بعض الأخلاق الحسنة عند العرب قبل الإسلام ( تم الإجابة )
بعض الأخلاق الحسنة عند العرب قبل الإسلام
للعرب قبل الإسلام عادات خاصة بهم، ولذلك سنشير إلى بعض الأخلاق الحسنة عند العرب قبل الإسلام وبعض العادات السيئة التي اتصفوا بها، ودراسة العرب قبل الإسلام فتح المجال للتعرف على الأثر العميق الذي أحدثه الدين الإسلامي في النفس البشرية، وفي المجتمع العربي ككل.
لقد زاد الإسلام من عمق بعض العادات الطيبة التي كان يتمتع بها العرب، وقاتل بقوة العادات السيئة التي كانوا يتمسكون بها، وساعد ذلك على بناء مجتمع عربي إسلامي متماسك.
سنتعرف في هذا المقال على الأثر العميق الذي يتركه المجتمع المحيط، فلا يوجد مجتمع كله فاسد أو صالح، ولذلك يجب الاستفادة من مميزات طبيعة كل مجتمع للتأثير عليهم بشكل أفضل.
من العادات والأخلاق الطيبة والحسنة التي اتصف بها العرب:
- الكرم
- المروءة
- الشجاعة
- احترام الجار
الكرم
- من بين العادات الحميدة المشهورة في العرب هي الكرم.
- العربي يتمتع بسمعة جيدة دائمًا بفضل تصرفاته وأفعاله الحميدة.
- كان البيت الكريم يفتخر في السابق بكرمه وعطائه، وكان يتفاخر بحبه للعطاء.
- كانوا يتجنبون التعامل مع الشخص البخيل والبيت الذي لا يكرم ضيوفه.
- كان الغريب الذي كان بعيدًا عن موطنه يمكنه الانتقال إلى أي قبيلة مجاورة والحصول من خلالها على المياه والغذاء.
- كان العرب يكرمون الضيف بأفضل الضيافة، فكان يتم تقديم أفضل الأطعمة والمشروبات له في المنزل.
- كانت مدة استضافة الضيف ثلاثة أيام فقط، ولا يمكن تمديد هذه المدة إلا إذا رغب المضيف في ذلك.
- نظرًا لطبيعة البيئة الصحراوية، فإن عدم قدرة الغريب أو التائه أو الضيف على الحصول على الطعام أو الشراب يمكن أن يعرض حياته للخطر.
- كان حاتم الطائي واحدًا من أشهر العرب في الماضي وكان يتميز بالكرم.
- كان لحاتم الضيف منزله وما يملك متاحٌ لخدمة الضيوف والغرباء.
- في الماضي، كان الأشخاص ينفقون أموالهم بسخاء لسداد ديون أحد الغرباء، وكان ذلك من علامات الكرم.
- أثنى الإسلام على هذه الصفة الطيبة وحدد حدودها، فهناك حد فاصل بين الكرم والإسراف.
الشجاعة
- يعد الشجاعة والإقدام من الصفات الحميدة بين العرب.
- كان العرب لا يخشون أي شيء بسبب الحياة الصعبة التي كانوا يعيشونها، وكانوا يواجهون كل مخاوفهم بشجاعة فائقة.
- كانوا يحافظون على أراضيهم وأموالهم بكل ما يملكونه من أموال وروحانية.
- وكانوا يعيشون دائمًا دون الخضوع لأي عدو أو مغتصب.
- من علامات الشجاعة هو الحرص الدائم على حماية بعضهم البعض.
- غالبًا ما يكون الشخص البدوي أكثر شجاعة وجرأة من الحضري.
- يعود ذلك إلى تجارب حياتية قاسية عاشها، وظروف صعبة واجهها في حياته، مما جعل من الضروري تجهيز نفسه دائمًا لأسوأ الظروف.
- في البدو، يحمل الجميع السلاح للدفاع عن الأرض، ولا يوجد أسوار أو مبان مرتفعة.
من العادات الحسنة عند العرب قبل الإسلام
المروءة
- اشتهر الرجال العرب في الزمن القديم بالشهامة والكرامة والكبرياء.
- كانوا يرفضون الاضطهاد بشكل قاطع ويسعون للعزة والارتفاع.
- يجب على الجميع توخي الحذر في التعامل معهم، وعدم تجاوز حدودهم في الحديث أو التعامل معهم.
- الأشخاص الذين لديهم قواعد خاصة بهم يحافظون بشدة على كرامتهم، ولا يمكن لأي شخص أن ينتهكها.
- كان لديهم إلى جانب الشجاعة، تحملاً عالياً وسرعة انفعال كبيرة.
- لذلك، فإنهم لم يقبلوا بالخطأ وسعوا لتصحيحه في أسرع وقت ممكن، ولم يقبلوا بأن يتم إهانة أي شخص بينهم.
- من أخلاق العرب هو احترامهم الكبير لكبار السن من الرجال واحترامهم الكبير لخصوصية المرأة.
- كان الرجل في الماضي لا ينظر أبدًا إلى امرأة رفيقه أو صاحبه.
- كما كانوا يكرهون القيود والحصار والاستعباد، كانوا يسعون لتحقيق الحرية ويبذلون أي مجهودات للوصول إليها.
الوفاء بالعهد
- كانت هناك بعض الأخلاق الحميدة التي كان العرب يتمسكون بها بشدة قبل الإسلام، وعند نزول الإسلام، تم تأييد وتنظيم هذه العادات.
- يعتبر الوفاء بالعهد واحدًا من أشهر العادات الحميدة لدى العرب.
- كان العرب يكرهون الكذب والخداع، ويفضلون الصدق والوضوح في معاملاتهم.
- إذا قطع أحدهم عهدا، فينبغي عليه الالتزام به مهما كانت الظروف.
- لم يكن من الضروري أن تكون هذه العهود مكتوبة، حيث كانت الكلمة تعد عهدًا يجب الوفاء به.
- إذا لم يفِ بعهده، فإنه سيحتل مكانة سيئة جدًا بين العرب.
- تسجل التراث العربي العديد من الأمثلة على الوفاء بالعهود، حتى في ظل الظروف الصعبة.
- كان العرب يرون أن الوفاء بالعهد من سمات الرجولة.
احترام الجار
- للجار حق عند العرب.
- لديه العديد من الحقوق، ولا يجوز إزعاجه بأي صوت أو فعل.
- يجب دائمًا الاستفسار إذا كان هناك حاجة لشيء ما أو لا.
- للجار الحق في حماية جاره والدفاع عنه وإنقاذه إذا احتاج إلى ذلك.
- يجب أيضًا دعمه في المواقف الصعبة والطيبة على حد سواء.
- يكون الجار هو الشخص الذي يتم اللجوء إليه في الحالات الطارئة، وذلك بسبب حرصه الشديد على إنقاذ المحتاجين.
- أيد الإسلام واحترم هذه الصفة الحميدة بين العرب، حتى أنه نادى بضرورة التمسك بها.
أخلاق العرب بعد الإسلام
على الرغم من انتشار العديد من العادات الطيبة والحسنة بين العرب في العصور القديمة، إلا أنه كان هناك بعض العادات السيئة التي بدأت تتفشى بقوة في المجتمعات العربية قبل دخول الإسلام، وجاء الإسلام ليقضي على هذه العادات بشكل كامل، مثل:
- كان لعب القمار والميسر منتشرًا في الجاهلية، ولكن جاء الإسلام ونهى عنه بشكل تام، وتغيرت أخلاق العرب بشكل كبير بعد الإسلام، وتركوا لعب القمار، بناءً على قول الله تعالى في سورة المائدة: “يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه.
- بعد أن كان شرب الخمر شائعًا في المناسبات والمراسم المختلفة، جاء الإسلام وحرم شربها وحملها وترك العرب الخمر تمامًا ووجهوا بسكبها في الشوارع للتخلص منها.
- كان منتشرا بشكل كبير في العربية قبل الإسلام عادة أداء البنات، حيث كان الناس يرون ولادة البنات عارا وخزيا، ولذلك كانوا يقومون بدفنهن وهن أحياء. ثم جاء الإسلام وحرم هذا الفعل بشدة، وتم توضيح هذا التحريم في سورة التكوير حيث قال الله تعالى: “وإذا الموءودة سئلت بأي ذنب قتلت”. وبعد ذلك ندم العرب على ارتكابهم لهذا الفعل تجاه البنات).
العرب بعد الإسلام
- انتهت حالة التعصب بين القبائل، وفي الماضي كان هناك العديد من المشاكل والحروب بين القبائل، وأسفر ذلك عن سقوط العديد من القتلى، ولكن جاء الإسلام وحرم الدماء وأمر بنشر السلام والمحبة.
- كان يتم إرسال كتائب لقتال الأقوام المستضعفة، وذلك للسيطرة على أموالهم وأراضيهم، ولكن الإسلام نهى عن قهر الضعيف بأي شكل من الأشكال، وتقلصت المشاحنات بين القبائل بشكل واضح.
- الإسلام يحث على التخلي عن الغرور والتكبر بسبب الأنساب؛ لأن العرب كانوا يهتمون كثيرًا بنسبهم ويفخرون بها، ولكن الإسلام ينهى عن التعصب العرقي ويؤكد أن جميع الناس سواسية في عين الله، ولا يوجد فرق بين العرب والأعجميين إلا بالتقوى.
- أيد الإسلام الصفات الحميدة التي كان يتصف بها العرب قديمًا، مثل الكرم والصدق والعطاء والشجاعة والمروءة.
في نهاية هذا المقال تكون عزيزي القارئ قد تعرفت على بعض الأخلاق الحسنة عند العرب قبل الإسلام كما تكون قد تعرفت على الشكل الاجتماعي والإنساني في المجتمعات العربية القديمة، وعندما جاء الإسلام، ونزل القرآن الكريم على سيدنا محمد.
وجد العرب أن القرآن الكريم والسنة النبوية تشجع على الالتزام بهذه العادات الحميدة، وكان ذلك من الأسباب التي جعلت الكثير منهم يؤمنون بالإسلام. فوجدوا أن الإسلام يكمل لهم ولا يتعارض مع عاداتهم، وبينما نهى الإسلام عن بعض العادات الأخرى التي كانت تسبب ضررًا للمجتمع العربي.
إذا أعجبك المقال يمكنك قراءة المزيد من المقالات المشابهة من الموسوعة العربية الشاملة من هنا:
- نهي الإسلام عن العصبية القبلية لانها من عادات الجاهلية
- لم يقر مشركو العرب بوجود الله
- ماذا كان يعبد الرسول قبل نزول الوحي ( كم كان عمر الرسول عندما نزل عليه الوحي )
- إحدى المعتقدات الخاطئة المنتشرة في شبه الجزيرة العربية
- ما اصل التطير عند العرب في الجاهلية وسبب وقوعهم فيه
المصدر: