الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

حكم من أفطر عمدا في رمضان

حكم من أفطر عمدا في رمضان | موسوعة الشرق الأوسط

لم يأمرنا الله عز وجل بالصيام ليشق علينا أو يحرمنا من ملذات الطعام والشراب، بل هو الذي خلقها ومنحنا إياها. ولكن لا ينبغي لنا أن نستعجل في النظر إلى الأحكام الإلهية التي تحيط بنا، فهي تدل على عظمة الله وحكمته في تهذيب النفوس البشرية. فالصوم هو تأديب للنفس يساعد على تطويرها وتربيتها، ولكنه لا يحصل عن طريقه على مرضاة الله عز وجل. ومن يفطر عمدا في رمضان يحتاج إلى معرفة الحكم الشرعي لذلك، وهذا ما سوف نوضحه في هذه المقالة.

جدول المحتويات

الصيام في رمضان

خلق الله عز وجل الإنسان ومنحه العقل ليستطيع التفريق بين ما ينفعه وما يضره، والصيام هو الركن الثاني من أركان الإسلام، ولا يمكن للمسلم تجاهله أو الاستهانة به.

يعد الصيام فريضة يجب على كل مسلم بالغ وعاقل أداؤها في شهر رمضان الكريم، ويجب أن يبدأ الصيام من وقت الفجر وحتى أذان صلاة المغرب.

ولذلك يتوجب على الإنسان الامتناع عن جميع الملذات، سواء كانت من الطعام والشراب أو الجماع، خلال فترة الصيام، مسعى وراء وجه الله عز وجل.

حكم الإفطار في رمضان

هناك نوعين من الإفطار في رمضان:

يُعرف الإفطار العمد بأنه الذي يفطر فيه المسلم بعمد، سواء لأسباب العطش والجوع أو لأسباب أخرى مثل ممارسة الجماع.

الإفطار بعذر هو الحالة التي يتعذر على المسلم الصيام فيها بسبب مرض شديد أو سفر طويل، فيأخذ الشخص حينها الرخصة التي منحها الله له ويفطر، وكذلك يشمل هذا الأمر النساء الحوامل والمرضعات وكبار السن.

في الحالة الثانية، إما أن يكون العذر الذي يمنع المسلم من الصيام مؤقتًا، وعندما ينتهي يصوم المسلم، وإما أن يكون هذا العذر دائمًا، وفي هذه الحالة يجب على المسلم إطعام مسكين عن كل يوم من أيام الصيام.

حكم من أفطر عمدا في رمضان

يختلف الفقهاء في مسألة الإفطار بعمد، فبعضهم يرون أن من يرتكبه يخرج من دائرة الإسلام، خاصةً إذا استحله واعتبره أمرًا طبيعيًا ولم يؤمن بأهمية الصيام.

يعتبر بعض الناس أن من يفطر عمدًا في رمضان فقط فاسق، وليس كافرًا، ويجب عليه التوبة من فعلته وقضاء الأيام التي أفطرها، خاصة إذا كان الإفطار ناجمًا عن العطش أو الجوع، ويجب عليه العودة إلى الله والتعهد بعدم تكرار الخطأ.

إذا كان الفطور نتيجة الجماع خارج إطار الزواج، فيجب على الشخص قضاء يومين متتابعين صياماً عن كل يوم فطر فيه، أو إطلاق رقبة عن كل يوم، وعليه التوبة إلى الله عن هذا الفعل.

بالنسبة للنساء الحائضات والنفساء، يجب عليهن الإفطار وقضاء الأيام الفائتة في وقت لاحق، وإذا صامن في تلك الحالة، فإنهن يخطئن ويسببن ضررًا لصحتهن.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى