الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

تعريف الحج قبل الاسلام

تعريف الحج قبل الاسلام | موسوعة الشرق الأوسط

إذا كنت تريد معرفة تعريف الحج قبل الإسلام، فإن هذه المقالة على موسوعة ستوفر لك إجابة كاملة عن سؤالك، وعلى العكس من ما يعتقده الكثيرون، لم يكن الحج مفروضا على سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام للمرة الأولى، بل قد أمر الله عز وجل نبيه إبراهيم سلام الله عليه بدعوة الناس إلى الحج، وذلك كما جاء في قوله تعالى في الآية السابعة والعشرين من سورة الحج: “وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالا وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق.” وسوف نتعرف من خلال الأسطر التالية على تاريخ الحج قبل الإسلام، فتابعوا معنا.

تعريف الحج قبل الإسلام

تعني كلمة الحج في اللغة العربية توجه الناس لمقصدهم، وهو مكان مقدس يترددون عليه في فترة زمنية معينة، ولم تقتصر الشريعة الإسلامية فقط على الحج، ففي المسيحية هناك حج يتم فيه زيارة الأماكن المقدسة في فلسطين، وفي اليهودية يزور اليهود تابوت العهد، ولم يتوقف الأمر هنا، فحتى الهنود الذين لا ينتمون إلى ديانة بعينها، يقدسون الأنهار ويذهبون لزيارتها.

تاريخ الحج قبل الإسلام

قبل قدوم الإسلام، منح الله عز وجل سيدنا إبراهيم هذا الشرف العظيم، فبعد أن أتم بناء الكعبة المشرفة مع ابنه سيدنا إسماعيل عليه السلام، أمره الله تعالى بأذان الناس للحج. ويقال إنه اعتلى جبلاً وراح يُنادي من أعلاه ليزور الناس بيت الله الحرام، وفي هذا الوقت أمر الله عز وجل الجبال والأشجار والجنين في بطن الأم وغيرها الكثير من المخلوقات بالاستجابة لنداء إبراهيم عليه السلام، فما كان منهم إلا أن قالوا “لبيك اللهم لبيك.

لكن مع مرور الزمن، تغيرت الأحوال، إذ دخل عمرو بن لحى الوثنية وعبادة الأصنام إلى بيت الله الحرام، حتى أصبحت الكعبة واحدة من أكبر المتاجر التي تُعرض فيها الأوثان بمختلف أشكالها وألوانها. وتم تغيير مناسك الحج تمامًا عما كانت عليه في زمن سيدنا إبراهيم عليه السلام، إذ كان العرب قبل الإسلام يأتون إلى الكعبة ويطوفون بها بملابس يمنحهم إياها قريش، وفي بعض الأحيان يكونون عراة تمامًا. وبعد الانتهاء من الطواف، يبدأ المرحلة الثانية من الحج بين الصفا والمروة، ويقف الحجاج على عرفة، ويذبحون الذبائح ثم يلمسون بأيديهم الدماء ويدهنون بها الكعبة، اعتقادًا منهم بأنهم يتقربون بها إلى الآلهة، ونعوذ بالله من ذلك.

جاء الإسلام لينهي العادات التي كانت متداولة في فترة الجاهلية، وفي العام التاسع للهجرة، فُرض الحج على نبي الأمة محمد عليه أفضل الصلاة والسلام، لأداء مناسك الحج بالشكل الصحيح والكامل في حجة الوداع، وبهذا ترك للمسلمين سنته ونهجه في الحج، وقال: “خذوا عني مناسككم”، وهذا يعني أن نهج رسول الله الذي ورد عنه في الوحي هو النهج الذي اتبعه المسلمون عامة في الحج حتى الآن.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى