الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

حكم قول إلا رسول الله

Add a heading8341 | موسوعة الشرق الأوسط

يتحدث هذا المقال عن حكم قول “إلا رسول الله“، وذلك لأن الناس يستخدمونها كثيرًا للدفاع عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وكشعار لهم عند مقاطعة الدول التي تسيء إلى النبي. وهناك بعض الدول التي تسمح لمواطنيها بسب النبي ووصفه بأسوأ الأوصاف. وهناك اختلاف بين العلماء حول حكم قول “إلا رسول الله”، حيث يقول البعض إنها مخالفة للشريعة ولا يجوز النطق بها، ويقول البعض الآخر أنها تحمل معنى مختلف عن ظاهرها، وأن قائلها لا يقصد التعرض للأنبياء والصحابة والتابعين لهم بالإساءة، بل يقصد الدفاع عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم ونصرته، وأنه وجب علينا كمسلمين الدفاع عنه. وسنوضح في المقال التالي الآراء المختلفة حول حكم قول “إلا رسول الله” ونتعرف على ما إذا كان يجوز قولها أم لا .

جدول المحتويات

حكم قول إلا رسول الله

اختلف العلماء حول حكم قول إلا رسول الله وانقسموا إلى فريقين:

القسم الأول

  • يرون علماء هذا القسم أن هذه العبارة وما يشابهها من العبارات لا تتعارض مع الشريعة، وأن قائلها لا يقصد الإشارة إلى:
    • لا يجب التعرض للأنبياء والصحابة الصالحين والصديقين والشهداء بالسوء، ولكل شخص حق الاحترام.
    • يمكن الامتناع عن الرد على أي إساءة وترك الحق لصاحبه.
  • يُقصد بذلك أن رسولنا الكريم عليه الصلوات والسلام هو أعظم البشر، ولا يحق لأي شخص أن يسيء إليه، وفي حالة حدوث ذلك، لا يمكننا التهاون أو التغاضي عن ذلك، بل يجب علينا الدفاع عنه، وهذه العبارات هي أمثلة على دعوتنا لنصرته.

القسم الثاني

  • يشير العلماء إلى وجود خطأ في هذه العبارة فيما يتعلق بالمعنى، حيث تم حذف المستثنى منها، وبغض النظر عن أهمية المستثنى فإن المعنى لا يكون صحيحاً.
  • على الرغم من أن ظاهر العبارة يعني أننا نقبل بالإساءة إلى الله والقرآن الكريم والأنبياء والرسل وغيرهم، فإن العلماء يرون أن هذا القول غير صحيح ولا يجوز قوله، حيث يعد من الكبائر التي يجب على الإنسان تجنبها والاستغفار منها.

رأى الشيخ عبد الرحمن البراك

عندما سئل الشيخ عن رأيه في استخدام عبارة (إلا رسول الله) ومدى جواز استخدامها، أجاب قائلًا :

  • لا يجوز استخدامها لأنها لا تفيد شيئًا ولا تساعد على نصرة الرسول الكريم أو الدفاع عنه، فهي تشبه قول الصوفية: الله الله.
  • ويعلم أن المقصود من قولها “كل شيء إلا رسول الله” هو عدم الإساءة إلى رسولنا الكريم، ولكن عند النظر إلى المعنى اللغوي للجملة، فإنها تعني:
    • سبوا كل أحدٍ إلا رسول الله.
  • هذا الكلام غير صحيح ولا يمكن قوله.

رأي الشيخ عبد المحسن العباد

  • قال معلقًا على عبارة (إلا رسول الله): كلا من هاتين الزعمتين غير صحيحة ولا يذكر المستثنى منهما، ويجب أن نعلم أن الإساءة إلى الله عز وجل هي أشد وأعظم من الإساءة إلى الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، ولذلك فإن هذه العبارة غير صحيحة ولا يمكن الاعتماد عليها.

كيفية الدفاع عن رسول الله

  • الدفاع عن رسول الله عليه الصلاة والسلام يعد فريضة على جميع المسلمين، ولا ينبغي لنا التساهل في حقه.
  • يعتبر الدفاع عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم من دلائل الإيمان، ولكن الطريقة الأمثل للدفاع عنه ليست بإطلاق العبارات الاعتراضية فقط، بل هناك طرق أفضل وأكثر فعالية للدفاع عنه، ومن أفضل هذه الطرق هو:
    • يوضح أن بعض المعلومات المنتشرة حول رسول الله غير صحيحة ومفبركة.
    • نشر سيرة الرسول عليه الصلاة والسلام والتقليد له والسير على سنته.
    • عرض الخُلق الأفضل في الكلام والعمل والتعامل مع الآخرين، تماماً كما كان يفعل رسولنا الكريم.
  • وبشأن رسم الصور الساخرة لرسولنا الكريم في بعض الدول، فإنه يجب علينا اتخاذ بعض الإجراءات لإظهار للعالم مدى اعتراضنا على هذا الفعل وأنه لا يجوز الاقتراب من شخصية الرسول عليه الصلاة والسلام أو أحد الصحابة أو التابعين أو الأنبياء والرسل بالإساءة. وعلماؤنا الأجلاء قد ذكروا أنه ينبغي علينا القيام بالإجراءات التالية لإظهار قوتنا ورفضنا لما يحدث:
    • يقوم بمقاطعة المنتجات التي تنتجها تلك الدول المسيئة لرسولنا.
    • قطع العلاقات الدبلوماسية مع تلك الدول.
    • يمكن أن يتم التعبير عن الغضب والاعتراض على الأحداث بشكل حكيم ومن دون التسبب في أي ضرر.

“نتمنى أن تكون قد شملنا جميع الجوانب المتعددة المتعلقة بموضوع (حكم قول إلا رسول الله) وكيفية الدفاع عن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بأفضل الطرق، وليس بالشعارات المكتوبة التي لا يعيرها أحد اهتمامًا بعدما تعرض رسول الله للإساءة.

للمزيد يمكنك متابعة : –

كيف نساند الرسول صلى الله عليه وسلم من خلال الفرد والمجتمع

المرجع: 1.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى