الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

بحث عن عذاب القبر ونعيمه

عذاب القبر ونعيمه | موسوعة الشرق الأوسط

أنزل الله سبحانه وتعالى القرآن الكريم لهداية الناس، وأرسل محمد صلى الله عليه وسلم لنشر الرسالة وأن يكون رحمة للبشرية. ونزل الله القرآن الكريم على الرسول صلى الله عليه وسلم، وبه جميع التعاليم السماوية التي يجب على الإنسان اتباعها حتى يحصل على حسن الأجر والثواب، وقد سجل الصحابة جميع مواقف الرسول صلى الله عليه وسلم وكيف تصرف فيها ليكون الأسلوب الذي نتبعه في حياتنا من السنة النبوية.

عذاب القبر ونعيمه

• وعد الله سبحانه وتعالى المؤمنين بجنات تجري من تحتها الأنهار، حيث يجدون فيها كل ما يتمنون ويرى الميت المؤمن في نعيم القبر نورًا شديدًا ينير قبره ويصير قبره مثل قطعة من الجنة، حيث يتسع لمسافة كبيرة ويجد فيه كل ما يتمناه. وينعم الله المؤمن الصالح بمشاهدة الطيور الجميلة التي لا مثيل لها في الدنيا، وبثمار الجنة المختلفة الأشكال والألوان، وبمشاهدة أنهار اللبن والعسل التي وعد الله بها المؤمنين.

• وعد الكفار بالنار والعذاب الشديد، وبلغ الرسول صلى الله عليه وسلم أن الكفار سوف يلاقون عذاب القبر بعد الموت، وسيرونه في الظلام، وسيكون القبر كحفرة من حفر النار، وستأكل أجسادهم حشرات مؤذية، وتضغط عليهم الأرض، وهذا ما يسمى بضغة القبر. وأيضًا، سيواجه المسلمون العصاة عذاب القبر بعد الموت، ولكنه يمكن أن يتأخر إذا دعا أحد الأحياء لرحمته، ويمنعه الله من العذاب. وتؤكد القرآن الكريم على أن الكافر والمسلم العاصي يرون عذاب القبر عند الموت، حيث يقول الله تعالى: “النار يعرضون عليها غدوًا وعشيًّا، ويوم تقوم الساعة أدخلوا آل فرعون أشد العذاب

• وأول ما يرى الميت في قبره سواء كان مؤمنا أو كافرا هو سؤال الملكين منكر ونكير، ويفزع الكافر من شكلهما بسبب لونهما الأزرق والأسود، ولا يستطيع الإجابة عن سؤالهما حول محمد صلى الله عليه وسلم. إذا لم يجب عن سؤالهما، يقومان بضربه بشدة بمطرقة قوية جدا تحطم الجبال إذا استخدمت بهذه القوة، ولكن الملكين لا يسألون الأطفال والشهداء والأنبياء. وفي سؤال منكر ونكير للميت في القبر جاء قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: `إذا قبر الميت أو الإنسان أتاه ملكان أسودان أزرقان، يقال لأحدهما منكر وللآخر نكير. فيقولان له: ما كنت تقول في هذا الرجل محمد؟ فإنه يقول ما كان يقول. فإن كان مؤمنا، يقول: `هو عبد الله ورسوله، أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله`. فيقولان له: إن كنا نعلم أنك تقول ذلك، ثم يفسح له في قبره سبعون ذراعا في سبعين ذراعا، وينير له فيه، فيقال له: `نم`، فينام كنوم العروس التي لا يوقظها إلا أهلها الأحباء، حتى يبعثه الله من مضجعه. فإن كان منافقا، يقول: `لا أدري، كنت أسمع الناس يقولون شيئا فكنت أقوله`. فيقولان له: إن كنا نعلم أنك تقول ذلك، ثم يقال للأرض: تئمي فتلتئم عليه، حتى تختلف أضلاعه، فلا يزال معذبا حتى يبعثه الله تعالى من مضجعه ذلك”، رواه ابن حبان.

• وقد حذر رسول الله صلى الله عليه وسلم من ذنبين رئيسين يؤديان إلى عذاب القبر، وذكر أن الذنب الأول هو النميمة، وهو عندما يتحدث الشخص بسوء عن شخص آخر، والذنب الثاني هو التلوث بالبول؛ لأنه من الكبائر. وأكد رسول الله هذا في حديثه الشريف حين قال: “مر رسول الله صلى الله عليه وسلم على قبرين وقال: إنهما ليعذبان ولا يعذبان في كبير إثم”، ثم قال: “بلى، أحدهما كان يمشي بالنميمة، والآخر كان لا يتستر من البول”، ثم دعا بعسيب رطب وشقه إلى جزئين وغرس جزءا على هذا وجزءا على هذا، ثم قال: “لعله يخفف عنهما

• أما عن عذاب القبر، فإن روح الميت تعود إلى جسده، ويشعر بضيقة القبر، وتلتصق جدران القبر بجانبيه، مما يجعل أضلاعه اليمنى تلتصق بأضلاعه اليسرى. ويشاهد الميت المشركين والمعصيين من المسلمين الحشرات التي تأكل جسدهم، ويخافون من عذاب القبر والضرب بمطرقة القبر بين أذنيه، حتى تهدم الجبال بضربتها، وتعانده الثعابين والأفاعي التي تأكل من جسده. ولو أمر الله هذه الثعابين بالنفخ في الأرض، لم ينبت شيء فيها. ويستمر هذا العذاب حتى يأتي يوم القيامة، حيث يحاسب الميت على أفعاله. وأكد رسول الله في حديثه الشريف على هذا الأمر، حيث قال: “ويقيض الله له سبعين تنينًا، لو أن واحدًا منها نفخ في الأرض، لم تنبت شيئًا فيها، وينهشونه ويخدشونه حتى يأتي به إلى الحساب

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى