التاريخالناس و المجتمع

تفاصيل و نتائج كارثة فوكوشيما

1200x800 | موسوعة الشرق الأوسط

كارثة فوكوشيما هي واحدة من الكوارث النووية التي حدثت في محطة الطاقة النووية في فوكوشيما. وقد حدث ذلك نتيجة لكارثة تسونامي وزلزال توهوكو في 11 مارس 2011، الذي كان يُعرف باسم زلزال اليابان الكبير. وتُعد كارثة فوكوشيما ثاني أسوأ كارثة نووية في التاريخ، حيث أدى الزلزال إلى تعطل مولدات التبريد والطوارئ الخاصة بالمفاعلات النووية، مما أدى إلى ارتفاع درجة الحرارة وتسرب المواد المشعة وحدوث العديد من الانفجارات الكيميائية. وفي الفقرات التالية سنشرح أسباب حدوث تلك الكارثة.

تفاصيل كارثة فوكوشيما

حدوث مشاكل في نظام التبريد كان السبب في ارتفاع شديد في ضغط المفاعل النووي، مما أدى إلى زيادة النشاط الإشعاعي وتسرب المواد الإشعاعية خارج المفاعل. وتوقفت وحدات المفاعل (1، 2، 3) تلقائياً بعد حدوث الزلزال، وكانت وحدات (4، 5، 6) مغلقة بالفعل للصيانة. ونظرًا لتوقف الوحدات تلقائيًا، توقفت أيضًا إنتاجية التوليد الكهربائي الذي يساعد في التبريد، ويتم استخدام طاقة خارجية عادة في مثل هذه الحالات لتوفير التبريد الضروري، والتي تعمل على تزويد مولدات الطاقة الكهربائية بالطاقة اللازمة للطوارئ.

عملت مولدات الطاقة الطارئة بشكل مؤقت وتوقفت بعد فترة قصيرة جدًا بسبب اندفاع أمواج البحر عبر جدار المفاعل، مما أدى إلى تلف المولدات وتوقفها. كان هناك جدار بحري مصمم لصد أمواج تسونامي وحماية المفاعل، ولكن ارتفاع الأمواج كان 15 مترًا في حين كان ارتفاع الجدار 5.7 مترًا. تم إعلان حالة الطوارئ وتزويد المفاعل بالبطاريات التي تعمل لمدة 8 ساعات، وفي منتصف ليلة 11 مارس تم إعلان إطلاق المواد المشعة في الجو، وتم إخلاء المناطق القريبة من المفاعل في نطاق 3 كيلومترات، ثم تم توسيع نطاق الإخلاء إلى 10 كيلومترات.

زاد ضغط المفاعل النووي بشكل كبير في الوحدات الثلاثة بسبب ارتفاع درجة الحرارة، وتوقفت عملية التبريد بواسطة العزل، وحاولوا تخفيض الضغط عن طريق حقن المياه، وزادت نسبة الإشعاع عن النسبة الطبيعية، وتراجعت نسب التبريد بشكل كبير مما أدى إلى انصهار قضبان الوقود جزئيًا، ووصلت نسبة تسرب الإشعاع إلى أعلى مستوى وصلت إلى 10.850 ميلي سيفرت/ساعة.

وبعد ذلك، حدث انفجار في المفاعل النووي، وأُصيب 4 أشخاص في هذا الانفجار، حيث انهار الغلاف المصنوع من الأسمنت الذي كان يغطي المفاعل، وذلك بسبب انفجار في الهيدروجين الذي حدث بسبب انخفاض شديد في مستوى التبريد. ونتيجة لهذا الانفجار، تسربت كمية كبيرة جداً من الإشعاعات التي يُقدر أنها تعادل كمية الإشعاعات التي يمكن للإنسان تعرضها لها خلال عام كامل. وتم إخلاء المنطقة على نطاق واسع بمسافة تصل إلى 20 كيلو متر، ومنعت الطائرات من التحليق في أقل من مسافة 20 كيلو متر.

حاولت الحكومة اليابانية إيجاد حل لمشكلة التبريد في مفاعل نووي، واستخدموا حقن ماء البحر فيه لتبريده. وتم إضافة حمض البوريك لمنع الحوادث، واستغرقت العملية من 5 إلى 10 ساعات، وبعد ذلك استمر التبريد لمدة 10 أيام. وتمت عملية حقن المفاعل بمياه البحر باستخدام سيارات الإطفاء، وتم تركيب لوحة توزيع الكهرباء بجوار الوحدة الأولى.

ثم حدثت مشكلة كبيرة في تبريد الوحدة الثانية من المفاعل، وتعرضت القضبان التي تحمل المفاعل للهواء، مما جعل الحكومة تتوقع انصهار القضبان وانهيار المفاعل بشكل كامل، وقد حدث بالفعل انفجار في الوحدة الثانية، وتجاوز مستوى الإشعاع الحد القانوني، وكان ذلك يشكل خطرًا على الموظفين، ولذلك تم إخلاء أغلب الموظفين غير الأساسيين، حتى أنه لم يتبقى سوى 50 عاملًا أساسيًا فقط.

لمعرفة المزيد عن أسباب الكارثة وآثارها على العمال والسكان، يمكنك الاطلاع على الموضوع التالي

المصدر:1.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى