تاريخ وفاة الرسول محمد
سنوضح لكم اليوم تاريخ وفاة الرسول محمد، ولد الرسول صلي الله عليه وسلم يوم الإثنين الثاني عشر من ربيع الأول من عام الفيل، وهاجر الرسول صلي الله عليه وسلم عندما بلغ من العمر 52 عاماً من يثرب، وجاءت النبوة للرسول صلي الله عليه وسلم وهو يبلغ أربعين عاماً، واستمرت الدعوة لمدة 23 عاماً، وعاش الرسول قرابة 63 عاماً، ولذلك سنقدم لكم في هذا المقال تاريخ وفاة الرسول محمد عليه الصلاة والسلام من خلال السطور التالية، حيث ينتهي نسب الرسول الكريم إلى عدنان.
تاريخ وفاة الرسول محمد
توفي الرسول صلى الله عليه وسلم يوم الإثنين الموافق لليوم الثاني عشر من شهر ربيع الأول في عام 11 للهجرة، وكان عمره آنذاك 63 عامًا، ويعد يوم وفاته من أصعب الأيام في تاريخ الإسلام والمسلمين، وكان من الأيام الصعبة على أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم، وترك لهم رسالته التي يجب عليهم تنفيذها ونشرها، وانتقل إلى جوار ربه، وإلى الله تعالى المشتكى والمؤتمن.
فقد روى الصحابي الجليل أنس بن مالك فقال: يروي التاريخ أن المسلمين كانوا يؤدون صلاة الفجر يوم الاثنين وكان أبو بكر يصلي معهم، وفجأة ظهر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بعدما كشف ستار حجرة عائشة رضي الله عنها، فنظر إلى المصلين وهم يصلون في الصفوف، ثم تبسم وضحك. فنزل أبو بكر من مكانه لينضم إلى الصف، وظن أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يريد الخروج للصلاة، وكان المسلمون سعداء لرؤية رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأشار إليهم بيده أنهم يكملون صلاتهم، ثم دخل الحجرة وأزال الستار
عندما بدأ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الاحتضار، أسندته عائشة -رضي الله عنها- إليها، وكانت تقول: `من نعم الله عليّ أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- توفي في بيتي، وفي يومي، وبين سحري ونحري، وأن الله جمع بين ريقي وريقه عند موته. دخل عليّ عبد الرحمن وبيده السواك، وأنا مسندة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فرأيته ينظر إليه، وعرفت أنه يحب السواك، فقلت: آخذه لك؟ فأشار برأسه بالإيجاب، فأخذته، واشتد عليه، وقلت: ألينه لك؟ فأشار برأسه بالإيجاب، فلينته، وأمره، وبين يديه ركوة أو علبة -يشكّ عمر- فيها ماء، فجعل يدخل يديه في الماء فيمسح بهما وجهه، يقول: `لا إله إلا الله، إن للموت سكرات.` ثم نصب يده وجعل يقول: `اللهم في الرفيق الأعلى` حتى قبض، ومالت يده
أقوال الصحابة يوم وفاة الرسول
يوم وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم كانت من أصعب الأيام وأكثرها ألما على الصحابة، وكانت واحدة من أكبر الأحداث والتواريخ التي شهدها الإسلام، وألمت بكثير من الصحابة، وانعكست ذلك على حالتهم وأقوالهم فقالوا:
قال أنس بن مالك -رضي الله عنه-: كان أبو بكر يكون خلفا لرسول الله – صلى الله عليه وسلم – بين مكة والمدينة، وكان يسافر إلى الشام وكان يعرف الطريق، بينما لم يكن النبي – صلى الله عليه وسلم – يعرفه. فكانوا يقولون: `يا أبا بكر، من هذا الصبي بجانبك؟` فقال: `هو الذي يهديني السبيل.` وعندما اقتربوا من المدينة، نزلوا في الحرة وأرسلوا إلى الأنصار. فجاءوا وقالوا: `نحن قوم مؤمنون ومطيعون.` فشهدته يوم دخوله المدينة، ولم أر يوما كان أجمل ولا أكثر إشراقا من ذلك اليوم الذي دخل فيه علينا. وشهدته يوم وفاته، ولم أر يوما كان أكثر قبحا وظلمة من ذلك اليوم الذي توفي فيه صلى الله عليه وسلم
وروت السيدة عائشة -رضي الله عنها- أن أبا بكر الصديق قال: قال: إن من كان يعبد محمدا – عليه الصلاة والسلام – فإن محمدا قد مات، ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت، وقد قال: {إنك ميت وإنهم ميتون}، وقال: {وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل، فإن مات أو قتل فإنكم سترجعون على أعقابكم، ومن يتول فإن الله لا يضره شيئا، وسيجازي الله الشاكرين}.
وتقول السيدة عائشة أم المؤمنين -رضي الله عنه- أيضًا: عندما خرج أبو بكر – رضي الله عنه – من منزله على فرسه السنح ونزل في المسجد، لم يتحدث مع الناس، حتى دخل على عائشة – رضي الله عنها. ثم تيمم النبي – صلى الله عليه وسلم – وهو مسجى بحبة برد، وكشف عن وجهه ثم أكب عليه وقبله ثم بكى وقال: “بأبي أنت يا نبي الله، لا يجمع الله عليك موتتين، أما الموتة التي كتبت عليك فقد متها