الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

خطبة عن الاجتهاد في العشر الأواخر من رمضان

خطبة عن الاجتهاد في العشر الأواخر | موسوعة الشرق الأوسط

خطبة عن الاجتهاد في العشر الأواخر من رمضان

إن العشر الأواخر من شهر رمضان من أكثر الأيام بركةً وفضلاً، ومن استغلها فأنه سينال الفضل والأجر، لهذا يحرص العلماء والأئمة والدعاة المسلمين على إلقاء خطبة حول الجهاد في العشر الأواخر من رمضان لتحث المسلمين على الجهاد والعبادة.

مقدمة خطبة عن الاجتهاد في العشر الأواخر من رمضان

يبدأ الإمام خطبته بحمد الله رب العالمين وشكره على أفضاله ونعمه، ويتوسل إليه بفتح علينا وفتح لنا طريق الهدى، وجعلنا من عباده المخلصين الذين يصطفهم يوم الدين، ثم يصلي ويسلم على أشرف الأنبياء وخير المرسلين، نبينا الغالي محمد الذي أرسله الله رحمة للعالمين. ومن بين المقدمات الشائعة لأي خطبة هو الاستهلال بالقول:

نحمد الله بحمد خيرٍ مبارك، ونصلي ونسلم على سيد الخلق وخاتم المرسلين، ونسأل الله أن يصلي على سيدنا محمد وآله، كما صلى على سيدنا إبراهيم وآله. ونسأل الله أن يبارك على سيدنا محمد وآله، كما بارك على سيدنا إبراهيم وآله، في كل العوالم. إنك يا الله حميد مجيد بالخير والبركة، ونسأل الله أن يرضى عن الصحابة والتابعين، وعن من يتبعهم بإحسان إلى يوم الدين

  • عندما ينهي الإمام مقدمته، يدعو الله أن يجعل كلامه نافعًا ومفيدًا للجميع، وأن يهدي الجميع في الدنيا ويشفع لهم في الآخرة.

متن موضوع عن خطبة العشر الأواخر من رمضان

عندما يبدأ الإمام في الخطاب الديني حول فضائل الأيام المباركة وخيرها في الدنيا والآخرة ومنزلتها عند الله، يمكن أن يستخدم العديد من الصياغات المختلفة المأخوذة من الخطب المحفوظة التي تتحدث عن قيم العشر الأواخر من شهر رمضان. ومع ذلك، فمن المهم أن يكون الإمام صادقًا ومخلصًا لقوله في الخطاب حتى يسمعه الناس بقلوبهم وعقولهم ويفتح الله عليهم.

  • موضوعنا في خطبة الاجتهاد في العشر الأواخر من رمضان يركز على فضل تلك الأيام وفقًا لما ذكره الله في الكتاب الكريم، ويستند إلى سنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حيث تكون الوصايا القرآنية والمواعظ والأحكام نبراسًا يهدي أي إمام ليستخدمها في صياغة أسلوبه الخاص في كتابة خطبة عن الاجتهاد في العشر الأواخر من رمضان.

متى يبدأ إحياء العشر الأواخر من رمضان

تبدأ العشر الأواخر من شهر رمضان الكريم بعد مغرب ليلة العشرين من رمضان، وجاء في الحديث الصحيح عن أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- أنها قالت:

“كان إذا دَخَلَ العَشرُ أحيا اللَّيلَ، وشَدَّ المِئزَرَ، وأيقَظَ أهلَه”

الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث: أبو داود | المصدر: سنن أبي داود

  • يبدأ المؤمن في إحياء ليلة القدر مباشرة بعد صلاة العشاء، حيث يقوم بأداء العبادات ودعوة أفراد أسرته للاستيقاظ واستغلال هذه الأوقات المباركة بالصلاة والصوم والدعاء والاستغفار وقراءة القرآن.

هل يتم إحياء الأيام الفردية فقط في العشرة الأواخر

يقال كثيراً إنه يجب إحياء صلاة التراويح الفردية فقط في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، إذ أن هذه الليالي هي الأكثر احتمالًا لوجود ليلة القدر.

  • أصل السنة في إحياء العشر الأواخر: سُنّ للرسول -صلى الله عليه وسلم- إحياء جميع الليالي العشر الأخيرة من شهر رمضان بالاعتكاف، ولكن إذا لم يستطع العبد إحياء العشر الأخيرة بأكملها، فلا مانع من الالتفات إلى الأوتار منها فقط للعبادة.

فضل الأيام الوترية في العشرة الأواخر

في حالة عدم قدرة العبد على الاعتكاف في الأيام العشرة الأخيرة من شهر رمضان الكريم، يجوز له الصلاة بالتطوع ختمًا للصلاة بصلاة الوتر، حيث قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في الحديث الصحيح: (صلوا قبل الوتر ركعتين):

“كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعتكف في العشر الأوسط من شهر رمضان، واعتكف لمدة عام، حتى وصلت الليلة الحادية والعشرين من رمضان، وهي الليلة التي يخرج فيها من اعتكافه، فقال: “من كان يعتكف معي، فليعتكف في العشر الأواخر”. وقد أريت هذه الليلة ثم نسيتها، ورأيت نفسي وأنا ساجد في ماء وطين في صباح تلك الليلة، فابحثوا عنها في العشر الأواخر من رمضان، وابحثوا عنها في كل ليلة فرد، فبارك الله في ذلك الليلة، وأمطرت السماء في تلك الليلة، وكان المسجد منصوبا على عريش، فظل المسجد في مكانه، ورأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد صلاة الفجر في اليوم الحادي والعشرين، وعلى جبهته آثار الماء والطين

الراوي : هذا الحديث نقله الإمام البخاري في صحيحه، عن أبو سعيد الخدري

  • ما هي الأيام الوترية؟
    • الأيام الوترية أو اليلِ الوترية هي ليلِ (إحدى وعشرون، ثلاث وعشرون، خمس وعشرون، سبع وعشرون، تسع وعشرون).
  • ما أحب اليلِ في الأيام الوترية في العشر الأواخر من شهر رمضان؟
    • قبل التحدث عن أحب تلك اليلِ يجب أن ندرك أن كل ليلِ رمضان كريمة ومحبب اغتنامها بالعبادة، لكن أحب ليلِ رمضان هي الليلِ العشر الأخيرة من الشهر الكريم، وأحب اليلِ العشر الأخير هي ليلِ الأوتار، وأحب ليلِ الأوتار ليلة السابعة والعشرون، فمن المرجح باجتهاد العلماء أن تكون هي ليلة القدر.

فضل العشر الأواخر من رمضان

إن العشر الأواخر من شهر رمضان هي أكثر أيام العام بركة، ولنا في رسولنا – صلى الله عليه وسلم – أسوة حسنة في استغلال تلك الأوقات. فقد جاء في سنته أنه كان يعتكف تلك الليالي ليقضيها كاملة في العبادة وإقامة الصلوات والاجتهاد في شتى العبادات التي يتقرب بها إلى الله – عز وجل – ولا ينام إلا ليستريح بدنه قليلاً، ثم يقوم مرة أخرى ويعتكف على العبادة.

  • الأيام العشر الأخيرة من الأيام المباركة التي استمدت بركتها من الله، فقد نزل فيها الكتاب الكريم الذي يهدي الأمة للصواب وذكرت في قوله تعالى:

حم (1) والكتاب المبين (2) إنا أنزلناه في ليلة مباركة ۚ إنا كنا منذرين (3) فيها يفرق كل أمر حكيم (4) أمرا من عندنا ۚ إنا كنا مرسلين (5) رحمة من ربك ۚ إنه هو السميع العليم (6)” (سورة الدخان).

فضل ليلة القدر

فضل ليلة القدر | موسوعة الشرق الأوسط

إن ليلة القدر هي الليلة المميزة والفريدة التي اختارها الله -عز وجل- بخصائص منفردة، وأهدى بها المسلمين -بل الأمة كلها- ليلة عيد بنزول كتاب القرآن الكريم، الذي نُزِّلَ رحمة للعالمين ليهديهم إلى الطريق المستقيم ويحرِّروهم من قيود الدنيا، فيطيرُوا في سماء الكون ويخرجوا من أسر عبادة العباد لعبادة رب الكون والعباد، وتتميز ليلة القدر بخصائصها التالية:

  • ليلة نزول القرآن: ليلة القدر هي ليلة النور للأمة، ففيها نزل القرآن الكريم، ويقول ابن كثير في تفسيره أن القرآن نزل كاملًا في ليلة واحدة وهي ليلة القدر، ونزل إلى اللوح المحفوظ في ليلة القدر، ولكنه نزل إلى الدنيا مفصلًا حسب الوقائع في خلال ثلاثة وعشرين سنة.
  • ازدحام الأرض بالملائكة في ليلة القدر: يقال إن تسمية ليلة القدر جاءت من معنى القدر وهو “الضيق”، حيث تضيق الأرض في ذلك اليوم بسبب وجود الملائكة والروح التي تطوف فيها، وتزاحم الأرض بالسلام والرحمة.

“تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ” (سورة القدر- الآية 4).

  • ليلة القدر ليلة مغفرة الذنوب: أخبرنا نبينا الكريم ببشرة عظيمة في ليلة القدر، فمن صام ليلة القدر وأحياها بالصلاة وتلاوة القرآن والعبادة بإخلاص، غفر الله له كل ما تقدم من ذنوبه -وتشمل المغفرة الذنوب في غير الحقوق الأدمية، فتلك الذنوب لا تغفر إلا بمغفرة ورضا صاحبها- وفي الحديث الشريف قال رسولنا صلى الله عليه وسلم:

من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه، ومن قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه

الراوي : المحدث أبو هريرة، المصدر صحيح البخاري

اقرأ أيضًا: طريقة صلاة القيام في العشر الأواخر من رمضان

المراجع:-

1

2

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى