حكم من افطر في رمضان بالجماع
تعرف اليوم على حكم مَن افطر في رمضان بالجماع من خلال مقال على موسوعة. فالصيام هو الركن الرابع من أركان الإسلام، فقد فُرِض على رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمين معه في العام الثاني من الهجرة. وهو شريعة إسلامية وجب الالتزام بها إلا في حالات معينة مثل وجود رخصة تمنع المريض من الصيام كالسفر والمرض، كما ذكر الله عز وجل في الآية الرابعة والثمانين بعد المائة من سورة البقرة. والاستهانة بالصيام وإفساده بالجماع من الأمور التي يأثم بها المسلم. ولكن ما هو الحكم في تلك الحالة؟ هذا ما سنتعرف عليه في السطور التالية، فتابعونا.
حكم من افطر في رمضان بالجماع
يتفق الفقهاء، بما فيهم ابن باز، على أن الجماع في رمضان محرم تماماً، لأنه يفسد الصوم. والجماع هو إيلاج الذكر في فرج الزوجة، وإذا حدث ذلك خلال نهار رمضان أو أثناء الصيام، فإنه يفسد الصوم تماماً.
يجب عليه التوبة والرجوع إلى الله عما فعل، والتضرع إليه بالاستغفار كثيرًا وعدم تكرار المعصية، كما يتوجب عليه قضاء هذا اليوم مع الكفارة، والتي تتمثل في تحرير رقبة أو صيام شهرين متتاليين، وفي حالة عدم القدرة على ذلك، يمكنه إطعام 60 مسكينًا عن كل يوم من الفطر بمقدار نصف صاع للمسكين الواحد.
في حالة ممارسة الجماع في الليل قبل وقت الفجر، حتى ولو كان في العشر الأواخر من شهر رمضان، فإن ذلك يعد شيئًا مباحًا ولا يوجد عليه أي نهي، إذا لم يكن الشخص معتكفًا.
يجوز للرجل أن يضم زوجته أو يُقبلها أو يلمسها إذا كان هذا التلامس غير مصحوب بأي شهوة على الإطلاق، ولكن إذا كان هناك شهوة ولم يستطع الرجل السيطرة عليها والتحكم في نفسه، فعليه أن يتجنب تلك الأمور خلال نهار رمضان لئلا يفسد صيامه.
ينطبق هذا الحكم على الزوج والزوجة على حد سواء، ولا يقتصر على الرجل فقط، باستثناء حالة الإكراه على الجماع، حيث يتم تطبيق الكفارة على الرجل فقط، والله تعالى أعلى وأعلم.