الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

تفسير ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين

mowsoa | موسوعة الشرق الأوسط

قم بتعرف على تفسير آية “وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ ۖ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ” التي ذكرت في سورة الأنفال. أنزل الله عز وجل كتابه العزيز وجعل فيه آيات بيّنات ليكون سبيلاً لإرشاد الناس إلى الحق والصلاح، والله سبحانه هو الذي أتى بمعجزات إلهية ووحيها إلى نبيه ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم، لكي تكون آيته إلى الناس ويتبعوا الرسالة الإسلامية العظيمة، وتكون لهم نجاة من تقلبات الدنيا وحساب الآخرة.

يتساءل كثيرون عن تفسير الآية الكريمة “وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ”، فما هو معنى هذه الآية الربانية العظيمة؟ وما هو سبب نزولها؟ وسنحاول عرض هذا الموضوع بالتفصيل في المقال القادم من الموسوعة، فتابعونا.

الآية القرانية ويمكرون ويمكر اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الماكرين

  • يقول الله سبحانه وتعالى {ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين} (سورة الأنفال الآية: 30).
  • تم ذكر هذه الآية للإشارة إلى مكر قريش الكفار ومؤامرتهم ضد النبي المختار محمد صلى الله عليه وسلم، حيث تآمروا لقتله والتخلص منه لإنهاء دعوته الربانية الإسلامية .
  • ويتم ذلك من خلال مشاركة رجل من كافة قبائل قريش في قتله، حيث ينتشر دمه الشريف بينهم، ويصبح من الصعب على قومه بني هاشم مقاتلة جميع القبائل في وقت واحد.

تفسير ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين

  • تجمع الكفار أمام منزله، مصممين على قتله، ولكن الله تعالى أخرجه من بينهم بقدرته العظيمة، حيث خرج دون أن يشعر بهم، وذهب النبي الكريم مع الصحابي أبو بكر الصديق للاختباء في غار ثور دون أن يراهما أحد .
  • وقد حدث ذلك قبل هجرة الرسول الشريف من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة، حيث خرج الكفار بحثاً عن الرسول وأصحابه، وعندما وصلوا إلى الغار الذي كان يختبئون فيه لم يروا النبي صلى الله عليه وسلم ولا سيدنا أبي بكر رضي الله عنه، وقال سيدنا أبو بكر للنبي الكريم: يا رسول الله، لو أن أحدهم نظر إلى مكان أقدامنا في الأرض لرأىنا، فأجابه النبي الكريم قائلاً: “يا أبا بكر، ما ظنك باثنين الله ثالثهما”، وقد أعمى الله أبصار الكفار عن رؤية النبي وسيدنا أبي بكر .
  • وفي ذلك الوقت نزلت الآية الكريمة في سورة التوبة، حيث قال الله ـ عز وجل: “إلا تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين إذ هما في الغار وإذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا فأنزل الله سكينته عليه وأيده بجنود لم تروها وجعل كلمة الذين كفروا السفلى وكلمة الله هي العليا والله عزيز حكيم
  • لكي يكون مكر الله أفضل وأعظم من مكر الكافرين، كما حدث عندما أخرج النبي محمد صلى الله عليه وسلم من بين أعدائه دون أن يروه بأعينهم، وحتى عندما بحثوا عنه وأرادوا قتله، لم يستطيعوا رؤيته.
  • الله ـ عز وجل ـ يملك القدرة والإرادة، وقد قال في الآية الكريمة بسورة الأنفال: “وإذا يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك أو يقتلوك أو يخرجوك ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين
  • في هذا المعنى يتبين لنا أن المكر الذي يُرتبط بالله العلي العظيم ليس كمكر البشر، حيث إن مكر البشر هو شيء مذموم أما المكر المُضاف إلى صفات الله فهو شيء محمود .
  • يعني مكر البشر التضليل والخداع والإيذاء ظلمًا للآخرين، بينما يعد مكر الله -عز وجل- محمودًا، فهو عدل ورحمة من الله الكريم الذي يسعى لإيصال عقوبة الإثم والكفر لمن يستحقها.

لنكون بذلك قد عرضنا لكم معنى الآية الكريمة `وإذا يمكرون بك الذين كفروا ليثبتوك أو يقتلوك أو يخرجوك ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين` بالتفصيل، وللمزيد تابعونا في الموسوعة العربية الشاملة.

المراجع

1

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى