التاريخالناس و المجتمع

بحث عن كمال اتاتورك

58f4b151b8e37.image | موسوعة الشرق الأوسط

يتمحور هذا المقال حول البحث عن كمال أتاتورك، مؤسس الجمهورية التركية والقائد العسكري المتميز الذي ترك بصمته في التاريخ الحديث من خلال حصوله على أعلى المناصب العسكرية وتحقيق إنجازات سياسية واجتماعية عديدة تشيد بها الجميع حتى الآن. يتم التركيز في هذا المقال على بعض أعماله المميزة التي لا تزال حاضرة في ذهننا مثل دوره البارز في كل الحروب والمناوشات التي تعرضت لها تركيا، وأسسه لكل جوانب الحياة الجمهورية المدنية. وحتى الآن، لا يزال هناك اهتمام كبير بذكراه وتخليد أعماله في الإعلام.

جدول المحتويات

بحث عن كمال اتاتورك ونشأته

يدعى مصطفى كمال أتاتورك، ولد في عام 1881 في مدينة سلانيك في تركيا، ودرس في مدرسة شمس أفندي المتميزة في ذلك الوقت، حيث كانت تهتم بالتعليم الحديث. فقد فقد والده عام 1888، مما دفعه إلى تغيير مدارسه ومكان إقامته بشكل مستمر، حتى انضم في النهاية إلى المدرسة العسكرية وصعد إلى رتبة رئيس أركان حرب، واستمر في مسيرته التعليمية العسكرية في مدرسة أركان حرب.

تاريخ كمال اتاتورك العسكري

  • بعد تخرجه، ذهب كمال أتاتورك للتدريب في الجيش الخامس في دمشق، حيث أثارت ثورات سوريا المتعددة اهتمامه في ذلك الوقت.
  • أسس القائد جمعية الوطن والحرية مع أصدقائه، ثم تم تعيينه في العديد من المواقع العسكرية الهامة لكفاءته، وحتى ذهب إلى بروسبي على الحدود المصرية وحقق كمال أتاتورك ترقيته في المناصب حتى أصبح في عام 1907 قائدًا للجيش الثالث.
  • أصبح عضو في جمعية الاتحاد والترقي.
  • تم تعيينه كرئيس لمفتشي الطرق الحديدية في المنطقة الشرقية الرومانية.
  • خلال خدمته في ليبيا عام 1908، نشر أتاتورك أفكار الثورة وأبدى اهتمامًا بشؤون الأمن للبلاد.
  • حافظ أتاتورك على إثبات كفائته، وأصبح بسرعة رئيس أركان حرب ورئيس مركز التدريب العسكري في الجيش الثالث وشغل غيره من المناصب، وأيضاً شارك في المناوشات في بيكاردي في فرنسا.
  • حرب طرابلس الأولى: شارك المقدم أتاتورك في الحرب عام 1911، وذلك عند هجوم الإيطاليين على طرابلس. رغم إصابته ومرضه أثناء الحرب، حقق أتاتورك انتصارًا كبيرًا بالقرب من `طبرق`. وبسبب الحروب الأهلية والصراعات التي استمرت في المنطقة، بدأ أتاتورك في التفكير في نشر السلام بين الشعوب.
  • حروب البلقان: في عام 1912، تم تعيين أتاتورك كمدير للفرقة البحرية، ولكن الجيش العثماني خسر أمام الجيش البلغاري الرابع.
  • الحرب العالمية الأولى: في عام 1915، شارك أتاتورك في الحرب تحت إشراف الدولة العثمانية وحقق العديد من الانتصارات العسكرية المذهلة، مما جعله محل إعجاب القادة العسكريين والصحافة في ذلك الوقت، وحصل على لقب “باشا” وميدالية السيف الذهبية لاستحقاقه سيادة عدة مناطق عسكرية هامة. في عام 1918، أصبح المرافق العسكري للسلطان وعقد هدنة مع الأعداء لتهدئة الأوضاع المتصاعدة وسميت بـ “هدنة مودروس”، ولكن عندما شاهد قوات العدو عند المضيق، قال أتاتورك: “سيعودون بخفي حنين”، أي لن يتمكنوا من القيام بأي شيء.
  • المعركة القومية: في عام 1919، أصبحَ أتاتورك يملكُ كلَّ الصلاحيات لحمايةِ أمنِ البلادِ ولحمايةِ المسيحيينَ من قوَّةِ الاحتلال، ومع استمرارِ المناوراتِ والمناوشاتِ مع العدو، أعلنَ أتاتورك عن ثباتِهِ وقالَ “أن الشعب سينال استقلاله بالثباتِ والعزم”، وبعد منصبِ قيادةِ الجيشِ العثماني، تسلَّمَ أتاتورك منصبَ رئاسةِ مؤتمرِ الدفاتعِ عن حقوقِ مدنِ الشرق، ونالَ هذا النبأ على سعادةِ الشعب، ثم أصبحَ أتاتورك بعد ذلك رئيسًا للحكومةِ والمجلسِ معًا.
  • أسس أتاتورك حزب الشعبي للمشاركة في الانتخابات التشريعية الثانية بعد تفكك الحزب الأول، ولكن لم تكن النتائج مرضية، ومن ثم عقد أتاتورك اجتماعًا مع أعضاء حزبه وقرر إعلان جمهورية تركيا.
  • في الاثنين 29 أكتوبر 1923، أعلن أتاتورك قيام جمهورية تركيا.
  • رئاسة الجمهورية: تولى أتاتورك رئاسة الجمهورية من عام 1923 إلى 1938، وحرص على إجراء تغييرات جذرية في الأمور التركية.
  • شأن البلاد الداخلي: لم يقتصر اهتمام أتاتورك على الجيش فقط كقائد عسكري، بل اهتم بالأمور الاقتصادية والثقافية والسياسية والاجتماعية للبلاد، وتم إنهاء الخلافة في عهده. حرص أتاتورك على تعديل الدستور وفصل الدين عن الدولة، وألغى استخدام الأحرف العربية واستبدلها بالأحرف اللاتينية، ودعا إلى تحرير المرأة وأكد على ضرورة تعليمها.
  • السياسة الخارجية: حرص أتاتورك على الاهتمام بالاتفاقيات والمعاهدات التي تحمي البلاد عسكريًا، ومن بين هذه المعاهدات التي لا تزال سارية حتى الآن هي “اتفاقية لوزان”، وعبر أتاتورك عن رؤيته في مقولة تاريخية مشهورة “نحن نرى أن الشرط الأساسي لتحقيق التقدم السياسي الدولي هو توحيد الأمم حول مبدأ تحقيق السلام
  • كان مرض أتاتورك، مؤسس الجمهورية التركية، شديدًا، ولم يتمكن الأطباء من جميع أنحاء العالم من علاجه، وتوفي عام 1937 ميلاديًا، وتوجد نصب تذكاري له في جميع مدن تركيا.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى