء الصلوات الخمس في أوقاتها بعد شهر رمضان، ولا ينبغي نسيان الصلاة المفروضة بعد رمضان.

يمكننا الالتزام بعدد قليل من الركعات في صلاة قيام الليل، ونبدأ بركعتين مع البدء التدريجي؛ بدءًا من صلاة قيام الليل مرة واحدة في الأسبوع هذا الأسبوع، ثم زيادة عدد الأيام في الأسابيع اللاحقة، حتى تصبح صلاة قيام الليل السادسة فرضاً علينا. ويفضل أن نؤدي الدعاء خلال السجود في صلاة قيام الليل.

يجب الاهتمام بالصدقات، مهما كانت قيمتها، حتى وإن كانت ابتسامة فقط، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “تبسمك في وجه أخيك صدقة، وأمرك بالمعروف ونهيك عن المنكر صدقة، وإرشادك الرجل في أرض الضلال لك صدقة، وبصرك للرجل الرديء البصر لك صدقة، وإماطتك الحجر والشوكة والعظم عن الطريق لك صدقة، وإفراغك من دلوك في دلو أخيك لك صدقة.

إذا لم يستغل شخص فرصة شهر رمضان، فإنه يستطيع البدء من جديد بعد رمضان في الالتزام بالعبادات بالتدريج الذي ذكرناه، فإن رمضان راح، فإن الله عز وجل لا يموت والفرصة مازالت متاحة.

الخاتمة

نسأل الله لنا ولكم التوفيق في الأعمال التي يحبها ويرضاها، ونسأل الله أن يُصلِّي على رسول الله صلى الله عليه وسلم، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى