الدين و الروحانياتالناس و المجتمع
حديث من صام رمضان
في هذا الحديث عن من صام رمضان، ورد علينا في سنة نبينا ما يساعدنا على الوصول للحق والابتعاد عن الضلال. ونظرًا لوجود العديد من الأحاديث الضعيفة والموضوعة التي يتم تنسيبها إلى النبي، وهو مبرء منها، فإننا في موسوعة نحرص على الدقة في تلك الأحاديث التي نقدمها لكم. ونظرًا لاقتراب شهر رمضان، فسنأخذكم معنا في هذا المقال لدراسة حديث من صام رمضان وأهم الفضائل المتعلقة به.
حديث من صام رمضان
روى أبو هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله: `من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا، غُفِر له ما تقدم من ذنبه، ومن قام في رمضان إيمانًا واحتسابًا، غُفِر له ما تقدم من ذنبه، ومن قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا، غُفِر له ما تقدم من ذنبه`، وهذا الحديث متفق عليه.
فضائل حديث من صام رمضان
هناك مجموعة من الفضائل التي يتحدث عنها هذا الحديث الشريف، ومنها:
- يكشف النص عن بعض الفضائل العظيمة التي يحصل عليها الإنسان عند امتثاله لصيام هذا الشهر المبارك.
- يوضح هذا الحديث مدى تفضل الله عز وجل بالمغفرة الواسعة على المسلمين، حيث إن المولى عز وجل هو من خلق الإنسان ويعلم ما يتوسوس به نفسه، ولذا فإن المسلم غالباً ما يقع في الذنب لجهله أو ضعف نفسه.
- يجب التحذير والتشجيع على العبد بضرورة الرجوع والتوبة إلى الله عز وجل بين الحين والآخر، لأنه يحقق غفرانًا للذنوب التي ارتكبها الإنسان مهما كانت كبيرة.
- في هذا الحديث، شرط النية الخالصة لله لإتمام الصيام أو القيام، دون أي رياء أو تظاهر.
- يجب أن يكون الهدف الأساسي للمسلم في القيام بهذه الأعمال هو الحصول على فضل وثواب الله، وليس السعي وراء الثناء والتقدير من الآخرين.
- يتحدث البعض عن فكرة أن الإنسان قد لا يدرك أن الليلة التي يقوم بها هي ليلة القدر، وقد أفتى الفقهاء بأن هذا الحديث يشمل الإنسان سواء علم بليلة القدر أم لا، فإذا قام بها سيغفر الله له ذنوبه.
- يتفق الفقهاء على أن الذنوب التي أشار إليها الرسول في هذا الحديث هي صغائر الذنوب، ويرى بعضهم أن الذنوب الكبيرة قد تُخفف.
كيف اصوم رمضان ايمانا واحتسابا
- يجب على المسلم أن يصوم شهر رمضان المبارك، وأن يكون على يقين داخلي وإيمان كامل بأنه واجب من الله تعالى لتهذيب النفس، مع الاستعداد للحصول على الأجر المستحق عن الصوم، والنية الصادقة بالقيام بهذا الفريضة من أجل وجه الله العز والجل ومغفرة جميع الذنوب.
- وأوضح الحديث أيضًا أن الغفران ليس محصورًا فقط للصائمين، بل يشمل أيضًا الذين يقومون بالقيام ليلة رمضان أو يحضرون ليلة القدر بيقينهم التام بها، آملين في أجرهم عند الله تعالى، حيث سيحصلون على المغفرة والعفو من الله تعالى.
- يجب أن يكون الصيام أو القيام خارجًا عن الإكراه أو الإجبار، ويجب أن يكون لأجل الله وليس لأي غرض آخر.
- إذا جمعنا تلك الفضائل المتعلقة بالشهر الكريم، سندرك أهمية هذا الشهر ومكانته العظيمة عند الله سبحانه وتعالى، ولذلك خصَّه النبي صلى الله عليه وسلم بالذكر والتأكيد عليه.