الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

حرف ومهن الأنبياء عليهم السلام

مهن وحرف الأنبياء | موسوعة الشرق الأوسط

تحثنا تعاليم الدين الإسلامي على العمل والاجتهاد، وعلى كسب الرزق بالجد والاجتهاد والعمل الشاق، وليس بالحيل والطرق غير الشرعية. نستشهد بقول الله تعالى حين قال: “هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولاً فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ.” أمرنا بالعمل في البر والبحر في أي مكان شرطًا أن يكون الكسب حلالًا. وعندما تجد يدًا تحمل آثار الجروح والتشققات بسبب الجهد المبذول، فاعلم أن هذه اليد التي يحبها الله ورسوله. ويمكن العثور على موسوعة نجد للمهن التي تابعتها الأنبياء إلى جانب رسالاتهم.

جدول المحتويات

أنبياء الله خير قدوة للعمل

يتبين لنا من سيرة الأنبياء والرسل أن رسالاتهم لم تعد عائقًا أمام العمل، فجميعهم كانوا يمتلكون حرفًا أو مهنة للبحث عن الرزق، وكانوا قدوةً لنا في الإخلاص والتفاني في العمل، وفي التعامل الحسن مع الناس كما يوصينا به الديانات السماوية.

حرف ومهن الأنبياء عليهم السلام

  • في بداية خلقه الأشرف، سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، عمل في رعي الغنم لأهل مكة لمدة عشر سنوات، ابتداء من صغره كصبي. كان يتقاضى قليلا من القراريط. وفي حديث عن أبي هريرة، ذكر النبي صلى الله عليه وسلم: “ما بعث الله نبيا إلا رعى الغنم”، فقال الصحابة: “وأنت؟.”، فأجاب: “نعم، كنت أرعاها على قراريط لأهل مكة.” ثم بدأ في التجارة بعد زواجه من السيدة خديجة رضي الله عنها، فأعطته كل تجارتها، وكسب ثروته حتى كبرت.
  • سيدنا آدم عليه السلام: كان أبو البشر يعمل في الفلاحة، حيث هبط على الأرض ولم يكن لديه شيء يساعده في العمل سوى يديه، حتى يستطيع تأمين قوت يومه، وكان يحرث الأرض بيده ومساعدة زوجته حواء، وبعد فترة بدأ يعمل على تصنيع أدوات بسيطة تساعده على الزراعة.
  • نبينا إبراهيم (خليل الله) عليه السلام: كانَ وظيفتُهُ البناء، ولا ننسى أهمَّ الأبنيةِ التي قامَ بها في مكّةَ، وهي الكعبةُ الشريفةُ التي وضعَ فيها أولَ حجارةٍ بمُساعدةِ ابنِهِ سيدنا إسماعيل.
  • نبينا نوح عليه السلام: كان يشتغل في مهنة النجارة، وقام ببناء السفينة التي تمثل نجاته ومن مؤمنيه خلال الطوفان، وقد قضى ما يقرب من خمسين عاماً في بنائها، وجعلها هدف سخرية من كل من شاهدها، حتى لقوا جميعاً حتفهم باستثناء القلة التي كانت على متن السفينة.
  • نبينا موسي عليه السلام: عمل الرجل كراعي غنم بعد أن هرب من فرعون الظالم وأهله. ويذكر الله في كتابه قول موسى عليه السلام `وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَا مُوسَىٰ*قَالَ هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَىٰ غَنَمِي وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَىٰ`. وعمل الرجل في الرعي لمدة حوالي عشر سنوات، حيث كان يأخذ المأكل والمشرب والسكن من رجل طلب منه الزواج من ابنتيه.
  • نبينا الكريم شعيب عليه السلام: عمل برعي الغنم.
  • نبينا إدريس عليه السلام: كان يعمل بالخياطة، فكان يسبح باسم الله الأعظم مع كل إبرة يستخدمها، رحمه الله.
  • نبينا زكريا عليه السلام: كان يعمل كنجار، وكان ينشر الأخشاب حيث ورد في الحديث النبوي الشريف: (كان زكريا نجارًا).
  • نبينا إسحاق عليه السلام: كان يعمل برعي الغنم.
  • نبينا يعقوب عليه السلام: كان يرعى الغنم.
  • نبينا داود عليه السلام: كان يعمل في مهنة الحدادة، وكان يقوم بصنع الدروع الحديدية، ويستشهد بقول الله سبحانه وتعالى في سورة ص: “ولقد آتينا داوود منا فضلاً، يا جبالُ أوّبي معه، والطيرَ وألنّا له الحديد.” وكان نبينا الكريم يعمل هذه المهنة الشاقة بيده، إضافة إلى رسالته في التأمل في قدرة الله وعظمته، والإيمان به. ويقول الحبيب المصطفى: “ما أكل أحد طعامًا خيرًا من أن يأكل من عمل يده، وإن نبي الله داود -عليه السلام- كان يأكل من عمل يده.
  • نبينا إلياس عليه السلام: كان يعمل بالمنسوجات.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى