حكم التحدث اثناء خطبة الجمعه هل يجوز الكلام أثناء خطبة صلاة الجمعة ؟
في هذا المقال من موسوعتنا، سنجيب على سؤال حول حكم التحدث خلال خطبة الجمعة. تُعرّف الخطبة بأنها فن من فنون الكلام يهدف بها الخطيب لإثراء جمهوره بالنصائح والوعظ والتوجيه في القضايا الدينية والأخلاقية التي تهم المجتمع وذلك قبل الصلاة. ويجب أن تقام خطبة الجمعة في وقت الصلاة وتلقى باللغة العربية الفصحى، ويُنصح بعدم استغراق وقت طويل في الخطبة استعدادًا للصلاة.
حكم التحدث اثناء خطبة الجمعه
أفتى العلماء بعدم جواز التحدث مع الغير أثناء إلقاء خطبة الجمعة، وهذا بإجماع المذاهب الأربعة من المذهب الحنبلي والحنفي والشافعي والمالكي، ولا يجوز أيضًا الرد على السلام أو أن يشمت العاطس أي يقول له يرحمكم الله.
يعتبر حكم من يتحدث مع أحد أثناء خطبة الجمعة لاغيًا، حتى إذا كان الحديث موضوعًا بالمعروف، وذلك وفقًا للحديث النبوي الشريف: `إذا قلت لصاحبك (أنصت) يوم الجمعة والإمام يخطب فقد لغوت`، كما أنه في تلك الحالة لا يحصل المتحدث على ثواب الخطبة.
والدليل على حرمة المتحدث من الثواب هو الحديث النبوي الشريف: `من تكلم يوم الجمعة والإمام يخطب فهو كمثل الحمار يحمل أسفارا، والذي يقول له: أنصت، ليست له جمعة`.
من الذي يجوز له التكلم أثناء خطبة الجمعة
التحدث في الحديث أثناء الخطبة يجوز فقط إذا كان الشخص يريد أن يسأل الإمام عن شيء متعلق بالخطبة. وهذا هو الرأي المتفق عليه بين المذاهب الحنبلية والشافعية والمالكية. ويشير أنس بن مالك رضي الله عنه إلى أنه في يوم الجمعة، وأثناء خطبة النبي صلى الله عليه وسلم، قام أحد الأعراب وطلب من النبي أن يدعو له ولعائلته لأنهم يعانون من الفقر والجوع. فرفع النبي يديه ودعا لهم.
ويجوز الإشارة أثناء الخطبة فعن أنس بن مالك رضي الله عنه:ذهب رجل إلى المسجد والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب في يوم الجمعة، وسأله: يا رسول الله، متى تأتي الساعة؟ وأشار الناس إليه ليسكت، فسأله ثلاث مرات وكلما أشاروا إليه ليسكت، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: “ويلك، ماذا أعددت لها؟.
يجوز الصلاة على الرسول صلى الله عليه وسلم في الخطبة، عند ذكره، على أن يتم ذلك سرًا، وهذا بإجماع الحنابلة والمالكية.
وفيما يتعلق بالإمام، يجوز له التحدث إلى أحد المنصتين للضرورة فقط، وذلك وفقًا لما ورد عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه: “جاء رجلٌ والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب الناس يوم الجمعة، فقال: أصليت يا فلان؟ قال: لا، فقال: قم فاركع.
تكمن الحكمة وراء عدم جواز التحدث أثناء الخطبة في ضرورة الاستماع إليها والتركيز عليها بشكلٍ كاملٍ دون تشتيت الذهن، وذلك لما تحمله من حكم ومواعظٍ للمسلمين.
المراجع