الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

حديث عن بر الوالدين

حديث عن بر الوالدين | موسوعة الشرق الأوسط

البر بالوالدين يعني أن نحترم ونحافظ على أعمارهم ونقدر التضحيات التي قدموها لتوفير احتياجاتنا الأساسية، ونحن ملزمون بعدم تركهم يعانون من الجوع والفقر والتشرد، لأنهم هم أول موطن لنا ومصدر حب ورعاية .

عندما نفكر فقط في والدينا، يجب أن لا نشعر بالتعب والملل، لأنهما لم يتخلى عنا في وقت ضعفنا عندما كنا جنينا في بطونهم، ثم ولدنا رضعًا لا نملك فيه قوة أو قدرة. والآن، بعد أن كبرنا وكبرا، يجب أن نستمر في التعاون معهم والاهتمام بهم، بدلاً من التخلي عنهم وتجاهلهم. وللأسف، هناك أشخاص لا يتمتعون بالإنسانية ويسيئون لوالديهم، وهذا هو موضوع مقالنا في الموسوعة.

متى نحسن فيما نقول من حديث عن بر الوالدين ومن سلوكيات؟:

  •   عندما نتعلم، يجب أن نبدأ بتعلم الإحسان والتصرف بشكل صحيح تجاه أولئك الذين أنفقوا علينا في صغرنا ولم يهملونا في شبابنا. ونتحدث هنا عن العلاقة العامة وليس الحالات النادرة من عدم التوازن في العلاقة الأبوية. إذا كنا ننكر حقوق الآباء الآن كمراهقين أو شباب أو أزواج، فإن ذلك هو جحود، وسوف يصبح هذا مثيلًا لنا في أبنائنا.
  •   كل ما تفعله في الحياة سيعود لك بمثله، ولو بعد فترة من الزمن، فكن حذراً ولا تدع أهواء الدنيا ومزاجك المتغير أو حتى إعمار امرأة أو الثراء يحجبونك عن الأشياء الجيدة التي حصلت عليها بفضل وجود والديك في حياتك. وإذا كنت تصبر على طاعتهما فيما لا يخالف الحق والدين، فإن ذلك هو جوهر دينك وعقيدتك. لا تفقد الصبر، وتذكر أن هناك أشخاصًا يعانون من التشرد ولا يملكون حتى اسم العائلة، وأشخاصًا تربوا في دور الرعاية وبين المستشفيات والأقسام. فهل ترضى بما لديك من نعمة الحياة؟.
  •  يجب أن يكون تصرفنا مع أمنا وأبينا وأي حديث عن بر الوالدين محترمًا ومقدرًا، أو متأدبًا مع النصح والتهذيب، حيث إننا لا نحكم على من هو أعلى منا، ولا نتخلى عن من يأوينا ويوفر لنا مأوى عند الحاجة، وهذا الأمر جزء من ديننا وليس فقط واجبًا، ولذلك فإن العقوق يتسبب في عقوبات قاسية، ومن أطاع والديه كان له فضل في الحصول على شفاعة في الآخرة، ومن سخط والده لم يدخل الجنة.

حديث عن بر الوالدين بين التنفيذ والتجاهل:

الزوج الذي يصر على الصراع مع والدته من أجل امرأة ما، أو مع والدة متسلطة لإيذاء أفراد العائلة، يكون مدللًا وهوائيًا وعاقًا، والزوجة التي ترفض زيارة والدة زوجها أو تكون طماعة بحقوقها بشكل غير مستحق، تعتبر عاقة ولا تستحق الاحترام. فكل منا بحاجة للتعامل بحكمة مع الأشخاص الكبار في السن، والأهمية التي يجب أن نوليها للعائلة والقرابة الأولى.

أمك، أبوك هما سنداك بالرضاعة والكبر

فلما الهوان لهما عند الكبر

أليس من الخجل أن تقومي بعمل معصية وتجحدي الخير الذي تتلقاه؟

سبق ونلته في ضعاف الحال والبدن

ببرد وحر أدفئوك وبذي الحمى

في مكان آمن من الكلاب والطيور والحفر التي يمكن أن يتواجدوا فيها

لا تقم بترك والديكِ في دار المسنين وتأمل في الراحة أو النجاح

كلا، فالمصاعب والتحديات ستصطحبك في كل خطوة وفي كل طريق

إذا اضطررت إلى مواجهة مشكلة، فإن ذلك يرجع إلى خطأ تقع فيه

اتق الله في والديك، فهما خيرك وسندك، فلا تكون سببًا في ضعفهما

تذكر من عالج أسنانك وأنت طفل، وأحرم نفسه من أجلك، ومن أطلق عليك اسمًا تعرف به بين الناس، ومن عمل على تزويجك، واعلم أن نبينا شدد على برهما، حتى أن بر واحد منهما قد ينقذك من سوء مصير.

إذا كنت مواظبًا على قراءة القرآن الكريم، فستدرك أهمية هذا الأمر، وربما يكرر ذلك الأمر بطاعتهم مباشرة بعد الخالق جل فوق علاه، فكيف بك الذي تخالف كلامه وأمره.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى