الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

بحث عن علامات الساعة الصغرى والكبرى

Add a heading988 | موسوعة الشرق الأوسط

علامات الساعة

  • تعتبر المعلومات حول علامات الساعة أحد الموضوعات الضرورية والهامة التي تهم كل مسلم، فإن قيام الساعة هو اليوم الآخر الذي سيحاسب فيه الله عز وجل العباد على جميع أفعالهم التي قاموا بها في الحياة الدنيا.
  • نستند في هذه الحقيقة على قوله تعالى: (يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُّحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِن سُوءٍ).
  • نظرًا لأن الإيمان باليوم الآخر يعتبر ركنًا من أركان الإسلام، على الرغم من غيابه، فإنه يجب على كل مسلم الإيمان به والاستعداد له، ولذلك ذُكرت الكثير من الآيات القرآنية التي تشير إلى هذا اليوم وضرورة الإيمان به.
  • ومن ضمنها قوله تعالى: يوجد العديد من الأحاديث النبوية والآيات القرآنية التي تتحدث عن قدوم الساعة وأحكامها، وسنتناول هذا الموضوع بشكل تفصيلي في هذه المقالة في موقع موسوعة، لنستعرض بعض التفسيرات المختلفة حول هذا الموضوع.

بحث عن علامات الساعة

  • الساعة هنا تشير إلى يوم القيامة، ويعود سبب تسميتها بهذا الاسم إلى سرعة حسابها أو لمفاجأة الناس بها وتفاجئهم وجميعهم ينادون بها في صيحة واحدة.
  • فحينها سيتعجب البشر من هول الموقف ونستند في هذه الحقيقة على قول الله تعالى في سورة يس: (ونُفِخَ فِي الصُّورِ فَإِذَا هُمْ مِنَ الْأَجْدَاثِ إِلَى رَبِّهِمْ يَنْسِلُونَ (51) قَالُوا يَا وَيْلَنَا مَنْ بَعَثَنَا مِنْ مَرْقَدِنَا هَذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ (52) إِنْ كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ جَمِيعٌ لَدَيْنَا مُحْضَرُونَ) (53).
  • من إشارات لطف الله عز وجل بعباده أنه أخفى عنهم موعد يوم القيامة، فالنفس قد تفزع من خوف هذه الحقيقة، لذا أخفى الله جل وعلا بعض الأمور عنا رحمةً بحالنا مثل موعد الأجل وموعد يوم القيامة.
  • لو ولد الشخص وهو يعرف موعد وفاته، فلن يستطيع أن يحظى بحياة سعيدة، ولن يشعر بالطمأنينة التي يشعر بها عندما لا يدرك موعد وفاته. وبالمثل، يوم القيامة يعتبر يوم الحساب الأكبر.
  • خيرٌ لنا من رحمة الله العزيز الجبار أنه لم يُبقِ الأمرَ مُبهمًا تمامًا، بل أوضح لنا الله عز وجل بعض العلامات التي تدل على قرب موعد الساعة، حيث قال تعالى في آيات من كتابه الحكيم: “فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلاَّ السَّاعَةَ أَنْ تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً فَقَدْ جَاءَ أَشْرَاطُهَا.

ثمرات الإيمان باليوم الآخر في حياة الإنسان

يعد الإيمان باليوم الآخر ركنًا من أركان الإسلام، ولا شك في أن الإيمان باليوم الآخر له ثمرات وأهمية في حياة المسلمين، ونوضح لكم هذه الثمرات فيما يلي:

  • ربط الله عز وجل بين الإيمان بالله والإيمان باليوم الآخر، حيث أصبح الإيمان باليوم الآخر جزءًا من موجبات الإيمان بالله عز وجل، وعن طريقه يصل العبد إلى منزلة المسلم الحقيقية. وهذه الحقيقة مستندة إلى ما ورد في آيات القرآن الكريم، حيث يقول تعالى: “لَيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ، وَلَـٰكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّـهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ.
  • تجعل الشخص أكثر حرصًا على الالتزام بالأخلاق الحسنة لنيل رضا الله والجزاء في الآخرة، حيث قال الله تعالى: (يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُّحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِن سُوءٍ).
  • يعتبر الإيمان باليوم الآخر مهمًا لأنه يمنح الأمل في الحصول على حياة أفضل، ويدفع للسعي نحو رضا الله عز وجل، ويجعلنا ندرك أن الحياة الحقيقية لا تُقاس بالحياة الدنيا، بل بالحياة الآخرة، وأمرنا الله عز وجل بالسعي نحو بلوغ رضاه ومغفرته، كما جاء في قوله تعالى: (سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ).
  • التفكير في اليوم الآخر وفكرة أن لكل شخص موعد محدد يدفع الإنسان لتقوية سلوكه نحو فعل الخير وبذل المزيد من الجهد لنيل الأجر والثواب والدخول إلى الجنة، وذلك بموجب قول الله سبحانه وتعالى في سورة طه: `إِنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا لِتُجْزَىٰ كُلُّ نَفْسٍ بِمَا تَسْعَىٰ`.

علامات الساعة الكبرى والصغرى

  • عندما نتحدث عن علامات الساعة، يجب أن نستند في حديثنا إلى ما ورد في آيات القرآن الكريم وآيات السنة النبوية، لأن يوم القيامة من الغيبيات التي لا يعلمها إلا الله عز وجل .
  • لكي لا يقع الفرد في خطأ مع الله تعالى، ينبغي عدم الجهد في ذكر علامات لم يذكرها النبي صلى الله عليه وسلم في الأحاديث النبوية أو في آيات القرآن الكريم. ويجب الإشارة إلى أن هناك علامات صغرى وعلامات كبرى للساعة، ويمكن متابعة فقراتنا التالية لمزيد من التفاصيل حول علامات الساعة:

علامات يوم القيامة الصغرى

تتمثل علامات القيامة الصغرى في الأمور التي تسبق الساعة بفترة طويلة، ويشمل ذلك اعتياد الناس على القيام بأفعال فاحشة على الرغم من حرمتها، ولن يتسنى لنا الحديث عن هذه العلامات بالتفصيل إلا في الفقرات التالية:

انتشار الفواحش والفتن

  • يعود ظهور هذه العلامة إلى العديد من الأسباب، بما في ذلك اتباع الهوى والفرقة والخصام، وكان الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين هم الأكثر خشيةً للوقوع في الفتن .
  • يتحدث هذا الحديث عن حذيفة بن اليمان وكيف كان يتحدث مع النبي محمد صلى الله عليه وسلم، حيث قال إن الناس كانوا يسألون النبي صلى الله عليه وسلم عن الخير ولكنه كان يسأله عن الشر خوفًا من أن يصله.
  • يجب على جميع المسلمين حماية أنفسهم من الوقوع في الفتن والمعاصي من خلال الالتزام بتعاليم الدين الإسلامي والسير على منهج الرسول صلى الله عليه وسلم، فقد قال عليه الصلاة والسلام: `ماذا تفعل لو قتل الناس بعضهم بعضًا حتى غرق حجر الزيت بالدم؟`، قال: `الله ورسوله أعلم`، ثم قال: `اجلس في بيتك وأغلق بابك`.

زيادة الاموال

تعتبر ثروة العباد من علامات قيام الساعة الصغرى، وذلك استنادًا إلى الأحاديث النبوية التي وردت عن الرسول صلى الله عليه وسلم، فقد قال -صلى الله عليه وسلم-: “لن يقوم الساعة حتى يكثر فيكم المال، فيفيض حتى يهم رب المال من يقبل صدقته وحتى يعرضه، فيقول الذي يعرضه: لا أرب لي.

بعث بالنبي ووفاته

  • يُعد بعث النبي محمد صلى الله عليه وسلم خاتم الأنبياء والمرسلين ووفاته من علامات الساعة الصغرى وهي من أول علامات الساعة؛ ونستدل في هذه الحقيقة على قول الله تعالى: (مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَـكِن رَّسُولَ اللَّـهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّـهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا).
  • وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم فيما يخص هذا الصدد: {بُعِثْتُ أَنَا وَالسَّاعَةُ كَهَاتَيْنِ، وَيَقْرُنُ بيْنَ إصْبَعَيْهِ السَّبَّابَةِ، وَالْوُسْطَى}.
  • تضمنت العديد من الآيات النبوية الدلالات على العلامات الصغرى ليوم القيامة، ومن بين هذه الآيات قول النبي صلى الله عليه وسلم: “ستوشكون أن تروا ستاً قبل الساعة: موتي، ثم فتح بيت المقدس، ثم موتان يأخذ فيكم كقعاص الغنم، ثم استفاضة المال حتى يعطى الرجل مائة دينار فيبقى ساخطًا، ثم فتنة لا يبقى بيت من العرب إلا دخلته، ثم هدنة تكون بينكم وبين بني الأصفر فيغدرون، فيأتونكم تحت ثمانين غاية، تحت كل غاية اثنا عشر ألفًا.

ظهور مدعي النبوة

  • من بين علامات قيام الساعة، ظهور الدجالين الذين يدعون النبوة، وهناك اختلاف بين العلماء حول عددهم، فبعضهم يعتقد أن عددهم ثلاثون وبعضهم يعتقد أنهم غير محددين، ويجب الإشارة إلى أن بعض هؤلاء الدجالين قد ظهروا في عهد النبي صلى الله عليه وسلم.
  • ومن بينهم مسليمة الكذاب الذي اتبعه عدد كبير من الأفراد، ويتم استنادًا على قول النبي صلى الله عليه وسلم: `في أمتي كذابون ودجالون سبعة وعشرون، ومنهم أربعة نساء، وإني خاتم النبيين ولا نبي بعدي`.
  • كذلك قال صلى الله عليه وسلم: تقول النبوءة: `لن تقوم الساعة حتى يتم إرسال زعماء الكذب الدجالون الثلاثين الذين يدعون أنهم رسل الله`، ومن بين الأمثلة على ذلك هم الأسود العنسي الذي ادعى النبوة وتم قتله قبل وفاة النبي، وزوجة مسليمة الكذابة التي ادعت النبوة ولكنها اعتنقت الإسلام بعد وفاة زوجها.

ظهور نار في الحجاز

من علامات الساعة الصغرى خروج نار من أرض الحجاز، ويستند هذا الحديث إلى قول النبي ﷺ {لا تَقُومُ السَّاعَةُ حتَّى تَخْرُجَ نارٌ مِن أرْضِ الحِجازِ تُضِيءُ أعْناقَ الإبِلِ ببُصْرَى}.

علامات الساعة الكبرى بالتفصيل

تتمثل علامات الساعة الكبرى في الظواهر غير المتوقعة التي تظهر، وتشير هذه العلامات إلى اقتراب وقت الساعة، وسنشرح لكم هذه العلامات في فقراتنا التالية، وفقاً للأحاديث النبوية والآيات القرآنية.

ظهور المسيح الدجال

من أحد العلامات الكبرى لقيام الساعة، ظهور المسيح الدجال وهو رجل من بني آدم يدّعي الباطل وصفاته الكذب والتضليل، ووصفه النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: {الدَّجَّالُ مَمْسُوحُ العَيْنِ مَكْتُوبٌ بيْنَ عَيْنَيْهِ كافِرٌ، ثُمَّ تَهَجَّاها ك ف ر يقرأه كُلُّ مُسْلِمٍ}.

ظهور المسيح الدجال يعد فتنة كبيرة وتبدأ الأرض في التغيير بعد ظهوره، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم `ما بين خلق آدم وقيام الساعة خلق أكبر من المسيح الدجال`.

تحدثت العديد من الأحاديث النبوية عن المسيح الدجال، ومن بينها قول النبي صلى الله عليه وسلم عندما سئل عن المسيح الدجال، حيث قال -عليه الصلاة والسلام-: “يظهر لمدة أربعين يوما، ويومه يشبه سنة، ويومه يشبه شهرا، ويومه يشبه جمعة، وسائر أيامه مثل أيامكم.” فقالوا: يا رسول الله، فهل يكفي في ذلك اليوم الذي يشبه السنة أن نصلي يوما؟ فأجاب: “لا، احسبوا له قيمته.” ثم قالوا: يا رسول الله، فما هي سرعته في الأرض؟ فأجاب: “يأتي كالغيث الذي يدفعه الريح، فيدعو الناس، فيؤمن به ويستجيبون له، فيأمر السماء فتمطر، والأرض فتنبت.” وأيضا ورد في الأحاديث مكان نزوله وهو عند المنارة البيضاء شرقي دمشق، بين مهرودتين، ويضع كفيه على أجنحة ملكين، فإذا طأطأ رأسه قطر، وإذا رفعه تحدر منه جمان كاللؤلؤ

ظهور المهدي

  • فشل العلماء في توضيح تصنيف علامة ظهور المهدي وما إذا كانت من العلامات الكبرى أم الصغرى، وذلك لعدم وجود نصوص واضحة في جميع الروايات التي تتضمن أحداث الساعة.
  • المهدي هو شخص يسعى لنشر العدل بين الناس ويدعو إلى الامتثال لتعاليم الدين والشرائع السماوية في الحكم. ويدل على ظهور المهدي قبل قيام الساعة حديث النبي صلى الله عليه وسلم: {لا تنقضي الأيام ولا يذهب الدهر حتى يملك العرب رجل من أهل بيتي اسمه يواطئ اسمي}.
  • يدل هذا الحديث على أن اسم “المهدي المنتظر” سيكون مطابقًا لاسم النبي محمد بن عبد الله، وكما ورد في الأحاديث الشريفة أن المهدي سيكون من أهل بيت النبي، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم “المهدي من عترتي من ولد فاطمة.

نزول سيدنا عيسى

  • من علامات الساعة الكبرى هو نزول سيدنا عيسى عليه السلام، وقد ذكرت العديد من الشواهد على نزوله إلى الأرض، منها قول الله عز وجل في القرآن الكريم: (وَإِن مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا).
  • وكذلك قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: “والذي نفسي بيده، ليوشكن أن ينزل فيكم ابن مريم حكما عدلا، فيكسر الصليب، ويقتل الخنزير، ويضع الجزية، ويفيض المال حتى لا يقبله أحد، حتى تكون السجدة الواحدة خيرا من الدنيا وما فيها.” (الصحيحين).
  • أوضحت آيات القرآن الكريم وأحكام السنة النبوية أن سيدنا عيسى سينزل كحاكم بشريعة الإسلام وليس بغيرها، وأنه سيؤدي الصلاة خلف المهدي محمد بن عبد الله، وأنه سيتعاون مع المهدي على قتل المسيح الدجال.
  • وقد وصفه النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: يشارك الأنبياء في العلل، ولكن أمهاتهم مختلفات، ودينهم واحد، وأنا أولى الناس بعيسى ابن مريم، لأنه لم يكن بيني وبينه نبي، وإنه خليفتي على أمتي، وإنه سينزل، فإذا رأيتموه فاعرفوه، فإنه رجل طويل القامة والبشرة بيضاء وحمراء، شعره ناعم وكأنه يقطر، حتى وإن لم يكن مبلولًا.
  • أشارت الحديث النبوي الشريف: حينما ينزل عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام، سيظهر لأعداء الله، فيذوبون مثلما يذوب الملح في الماء. لو تركوه لذاب حتى الموت، ولكن الله سيقتله بيده، وسيظهر لهم دمه على رمحه، وهكذا سيقضي سيدنا عيسى عليه السلام على المسيح الدجال.

خروج يأجوج ومأجوج

  • تتحدث سورة الكهف عن قصة يأجوج ومأجوج الذين هم من ذرية سيدنا آدم عليه السلام، وقد فسدوا في الأرض، وأقام ذو القرنين سدًا لهم ليظلوا فيه حتى آخر الزمان.
  • يعد خروجهم من خلف السد علامة من العلامات الكبرى ليوم القيامة، ونستند على هذه الحقيقة من قول الله تعالى: (فإذا جاء وعد ربي جعله دكاء وكان وعد ربي حقا * وتركنا بعضهم يومئذ يموج في بعض ونفخ في الصور فجمعناهم جمعا).
  • يتم خروج يأجوج ومأجوج بعد قتل سيدنا عيسى للمسيح الدجال، وهذا يجب الإشارة إليه.

خروج الشمس من جهة الغرب

  • تشرق الشمس يوميًا من الشرق وتغرب في الغرب، ومن علامات الساعة الكبرى حدوث تغير في ذلك، حيث يعتبر إشراق الشمس من المغرب من علامات الساعة الكبرى، وفي ذلك الوقت لن تقبل التوبة، إذ تعتبر هذه العلامة من العلامات الواضحة لقيام يوم القيامة.
  • لقد وردت العديد من الأحاديث النبوية التي تُشير إلى عدم قبول التوبة بعد حدوث هذه العلامة، ومن بينها قول النبي صلى الله عليه وسلم {لا تَقُومُ السَّاعَةُ حتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِن مَغْرِبِها، فإذا طَلَعَتْ فَرَآها النَّاسُ آمَنُوا أجْمَعُونَ}.
  • وكذلك قول الله عز وجل: (لا يَنْفَعُ نَفْسًا إيمانُها لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِن قَبْلُ، أوْ كَسَبَتْ في إيمانِها خَيْرًا) [الأنعام: 158].
  • وتؤكد هذه الحديث التأكيدية على عدم جواز التوبة بعد ظهور هذه العلامة الجلية الواضحة، حيث قال النبي ﷺ: {ثلاث إذا خرجن لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل، أو كسبت في إيمانها خيرًا: طلوع الشمس من مغربها، والدجال، ودابة الأرض}.

خروج الدابة

من أعظم علامات قرب قيام الساعة، هو خروج الدابة من الأرض، ويستدل في هذه الحقيقة على ما ورد عن لسان النبي صلى الله عليه وسلم {كان النبي صلى الله عليه وسلم في غرفة ونحن أسفل منه، فاطلع إلينا، فقال: ماذا تذكرون؟ فقلنا: الساعة، فقال: إن الساعة لا تكون حتى تحدث عشر آيات، خسف بالمشرق، وخسف بالمغرب، وخسف في جزيرة العرب، والدخان، والدجال، ودابة الأرض، ويأجوج ومأجوج، وطلوع الشمس من مغربها، ونار تخرج من قعرة عدن تطرد الناس، وقال شعبة: حدثني عبد العزيز بن رفيع، عن أبي الطفيل، عن أبي سريحة، مثل ذلك، لا يذكر النبي صلى الله عليه وسلم، وقال أحدهما في العاشرة: نزول عيسى ابن مريم صلى الله عليه وسلم}.

الدخان

تعتبر ظاهرة الدخان وفراشات الظلام من أبرز علامات قيام الساعة، حيث سيمتلئ العالم بالدخان من المشرق إلى المغرب في يوم من الأيام، وستستمر هذه الحالة لمدة أربعين يومًا، وقد ذكرت هذه الظاهرة في القرآن الكريم بقوله تعالى: (فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُّبِينٍ).

النار التي تخرج الناس من اليمن إلى محشرهم

تُعتبر النار واحدة من آخر علامات قيامة الساعة، وبعد ذلك يحدث النفخ في الصور، وتتمثل النار في نار عظيمة تخرج الناس من اليمن إلى محشرهم في الشام، ويُعدّ قول النبي صلى الله عليه وسلم: {إنَّ السَّاعَةَ لا تَكُونُ حتَّى تَكُونَ عَشْرُ آيَاتٍ….. وَنَارٌ تَخْرُجُ مِن قُعْرَةِ عَدَنٍ تَرْحَلُ النَّاسَ} من دلائل حدوثها.

وصلنا إلى نهاية بحثنا عن علامات الساعة الكبرى والصغرى، ونشكركم على متابعتكم لنا. ندعوكم لزيارة موقعنا الموسوعة العربية الشاملة.

لقراءة المزيد يمكنكم قراءة المقالات التالية:

المراجع

1

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى