الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

تعويض يوم من رمضان من كان على سفر

تعويض يوم من رمضان من كان على سفر | موسوعة الشرق الأوسط

يعد شهر رمضان شهر الخير الذي أنعم الله به على المسلمين، حيث يستغلون أيامه بالصيام والصلاة والذكر وقراءة القرآن الكريم والدعاء وصلة الأرحام وصدقات الزكاة، وذلك بهدف الحصول على أكبر قدر ممكن من الأجر. ومن الممكن لأي شخص يكون في سفر تعويض يوم من رمضان، وفي هذا المقال سنتحدث عن كيفية تعويض يوم الفطر في شهر رمضان للمسافرين.

تعويض يوم من رمضان من كان على سفر

الصيام هو الامتناع عن تناول الطعام والشراب وغيرها من المفطرات منذ وقت الفجر حتى وقت غروب الشمس في الدين الإسلامي، وهو قيمة مهمة في الإسلام.

يعد الصيام الركن الخامس أو الركن الرابع من أركان الدين الإسلامي، وفقاً لأحاديث صحيحة نقلت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:يقول الحديث الصحيح: “بُنِيَ الإسلامُ على خمسٍ، شَهادةِ أن لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وأنَّ مُحَمَّدًا رسولُ اللَّهِ وإقامِ الصَّلاةِ وإيتاءِ الزَّكاةِ وصَومِ رمضانَ وحجِّ البيتِ لِمَنِ اسْتَطَاعَ إلَيْهِ سَبِيلًا.

وفقًا لرواية أخرى، قال الرسول صلى الله عليه وسلم:تتكون الإسلام من خمسة أركان: الشهادة بأن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، وأداء الصلاة، وإعطاء الزكاة، وأداء الحج، وصيام رمضان.” حديث صحيح.

يشير هذا الحديث إلى فرضية الصيام على جميع المسلمين، وأن الصيام يُفرض على كل مسلم بالغ عاقل قادر على الصيام.

الأعذار الشرعية للفطر في شهر رمضان المبارك

من نعم الله في شهر رمضان المبارك، أنه يُسهل على عباده الذين لا يستطيعون الصيام بسبب الأسباب الشرعية المباحة، الفطر والإفطار.

في الآية 185 من سورة البقرة، قال الله تعالى: “شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدىٰ والفرقان ۚ فمن شهد منكم الشهر فليصمه ۖ ومن كان مريضا أو علىٰ سفر فعدة من أيام أخر ۗ يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر ولتكملوا العدة ولتكبروا الله علىٰ ما هداكم ولعلكم تشكرون.

وهذه الأعذار هي:

المريض بمرض يُرجى البرء منه

إذا تعرض المسلم في شهر رمضان المبارك لأي من الأمراض التي يجب الفطر للشفاء منها مثل الإنفلونزا أو غيرها، فيجوز له الفطر عند مرضه، ولكن يجب عليه قضاء الأيام التي أفطرها بعد انتهاء شهر رمضان المبارك.

المرأة الحامل و المرأة المرضع

يجوز للمرأة الحامل أو المرضع أن تفطر إذا كان الصوم يسبب ضررًا لها أو لأطفالها، ولكن يتعين عليهما قضاء الصيام لأيام الصوم التي أفطرتها خلال شهر رمضان بصيامها بعد انتهاء الشهر.

المرأة الحائض والمرأة النفساء

حرّم الله سبحانه وتعالى الصوم في شهر رمضان على المرأة الحائض والمرأة النفساء، ولا يجوز لهما الصيام، وإذا صامتا فإنهما تُثَابُ على هذا الذنب، ولكن يجب عليهما قضاء الأيام التي فطرتا فيها بصيامهما بعد انتهاء شهر رمضان.

المريض بمرض لا يُرجى البرء منه

إذا كان المسلم مصابًا بمرض مزمن لا يمكن علاجه مثل مرض السكري والسرطان، فيجوز له الإفطار في رمضان، ولا يجب عليه القضاء، وإنما يجب عليه الكفارة، وهي إطعام مسكين عن كل يوم أفطر فيه من أيام الشهر.

المسن المسلم الذي يجد صيام شهر رمضان صعباً عليه

أباح الله لكبار السن الذين لا يستطيعون الصيام في شهر رمضان المبارك الفطر خلال هذه الأيام، ولكن ألزمهم بدفع الكفارة التي تتمثل في إطعام مسكين عن كل يوم أفطر فيه، ويجب أن يكون حجم الإطعام نصف صاع من طعام البلد التي يعيشون فيها.

المسافر

أذن الله تعالى للمسافر بالإفطار في نهار شهر رمضان المبارك إذا واجه مشقة في السفر أثناء صيامه، أو حتى إذا لم يُواجه مشقة في السفر؛ سواء كان السفر بأي وسيلة من وسائل النقل، مثل السيارة أو الطائرة أو السفينة. وعليه، فإن الله تعالى أوجب عليه قضاء الأيام التي أفطرها بعد انتهاء شهر رمضان المبارك.

يتوجب على السائح قضاء الصيام، والصيام هو الامتناع عن الطعام والشراب في الأيام التي أُفطر فيها في شهر رمضان المبارك، في أيام أخرى من العام بعد انتهاء الشهر الكريم.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى