أخبار المشاهيرفنون و ترفيه

بحث عن المتنبي ابو الطيب

بحث عن المتنبي | موسوعة الشرق الأوسط

بحث عن المتنبي ابو الطيب نعرض أحد أبرز الشعراء في العصر العباسي، فقد لجأ الناس منذ قديم الزمان إلى كتابه الشعر وإلقاؤه للتعبير عن مشاعرهم وأفكارهم، فنبغ الكثير في المجال من شعراء العرب والمسلمين وتركوا الكثير من القصائد التي كانت تراثاً للمجال الأدبي، فكان لكل شاعر سماته الخاصة في كتابة شعره، وكانت تختلف سمات الشعر أيضاً بحسب كل عصر، فظهر العربي أبو الطيب المتنبي كأحد أبرز شعراء عصره، وفي السطور التالية ستعرض موسوعة بحث عن المتنبي وأهم صفاته وخصائص شعره.

بحث عن المتنبي ابو الطيب

نشأة المتنبي

أحمد بن الحسين من أشهر شعراء العصر العباسي بسبب مهارته في اللغة العربية، وكان يُلقب بأبي الطيب المتنبي في ذلك الوقت. ولد في مدينة الكوفة عام 303 هـ، وكان ذلك في أوقات اضطراب الخلافة العباسية وتفككها. كان المتنبي يمتلك موهبة في كتابة الشعر وإلقائه، حيث كتب أول قصيدة له وهو في التاسعة من عمره، وتميز بصفات الشجاعة والإبداع والكبرياء الشديد الذي ظهر في شعره.

تميزت قصائد المتنبي بأن معظمها كان في مديح الملوك والتملق لكسب رضاهم، وقد كتب الكثير من الأشعار لسيف الدولة الحمداني الذي عاش المتنبي في بلاطه أيامًا من الرفاهية.

لماذا سمي المتنبي بهذا الاسم

  • هناك أسباب متعددة لتسمية المتبني بهذا اللقب؛ فقد قال أبو علاء المعري إنه لقب بالمتنبي مستوحى من النبوّة، أي المكان العالي في الأرض نظرًا لمقام شعره الرفيع في عصره.
  • “يشار أيضًا إلى أن الملقب بالمتنبي حصل على هذا اللقب بسبب اهتمامه بذكر الأنبياء في شعره والتشبه بهم في الصفات، حيث قال في إحدى قصائده الشعرية: `ما مقامي بأرض نخلة إلا كمقام المسيح بين اليهود، فأنا في أمة تداركها الله، غريب كصالح في ثمود`

خصائص شعر المتنبي

تعكس قصائد وأشعار المتنبي صورة دقيقة لعصره، فعند قراءتها يمكن فهم ما كان يحدث في هذا العصر من أحداث وتغيرات واضطرابات، كما يتضح في سطور شعره صفات المتنبي بشدة، مثل الشجاعة والكبرياء وحبه للأموال وطموحه العالي، ويعبر أيضاً عن غضبه وكرهه لبعض الناس في قصائده ويمدح البعض الآخر حباً فيهم، إذ يتميز أسلوب المتنبي في الشعر بالرزانة والألفاظ والتعابير القوية، كما أنه كان مبتكراً في تصوير المعاني وكان يمتلك من الخيال الواسع ما يجعله يتحلق في سماء الشعر.

لم تتوقف الأشعار التي كتبها المتنبي بأسلوبه عندما مات، بل أصبحت مصدر إلهام للشعراء الذين جاءوا بعده، وتبعوا نهجه في الكتابة عن الحب والفراق وتقلبات الدهر والاعتزاز بالنفس.

الأغراض الشعرية للمتنبي

  • المديح: كتب المتنبي العديد من القصائد لتمجيد سيف الدولة الحمداني، وارتبط به علاقة قوية، ولكنها لم تدم للأبد.
  • الوصف: قام المتنبي بتسجيل العديد من الأحداث التي شملت الحروب والاضطرابات والتغييرات في شعره وحالة الناس في عصره.
  • الحكمة: كان المتنبي حكيمًا في أقواله، ويتضح ذلك من خلال أبيات شعره التي استخدمها الناس كأمثال للتعبير عن أوضاعهم وأحوالهم.
  • الهجاء: على الرغم من عدم انتشار أسلوب الهجاء في أشعار المتنبي بشكل كبير، قام أبو المسك كافور بتشكيل هجاء على طريقة الشعر الساخر، واعتمد الناس على هذا الهجاء كقاعدة.
  • العتاب: استخدم المتنبي شعره لعتاب الأشخاص، وبعتبه سيف الدولة الحمداني بعد أن كان يمدحه، وذلك بسبب الخلافات والفتن التي حدثت بينهم بسبب المغرضين.

وفاة المتنبي

في أيامه الأخيرة، كتب المتنبي العديد من القصائد المديحية لأبي المسك كافور، خاصة بعدما قطع علاقته مع الحمداني، ورغم عدم شعوره بالحب تجاه الكافور، إلا أنه كتب هذه القصائد للحصول على الهدايا، ولكنه لم يحصل على ما كتب الشعر من أجله، فقام بالتهكم على الكافور في شعره بلغة حادة.

بعد ذلك، سافر المتنبي إلى بلاد فارس ليمدح حاكم الدولة هناك، ثم غادر هذه البلاد مع غلامه وابنه وتوجهوا إلى بغداد، وفي الطريق تعرض المتنبي ورفاقه لهجوم من بن جهل الأسدي وأتباعه، وبدأ القتال بينهم، وحاول المتنبي الفرار، لكن غلامه ذكره ببيت شعر كتبه سابقًا وهو “تعرفني الخيل والليل والبيداء، والسيف والرمح والقرطاس والقلم”، فأدرك المتنبي أهمية البيت وعاد ليستكمل القتال، حتى تم قتله، ولهذا يُطلق على هذا البيت الشعري اسم “البيت الذي قتل صاحبه.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى