الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

بحث عن حقوق الإنسان في الإسلام

بحث عن حقوق الإنسان في الإسلام | موسوعة الشرق الأوسط

بحث عن حقوق الإنسان في الإسلام

تعريف حقوق الإنسان في الإسلام هو المزايا التي منحها الله عز وجل للإنسان، والتزام الجميع بتقديرها واحترامها وفق بعض الشروط المحددة، حيث قال الله تعالى في سورة الإسراء “ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا”، وقد نص الإسلام على المبادئ التي تضمن حقوق الإنسان بالكامل وتحمي كرامته، ولا توجد شريعة أخرى تفعل ذلك كما فعلت الشريعة الإسلامية، حيث رفعت كافة حقوق الإنسان إلى مستوى واجبات دينية وحفظت حياته، ولم تفرق بين الجنسين في المجتمع وعناصره، ورعت جميع الناس، وتتمثل حقوق الإنسان في الإسلام فيما يلي:

حق الحياة

  • يعتبر حق الحياة حقًا مقدسًا من عند الله عز وجل، فلا يحق لأي شخص أن يحرم آخر من هذا الحق، ويعتبر حق الحياة من الحقوق التي لا يمكن النيل منها.
  • حيث قال الله عز وجل في سورة الإسراء”وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ۗ” .
  • يعني هذا الحق في هذه الآية الأسباب التي يتم بسببها قتل النفس.
  • وكما قال نبينا عليه الصلاة والسلام “لا يحل دم مسلم إلا بإحدى ثلاثة أسباب، الزنا والقتل بالقتل وترك الإسلام والانفصال عن الجماعة.
  • يعاقب الله عز وجل من يرتكب جرائم القتل والاعتداء بأشد العقوبات والعذابات الشديدة، تحرص الإسلام على حماية النفس البشرية.
  • القتل يعد اعتداءً على أمر الله وظلمًا للناس، ويمكن أن يؤدي إلى اضطراب المجتمع وعدم استقرار الأمن.
  • ينطبق ذلك على القتل غير الشرعي للمسلمين والكفار والذميين.

حق الحرية

  • يتمثل مفهوم حق الحرية في رغبة الإنسان في التخلص من جميع القيود وتحرير نفسه من الانعتاق، وتحتل الحرية مكانة كبيرة لدى جميع الشرائع.
  • هناك العديد من أنواع الحريات، مثل حرية الدين وحرية التعبير وغيرها الكثير.
  • يجدر بالذكر أن الحرية لم تكن موجودة لفئة من الناس قبل الإسلام، حيث كانت الاستعباد والرزق الذي يتم الحصول عليه في الحروب شائعة في عصر الجاهلية.
  • دعا الإسلام إلى تحرير العبيد وأنهى جميع الوسائل التي تضيق وتهين الإنسان.
  • يدعو الإسلام للعتق عن طريق عدة وسائل، ويجيز مكاتبة العبيد، ويجعل الإعتقاء كفارة لكبائر الذنوب.

حق ابداء الراي وتقرير مبدأ الشوري

  • الإسلام يحفظ حق الحوار والنقاش، ويحترم حق تبادل الآراء والتعلم من الآخرين في العديد من الأمور.
  • تؤدي مثل هذه الحرية إلى الرضا والقناعة، ويحق لكل من يرغب في الدين حرية المناقشة الدينية دون إثارة الشكوك أو البحث في الغيبيات.
  • لا يتعين علينا الوصول إلى نقطة اتفاق دائمة، ولكن يجب أن نحترم حق التصحيح والنقد الذي يسمح به ديننا الإسلام، وقد ذكر ذلك عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
  • في بعض الأحيان، يقوم عمر بالوقوف على المنصة ومناقشة الناس والرد على اعتراضاتهم، ومن بينهم امرأة قالوا لها أنها أخطأت، فأجاب عمر بكل تواضع `أخطأت يا عمر`، وكانت المرأة على حق.

حق التملك والتصرف

  • الدين الإسلامي أباح التملك بصورة عامة، وجعل لكل فرد ممتلكاته الخاصة، وحدد الوسائل المباحة في التملك.
  • وقد منحهم حرية التصرف فيها، على أن لا يتعرضوا لأي ضرر، وأن يكون تصرفهم مناسبًا ومتزنًا.
  • الإسلام ينظم الطرق الشرعية للاكتتاب في الممتلكات ويضع حقوق الآخرين في هذه الممتلكات، مع تقدير الجهود الشخصية اللازمة للحصول عليها.

حق التعليم والعمل

  • يحترم ديننا الإسلام العلم بشكل كبير وجعله فرضاً على المسلمين، ومن ثم يضع المسؤولية على عاتقهم بشكل كبير، وذلك لأنه واجب مفروض على الفرد والدولة تجاهه.
  • يجب على الحكومة توفير العلم بكل السبل الممكنة، بما في ذلك إنشاء المدارس والمعاهد.
  • ينبغي على الفرد أن يسعى للتعلم المستمر في مجالات العلم التي يستطيع تحمل تكاليفها، بما في ذلك تعلم المهارات الحرفية وأمور الدين الهامة، ويولي ديننا الإسلامي اهتمامًا كبيرًا للعمل والعمال.
  • ودعا على احترامهم وحفظ كرماتهم كما دعي على السعي في طلب الزق وكسب الحلال دون تقاعس أو كسل، كما حفظ للعمال عددا من الحقوق وهي كالآتي:
    • إكرام الصناع.
    • احترام العامل، والبعد عن الإهانة.
    • عدم استحقار العمل تحت أي وضع.
    • يتعين علينا دفع الأجرة الكاملة للعمال مقابل تعبهم وجهدهم، وعدم التأخر في إعطائهم حقوقهم.

حق المساواه والعدالة

  • يؤدي العدل دوراً فعالاً في حفظ النظام، ولا يمكن التغافل عن دوره في صلاح أحوال المجتمع.
  • لم يميز الإسلام بين أفراده كما كان يحدث في الجاهلية، حيث كان هناك تمييز بين أفراد المجتمع وتفوق الحقوق بسبب القرابة أو النسب.
  • هناك من يفخر بانتمائه لقومته وجماعته، وهناك فئات أخرى تعاني من الظلم، مثل النساء والفقراء والضعفاء والأيتام.
  • جاء الإسلام ليحرم العصبية والتمييز ويعطي كل شخص حقوقه حتى يتحقق العدل في أفضل صوره.
  • كان النبي محمد عليه الصلاة والسلام هو المثال في الحق، حيث ثبت في صحيح البخاري قصة المرأة المخزومية التي سرقت.
  • وأراد قومها الشفاعة لها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم” . وايْمُ اللَّهِ لو أنَّ فَاطِمَةَ بنْتَ مُحَمَّدٍ سَرَقَتْ لَقَطَعْتُ يَدَهَا.

حق حرية أختيار الدين

  • وتتمثل هذه الحرية في حق الإنسان في اختيار العقيدة التي يريدها دون إجبار أو تدخل في قراره.
  • حيث قال الله عز وجل في سورة البقرة” لا إكراه في الدين” واحترم الدين الإسلامي هذا الحق.
  • لم يهدد أحدًا أو يخوفه فيما يتعلق باختيار دينه، لأن ذلك يتعارض مع الحرية ويسلب الإنسان إرادته.

ما هي أهمية حفظ حقوق الإنسان

بعد أن ذكرنا في الفقرة السابقة حقوق الإنسان التي يكفلها الله عز وجل في الإسلام، سوف نوضح في السطور القادمة أهمية حفظ حقوق الإنسان، وذلك على النحو التالي:

  • يتحقق من خلال حقوق الإنسان مصلحة العباد أولًا وأخيرًا
  • إظهار حرية الرفض أو الموافقة بحرية ويسر.
  • تحقيق وإثبات الفائدة المثلى لكافة المجتمع.
  • مرعاه مصلحة الآخرين بدون ضرر.
  • يتمثل تطبيق أسس العدل في المساواة بين الناس دون تمييز بين الأغنياء والفقراء.
  • الحفاظ على الملكية العامة وحمايتها.
  • تحقيق الفائدة لكافة المجتمع.

ما هي مصادر حقوق الإنسان

تعد حقوق الإنسان في الإسلام حقوقًا عامة وشاملة للجميع، حيث يأتي مصدرها من كتاب الله -عز وجل- وسنة نبينا محمد عليه الصلاة والسلام، وبالتالي فإن كل فرد مسؤول عنها، وتساعد على تحقيق الانضباط والاستقرار.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى