الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

تفسير قوله تعالى الم نشرح لك صدرك

الم نشرح لك صدرك | موسوعة الشرق الأوسط

تكمن آية (الم نشرح لك صدرك) في سورة الشرح، التي تعد واحدة من سور القرآن المكية، وتحتوي على 8 آيات. وتعتبر هذه الآية خطابًا مباشرًا للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، وكانت منزلة لتخفيف معاناته من الأذى والاضطهاد الذي كان يتعرض له من المشركين، بالإضافة إلى اتهامهم للمسلمين بالفقر.

تم نزول تلك السورة بعد سورة الضحى، وتم تسميتها بهذا الاسم لأنها مستمدة من فعل “نشرح” في الآية الأولى، وسيتعرف القارئ على تفسير هذه الآية من خلال الموسوعة.

تفسير قوله تعالى الم نشرح لك صدرك

  • تبدأ السورة بآية (آلم نشرح لك صدرك): هي عبارة عن خطاب موجه للنبي صلى الله عليه وسلم، وتعني أن الله قد فتح له صدره ليصبح رسولاً وهادياً، وذلك ليقوم بدوره في نشر الدعوة ونقل الرسالة.
  • هناك عدة تفسيرات لهذه الآية، وتشمل الهداية والإضاءة، وتوسيع الصدر، وقد أشار الله إلى فعل الشرح في سورة الأنعام ( فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام).
  • وفقًا لرواية مالك بن صعصعة، فإن الآية تعني شرح صدر النبي في ليلة الإسراء والمعراج وهي رحلة النبي إلى المسجد الأقصى وصعوده إلى السماء، ويقال إن تلك الآية تعني فتح صدر النبي واستخراج قلبه وغسله بماء زمزم ثم إعادته إلى موضعه مرة أخرى.
  • يشير تفسير معنى الفعل `نشرح` إلى جعل القلب متسعًا للعلم والدعوة والحكمة وجميع مكارم الأخلاق، وهي نعمة كبيرة أنعمها الله على النبي صلى الله عليه وسلم.
  • في الآيات التالية، يذكر الله النعم التي أنعمها على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، بما في ذلك مغفرة الذنوب في “وَوَضَعْنَا عَنْكَ وِزْرَك”، ورفع الأحمال في “الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ”، ورفع شأنه والإشارة إلى اسمه في الدنيا والآخرة، وبعد ذلك يتحدث الله عن إعطاء الفرج والتسهيل في “إن مَّعَ الْعُسْرِ يُسْرًا”، وهذه الآية تكررت مرتين لتوكيد هذا الأمر.
  • يختم الله السورة بتذكير النبي بالتقرب والتوجه إليه وحده، والدعاء والاجتهاد في العبادة، بعدما ينتهي من معالجة جميع مشاكل الدنيا في آية “فإذا فرغت فانصب وإلى ربك فارغب.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى