الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

بحث كامل عن التوحيد واقسامه

بحث كامل عن التوحيد واقسامه | موسوعة الشرق الأوسط

نقدم لك عزيزي القارئ بحثًا شاملاً عن التوحيد وأقسامه، فعلم التوحيد هو أشرف العلوم الشرعية وأعلاها قدرًا، حيث نتعرف من خلاله على الهدف الذي خلقنا الله من أجله، وكيف يمكننا عبادة الله تعالى بالطريقة الصحيحة والمنهج الذي أقره الله عز وجل وارتضاه لنا.

التوحيد هو الغاية التي خلقنا من أجلها، وإن لم يكن له أهمية وقدر، فلماذا أرسل الله سبحانه وتعالى جميع هذه الرسل ليعلمونا بشيء واحد فقط، وهو عبادة الله وحده لا شريك له، ولم يكن الرسل يتحملوا كل هذا العناء إلا من أجل تحقيق هذه الغاية، وأن تكون العبادة متصفة بالتوحيد وخالية من كل مظاهر الشرك التي لا يرضاها الله عز وجل
لذلك، سنسلط الضوء في هذا البحث على علم التوحيد من خلال موسوعة، لذا تابعونا

بحث كامل عن التوحيد واقسامه

التوحيد

  • في اللغة تعني جعل المتعدد واحدًا.
  • في الفقه، الاعتراف بأن الله تعالى هو الوحيد الذي يستحق أن يتميز بما هو لربه من الصفات والأسماء وما يتعلق بعبادات الله مثل الدعاء والصلاة والخوف والرجاء وغيرها.

اقسام التوحيد وتعريفاتها

ينقسم التوحيد إلى ثلاثة أفسام هي :-

القسم الأول: توحيد الربوبية

الكلمة الربوية هي كلمة مأخوذة من كلمة الرب، وتعني أن الله عز وجل وحده هو من يتمتع بالسيادة والسلطة في هذا الكون، فالله عز وجل هو الذي يمتلك الملكية والتدبير، وهو الذي يرزق ويبتلي بالضيق والمرض ويملك القدرة على شفائنا.

وبهذا الصدد، أقر الكفار بربوبية الله عز وجل، حيث يقول الله في سورة العنكبوت الآية رقم 60 (ولئن سألتهم من خلق السماوات والأرض وسخر الشمس والقمر ليقولن الله، فكيف يؤفكون).

إن الخلقة لا تستطيع فعل شيء إلا بإذن الله، ولذلك يجدون أنفسهم مجبرين على الإقرار بذلك، ومع ذلك، لم يكن هذا الاعتراف كافيًا لإنقاذهم من عذاب النار، إلا إذا كان مرتبطًا بشهادة أن لا إله إلا الله.

القسم الثاني: توحيد الأسماء والصفات

لله أسماء وصفات أعطاها الله سبحانه وتعالى لذاته في القرآن الكريم، وبالإضافة إلى ما أخبرنا به سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم. ولا يكتمل إيمان المؤمن إلا بالإيمان بأن هذه الصفات والأسماء لا تقبل الشك ولا تنسب إلا لله عز وجل، فالله سبحانه وتعالى وصف ذاته بأنه العزيز والقوي والمتين، والإيمان لا يكتمل إلا باليقين بأن الله سبحانه وتعالى له الكمال والوحدة في كل صفاته وأسمائه

القسم الثالث توحيد الألوهية

بعد أن يصدق العبد في قلبه أن الله هو الفاعل الوحيد في هذا الكون، وأن أسماءه وصفاته كاملة وثابتة، يجب عليه أن لا يعبد إلا الله الواحد الأحد، وأن لا يستحق العبادة إلا من يستحقها بحق، فلا يجوز التوسل إلى قبور أو غير الله. وهذا ما انكره الكفار، قائلين: كيف نجعل الآلهة إلهاً واحداً؟ فلا معبود إلا الله وحده لا شريك له، الملك وله الحمد.

التوحيد والفطرة

خلق الله الإنسان على فطرة طيبة ومنحه القدرة على التأمل في خلق الله، فدرس الحشرات والنباتات والتشريح ووصل في دراسته إلى الفضاء الخارجي.

كلما درس الإنسان المخلوقات، ازداد إيماناً وتعلقاً بالخالق الواحد، وخلق الله النفس البشرية بطبيعتها تشتاق إلى الطمأنينة والأمان.

كُلما ازدادت القرب من الله عز وجل، كلما ارتفعت وعلا النفس، وكلما ابتعدت عن الله عز وجل، كلما تخلى عن طبيعتها التي وهبها الله إياها، ولذلك فالنفس دائمًا تشتاق إلى خالقها

توحيد الله سبحانة تعالى

من أعظم النعم التي أنعم الله سبحانه وتعالى بها علينا هو شرع الإسلام، وأمرنا بعبادته وحده، دون شريك له. وبذلك، حرر الله عز وجل الإنسان من عبادة الأصنام التي لا تملك ضراً ولا نفعاً، وحرر الإنسان من عبادة المخلوقات، مثلما حدث مع فرعون. وأعلى الله قيمة النفس البشرية، فلا فضل لمخلوق على مخلوق، ولا فرق بين أبيض وأسود، أو بين الغني والفقير، فالجميع عند الله سواء.

فضل التوحيد

الإيمان بالتوحيد هو السبب الرئيسي لدخول الجنة والنجاة من عذاب النار، فإن الله -عز وجل- يخرج من النار كل من لديه حبة من الإيمان في قلبه

التوحيد هو سبب رئيسي للتقبل في العمل، بينما الشرك هو سبب لإحباط العمل.

يعتبر التوحيد وحده هو الذي يساعد في إزالة السيئات ويغفر الخطايا، ويأتي دليل ذلك في قول الله تعالى في الحديث القدسي: “يا ابن آدم، لو جئتني بذنوب ملء الأرض ثم لقيتني لا تشرك بي شيئًا، لأتيتك بمغفرة مثلها

يجب على الإنسان أن يدرك حكمة خلقه وغايته والسبب وراء وجوده، ومن ثم علينا العمل بما تعلمناه ودعوة الناس إليه والصبر على الإيذاء في سبيل ذلك، فهذا هو درب الدعاة والعلماء .

المراجع

1

2

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى