تقرير عن الشراكة المجتمعية
تعد الشراكة المجتمعية والتعاون بين الأفراد واحدة من الحلول الفعالة للمشاكل التي تواجه مجتمعنا، حيث يعتمد المجتمع الناجح على ترابط أفراده ومؤسساته لخدمة المجتمع والبحث عن حلول لمشاكله الأساسية. وبالتعاون بين الأفراد والمؤسسات والمجتمعات والهيئات، يمكن جعل البيئة المحيطة بهم أكثر صحة. وفي هذا المقال على موسوعة، سنتناول الشراكة المجتمعية وأهميتها بشيء من التفصيل.
تقرير عن الشراكة المجتمعية
الشراكة المجتمعية أو المشاركة الاجتماعية هي نشر مفهوم ومعنى التعاون والتواصل بين الأفراد والجهات والمنظمات والمؤسسات والمجالات المختلفة، وفي الجوهر، تتمثل الشراكة الاجتماعية في التواصل بين الجميع من أجل تحقيق الفائدة المشتركة.
لذلك، تعمل الحكومات والهيئات الحكومية على التركيز على ثقافة الشراكة المجتمعية بين جميع لجانها وهيئاتها ومنظماتها، مثل وزارة الصحة ووزارة التعليم ووزارة الداخلية ووزارة الثقافة ووزارة الإعلام ووزارة الخارجية ووزارة السياحة وغيرها، حيث تحتاج كل هذه الوزارات والهيئات إلى آراء الجمهور لتقديم خدمات أفضل وتلبية احتياجاتهم. وتؤدي الشراكة المجتمعية بين الأفراد أو المؤسسات المختلفة دائمًا إلى تحقيق نتائج أفضل.
بداية الشراكة المجتمعية
في القانون البريطاني عام 1891 ميلاديا، بدأت الشراكة الاجتماعية في الظهور كمرحلة أولى، حيث دُعي إلى الاشتراك بين الحكومات والأفراد والمؤسسات الخيرية في الأنشطة الاجتماعية، وذلك لتنظيم العمل وتحقيق الأهداف المرجوة، حيث ستعمل الجمعيات الأهلية داخل المجتمع وبمشاركة أعضائها، وليس بشكل منفصل أو غير قانوني.
انتشرت فكرة الشراكة الاجتماعية بعد ذلك لأنها أظهرت فعاليتها وقدرتها على حل العديد من المشاكل الصعبة، فبالمشاركة الاجتماعية، يساعد كل فرد في المجتمع بمسؤولياته ووظائفه المختلفة على تقليل الصعوبات التي تعترض نمو المجتمع، وتعزز الشراكة المجتمعية العلاقات الاجتماعية بين أفراد المجتمع.
ونتيجةً للشراكة المجتمعية، نجد أن الفجوة الثقافية بين الطبقات المجتمعية تقلّ، ويتمّ ابتكار حلول جديدة للمشاكل المجتمعية الصعبة مثل البطالة والفقر وما شابه ذلك.
أهداف الشراكة المجتمعية
- دعم تنمية المجتمعات في المجالات المختلفة وأبرزها التعليم والصحة.
- الوصول لحلول مبتكرة للأزمات.
- زيادة قوة الروابط ما بين الأفراد.
- التكافل الاجتماعي وتقليل الفجوة الاجتماعية والثقافية.
- يساعد في مساعدة الحكومات والبلديات على القيام بعملهم بأكمل وجه، وذلك لتوفير خدمات تلبي احتياجات المجتمع في النهاية.
- مساعدة الفقراء وتوفير احتياجاتهم.
مؤسسات الشراكة المجتمعية
الجمعيات الخيرية
يتم استخدام الشباب المتطوع لتلبية احتياجات المحتاجين وتوفير الخدمات الضرورية لهم، ويتم تحديد الفئات المحتاجة بدقة شديدة، ويتم دراسة حالاتهم وظروفهم لإيجاد أفضل الحلول لهم.
المؤسسات المجتمعية
تهدف هذه المؤسسات إلى تقديم الرعاية والاهتمام للفئات الحرجة في المجتمع، وتعمل على توفير حياة مريحة وكريمة لهم، وعادة ما تكون هذه الفئات غير قادرة على تلبية احتياجاتها بمفردها بسبب ضعف قدراتها، مثل الأطفال وكبار السن والمعاقين وغيرهم.
الأفكار التي تقوي من الشراكة المجتمعية
يمكن أن تكون الشراكة المجتمعية بين المجتمع والأعمال شراكة بسيطة وسلسلة، حيث تساعد كل جانب في الشراكة بطريقة معينة، وليس من الضروري أن تكون الشراكات معقدة، إنها تعتمد على تبادل المنافع بطريقة تعود بالفائدة على الجميع، وهذا ما يطلق عليه الشراكات المتعددة الأوجه، وتشمل بعض الأفكار التي تعزز هذه الشراكات التجارية:
- يتضمن الاهتمام بالأداء الممتاز كفريق واحد العديد من الظروف التي تعزز تعاون الفريق، مثل مساعدة المحتاجين وتنظيم الحفلات وغيرها..
- تمويل منظمة خيرية، أو مشروع مجتمعي.
- الاهتمام بالأحداث والمناسبات والأعياد التي تهم المجتمع، وتمويل هذه الاحتفالات.
- يمكن تخصيص نسبة من الأرباح للجمعيات الخيرية، فمثلاً يمكن لشركة غذائية تخصيص 5% من الأرباح لمساعدة المحتاجين حول العالم، أو يمكن لشخص ما تحديد يوم في الأسبوع لنشر العلم والمعرفة للفقراء والمحتاجين..
- السماح للمنظمات غير الربحية والجمعيات الخيرية باستخدام قاعات المجتمع.
- توفير المال لحساب مؤسسات خيرية.
- يقوم الموظفون المحترفون والمهرة بالتطوع في الوظائف الصعبة في المنظمات الخيرية، مثل الوظائف المالية والقانونية.
- تقدِّم بعض الخدمات المجانية المرتبطة بالتخصص فوائد لأفراد المجتمع، مثلما تقوم مصممة أزياء بتصميم فساتين فرح مجانًا للأيتام، وكذلك يخصص الطبيب ساعة من وقته لإجراء فحوصات طبية مجانية للمحتاجين.
- تشمل الهدايا العينية التي تقدمها الشركات للمجتمع، مثل شركات الغذاء والمنتجعات السياحية والمطاعم.
- توفير وسائل نقل للجمعيات.
- تقديم الخبرة والتجربة المبسطة لتعم الفائدة على الجمعيات الخيرية، بما في ذلك التصميم والبرمجة
- يجب البحث عن المحتاجين قبل التخلص من الأشياء القديمة، فما قد يكون غير مفيدٍ بالنسبة لك يمكن أن ينقذ حياةً أخرى.
- إقامة حملات لجمع التبرعات.
- تساعد في نشر ثقافة الشراكة المجتمعية، من خلال وسائل الإعلام المختلفة، مثل الصحف والراديو والتلفزيون ومواقع التواصل الاجتماعي
- تخصيص مكان للجمعيات الخيرية للتخزين.
- الجمعيات الخيرية والأهلية مميزة بخصومات خاصة وأسعار وتعاقدات مميزة.
نشر ثقافة الشراكة المجتمعية
تعتبر الشراكة المجتمعية ضرورية في وقتنا الحالي، ولذلك يجب علينا نشر هذه الثقافة من خلال :
- الحديث في الإعلام عن الشراكة المجتمعية.
- يولي رجال الدين (الأوقاف) اهتمامًا كبيرًا للحديث عن أهمية التعاون والمشاركة بين أفراد المجتمع الواحد.
- التركيز في التعليم على تنمية الوعي وثقافة المشاركة لدى الطلاب والشباب.
- تهتم المؤسسات الأهلية والمحلية بنشر الخدمات العامة والمشاركة.
- تتوفر طرق مفتوحة للتواصل بين الجهات والمنظمات المختلفة.