الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

حكم من نوى الاضحية ولم يضحي

1200px Sheep eating grass edit02 | موسوعة الشرق الأوسط

حكم من نوى الاضحية ولم يضحي

تعتبر الأضحية سنة مؤكدة عن نبي الله صلى الله عليه وسلم، فالأضحية هي أحد ركائز الدين الإسلامي الحنيف، وأكد العلماء والفقهاء وأهل العلم أنها واجبة على كل مسلم ميسور الحال الذي يستطيع تحمل تكاليف الأضحية.

  • في حال تعذر تنفيذ الأضحية بسبب تغير الظروف والتوقيت، فلا يتوجب على الشخص تحمل أي مسؤولية بعد اتخاذ قرار الرجوع عن الأضحية
  • إذا قام المسلم بتحديد واختيار أي حيوان كضحية، ونوى ذبحه، فإنه يجب عليه تنفيذ ذلك ولا يمكن الرجوع عنه مهما كانت الأسباب.
  • إذا اشترى المسلم بقرة أو غنمًا أو شاة كتحفة دون تحديد أنها أضحية، فهناك جدل حول ما إذا كان يجب عليه ذبحها كأضحية أم لا، ومع ذلك، فإنه من المعلوم أنه يجب ذبحها.
  • إذا اكتفى الشخص بالنية فقط ولم يقم بشراء الأضحية، أو حدثت بعض الظروف التي منعته من القيام بها، فإنه ليس عليه ذنبٌ.

حكم من ترك الأضحية وهو قادر عليها

تختلف الآراء والأقوال حول حكم ترك الأضحية، ويمكن توضيح ذلك على النحو التالي:

  • يعتبر الأضحية سنة من سنن الرسول -صلى الله عليه وسلم-، ولكنها ليست واجبة على المسلمين، فمن ترك الأضحية وهو قادر عليها لا يوجد عليه إثم أو ذنب، ولا يلزمه القضاء.
  • قال البعض الآخر ومنهم النخعي: يتوجب على المسلم القادر الميسور الحال، والذي يملك الكفاية المالية الكافية لذلك، أداء فريضة الأضحية.
  • يؤكد الإمام الشافعي أن الأضحية هي سنة وليست واجبة على المسلمين، وذلك استنادًا إلى الأحاديث الكثيرة التي رواها الرسول صلى الله عليه وسلم.
  • تذكر بعض الأحاديث أن الصحابة، مثل أبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب -رضي الله عنهما- لم يقموا بالأضحية، وذلك لإيضاح أنها ليست واجبة، ولتجنب أي اعتقاد خاطئ بوجوبها.
  • فالذين لا يقومون بالأضحية لا يلحق بهم إثم أو فداء.
  • اتفق جمهور العلماء والفقهاء على أن الأضحية سنة مؤكدة وليست واجبة، ولكن الكثير منهم يرون أن ترك الأضحية بعد القدرة عليها يعتبر مكروهًا.
  • في حال كان الشخص ذو ثروة كافية ولا يؤثر عليه ماليًا تضحية الأضحية، فإن تلك الفعلة تعد مكروهة.
  • إذا لم يذبح الفرد الأضحية التي يجب عليه ذبحها في الحج، فإن ذلك يعتبر دينًا عليه ويجب عليه أداؤها والقضاء عليها.

هل تجزئ الأضحية عن المضحي وأهل بيته

يجب أن يشمل ذبح الأضحية على صاحبها وأفراد عائلته، وهم زوجته وأبناؤه الذكور والإناث غير المتزوجين، والذين يعيشون معه في نفس المنزل، وذلك كما ذُكر في الحديث الشريف الذي روته عائشة -رضي الله عنها- عن النبي صلى الله عليه وسلم:

  • ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه أمر بذبح كبش معين، يدوس على الأرض بالسواد، ويستحل على الأهل والأقارب، وهذا يشير إلى أن الأضحية تجزئ على صاحبها وأسرته، وليس من الضروري أن يشارك أفراد الأسرة في ذبح الأضحية، فإذا كان الشخص يمتلك الأضحية، فإنه يضحي بها لنفسه ولأفراد أسرته.
  • ليس من الواجب على أهل البيت، بما في ذلك الزوجة والأبناء، الاشتراك في الأضحية، ولم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه فعل ذلك.
  • قال الإمام مالك في هذا الصدد: فإذا اشترى الرجل ذبيحته بنفسه ومن ماله، وذبحها لنفسه ولأفراد عائلته الذين يعيشون معه في نفس المنزل، فإن هذا العمل جائز شرعًا.
  • يعتبر من المباح أن يضحي الرجل عن أهل بيته ونفسه دون مشاركة أهل البيت في ذلك، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يفعل ذلك.

شروط صحة الأضحية

الأضحية هي الحيوان الذي يذبحه الإنسان في يوم النحر، ويقصد بيوم النحر يوم عيد الأضحى المبارك، وتأتي بعده أيام التشريق الثلاثة التي يقوم الإنسان بذبح بعض الحيوانات من الأنعام للتقرب من الله سبحانه وتعالى واتباع سنة الرسول صلى الله عليه وسلم، وهناك بعض الشروط والأحكام التي يمكن عرضها على النحو التالي:

امتلاك المضحي للأضحية

  • يجب أن يكون هناك شخص مستعد للتضحية بالأضحية، ويجب أن تكون الأضحية التي يتم ذبحها من مصادر صحيحة، فإذا كانت الأضحية مسروقة أو تم شراؤها بمال حرام أو تم امتلاكها بعقد غير صحيح، فإنها لا تكون صحيحة عند الله. وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الله طيب ولا يقبل إلا ما هو طيب).
  • يجب الحرص على اختيار الأضحية الصحيحة بعناية، لأن هذا العمل يهدف في الأساس إلى التقرب من الله عز وجل، ويجب على المسلم تقديم الأضحية وفقًا للشروط التي حددتها الشريعة.

النية عند الذبح

  • النية هي شرطٌ أساسي عند ذبح الأضحية، إذ تؤكد النية إن كان الذبح لأجل القرب وإرضاء الله -عز وجل- أم لأسبابٍ أخرى.
  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنَّما الأعْمالُ بالنِّيّاتِ، وإنَّما لِكُلِّ امْرِئٍ ما نَوَى).
  • اتفق علماء الحنابلة والشافعية والمالكية على ضرورة ذبح الأضحية، ولكنهم تم اختلافهم في هذا الأمر من قبل الحنيفية التي تشير إلى ضرورة شراء الأضحية بنية الذبح.
  • يرى كلاً من الشافعية والحنابلة أن المضحي يجب أن يعقد النية للتضحية بقلبه ولسانه، حيث إن النية تكون في الأساس بالقلب، ويكون اللسان دليلاً عليها.
  • يجب على المضحي تجنب قص شعره أو أظافره في عشر ذي الحجة، حتى ينتهي من التضحية، وهو ليس شرطًا أو واجبًا، ولكنه مستحب.

ما يجزئ في الأضحية

  • يتحدث عن الحديث النبوي الذي يفيد بجواز تجزئة الثنية في الماعز والإبل والبقر، وأنه يجوز لعدة أفراد أن يشتركوا في أضحية واحدة في الإبل والبقر.
  • الشاه لا تجزئ إلا عن شخص واحد فقط، ويمكن أن يشرك أحد غيره في ثوبها، وذلك ما فعله نبي الله صلى الله عليه وسلم حين ضحى بكبشين وقال: (اللهم تقبل من محمد، وآل محمد، ومن أمة محمد، ثم ضحى به)”.).

السلامة من العيوب

قال النبي صلى الله عليه وسلم يوجد العديد من العيوب التي تم ذكرها من قبل العلماء، ومن بين تلك العيوب التي لا يجوز التضحية بها: العوز والعجز والمرض الواضح والضعف الشديد، حيث يتوجب عدم إيذاء هذه الفئات الضعيفة:

  • إذا كانت المرأة مريضة ويتسبب هذا المرض في تلف لحمها أو ضعفها، فإنها لا تجوز للذبح.
  • إذا كان الحيوان الممتلك جرباء ومصاب بالجرب، سواء كانت الإصابة طفيفة أو شديدة، فإنه لا يجوز تضحيته.
  • يمكن أن تكون الأضحية عمياء أو عوراء، أو عجوزة وذهب عقلها، أو مجنونة، أو مقطوعة أذنها، أو تمت مضغ بعض أجزاء منها، أو تم ولادتها بصعوبة وبعد ذلك استعادت الوعي.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى