العلاقات و التعارفالناس و المجتمع

بحث عن الطلاق وشروطه في الإسلام

بحث عن الطلاق | موسوعة الشرق الأوسط

بحث عن الطلاق واسبابه في الإسلام :

1-الخلافات والنزاعات وعدم التفاهم التي توصل إلي تعيين قاضي ليحكم بينهم بالطلاق في حالة عدم توفيق المصالحة بين الزوجين.
2- أسباب أخرى مرتبطة بالزواج في حالة وجود مرض أو مشاكل في تحقيق الزواج.
3- عدم تحمل المسؤولية المالية والإنفاق على الزوجة وتقصير البيت والبخل.
4- التراكمات ـ عدم الاهتمام وعدم الاستماع بشكل جيد.
5- الخيانة الزوجية، وعدم معرفة حقوق وواجبات الزوجين.
6- عدم الرضا وتدخل الأهل.
7- نقص الدين والأخلاق.
8- الزوج يتخلّى عن زوجته دون أي عذر.

أنواع الطلاق :

الطلاق الرجعي

يحق للزوج أن يعود إلى زوجته في فترة العصمة بعد إطلاق الطلاقة الأولى، ولكن إذا أطلق الطلاقة مرتين أخرتين، فإن العلاقة الزوجية تنتهي، وتقضي فترة العدة في بيتها. وفي حالة انتهاء فترة العدة الثلاثية، لا يمكن للزوج العودة، وتدخل العلاقة في مرحلة البائن “بينونة صغري”، وفي هذا النوع من الطلاق الرجعي، يورث أحد الزوجين الآخر في حالة وفاته ، طالما لم تكتمل فترة العدة، ويجب على الزوج دفع النفقة.

الطلاق البائن

في حالة قيام الزوج بالطلاق مرة أو اثنين، يصبح في حكم البينونة الصغيرة، وفي حال قال الزوج لزوجته “أنتِ طالق بالثلاثة” في نفس الوقت والمكان، فإن هذا يحسب طلقة واحدة.

شروط الطلاق في الاسلام :

شروط الطلاق المتعلقة بالزوج :

في حالة نطق الزوج بكلمة الطلاق، حتى لو كان ذلك في نوع من المزاح، فإن العقدة الزوجية تحل وتفقد الزوجة حمايتها.
2- الرابطة الشرعية المتعلقة بالرجل تربطه بالمطلقة بصلة زوجية صحيحة وسليمة.
3- البلوغ عدم وقوع طلاق البائن الصغير.
إذا كان الشخص مختل عقليًا أو مجنونًا أو سكرانًا، فإن الطلاق لا يكون صحيحًا.
5- الاختيار والقصد وهنا يشير إلى حل عقد النكاح مع الزوجة، باستثناء الغضبان والمكروه.

شروط الطلاق المتعلقة بالزوجة

  •   تحقيق الزوجية حكما أو حقيقة.
  •   تحديد هوية المطلقة باستخدام صفة أو نية أو إشارة.

شروط الطلاق المتعلقة بالصيغة :

ينبغي توضيح اللفظ المستخدم للكلمة “طلاق” سواء كان ذلك بالكتابة أو الإشارة، وأن يتوافر كل الشروط اللازمة حتى يتم الطلاق بشكل صحيح.

كيف يتم الطلاق :

يتم الطلاق في عرف الفقهاء في البداية بتلفظ كلمة الطالق، ورفع النكاح مباشرة عن الطرفين، ويوجد نوعان من الطلاق:-

  •  طلاق صريح: عندما يقال للزوجة “أنت طالق” وجها لوجه، فإن الطلاق يتم فورا حتى لو لم يكن المقصود ذلك.
  •  طلاق كناية: عندما يتم الاشارة إلى الطلاق بعبارات مختلفة مثل “الحقية بأهلك”، فإن ذلك يعتبر طلاقًا إذا كانت النية كذلك.
  •  الطلاق بلفظ أجنبي: وفي هذه الحالة، يختلف التلفظ في الطلاق عن الطلاق الصريح أو الكناية، مثل “اسقني الماء” وغيرها.

هناك أنواع مختلفة من الطلاق، بما في ذلك الطلاق الصريح والطلاق المشتبه فيه والطلاق المراجع والطلاق الخاص والطلاق الشرعي والطلاق البدعي والطلاق المكتمل والطلاق المعلق على شرط.

كيفية الطلاق في المحكمة :

تتولى المحاكم الشرعية العديد من الإجراءات الخاصة بحماية حقوق الزوجين، مثل فسخ العقد أو الخلع أو الطلاق، وتأخذ بعين الاعتبار مصلحة الأطفال. توجد قاعدة شرعية تسمى “الإمساك بالمعروف أو التسريح بالإحسان”، والتي تهدف إلى تجنب أي ضرر يمكن أن يلحق بالأطفال بدون اللجوء إلى أي عنف مادي أو معنوي فيما بين الزوجين. في دبي، يحق لغير المسلمين والوافدين تقديم طلبات الطلاق وفقًا للأحكام الشرعية الإسلامية، وتشمل طلبات النفقة وتقسيم الممتلكات وحضانة الأطفال. وعند تقديم هذه الطلبات، يتم اللجوء إلى محامين للتوصل إلى تسوية ودية بين الزوجين.

كما يجري الطلاق في الحكم الشرعي علي 5 أحكام:-

تتفاوت أحكام الطلاق بحسب الظروف والأسباب التي أدت إلى الطلاق، وتشمل هذه الأحكام ما يلي.

  • الوجوب: في هذه الحالة، يقسم الرجل على زوجته بالطلاق، ويتركها لمدة أربعة أشهر وتسمى هذه المدة بالتربص، وفي هذه الحالة يعتبر الطلاق واجبًا، وذلك بناءً على قوله تعالى في سورة البقرة: “لِلَّذِينَ يُؤْلُونَ مِنْ نِسَائِهِمْ تَرَبُّصُ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ فَإِنْ فَاءُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ * وَإِنْ عَزَمُوا الطَّلاقَ فَإِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ
  • الندب: عندما يحدث خلاف بين الزوجين ويطول الخلاف، ينصح بالطلاق.
  • الجواز: يمكن حدوث الطلاق فورًا في حالة وجود سبب يستدعي ذلك، مثل تحقيق المنفعة أو تجنب الضرر.
  • الحرمة: إذا كان الزوج غير قادر على الزواج بعد الطلاق من زوجته ويخشى الوقوع في الحرام، فإنه يحرم عليه الطلاق.
  • الكراهة: ينبغي أن يتوفر بين الزوجين حالة من الأمل في الصلاح والوئام، ويتعين على كل منهما أن يؤدي بعض الواجبات. وفي هذه الحالة، لا ينبغي لهما الطلاق.

حكمة مشروعية الطلاق في الإسلام

أمر المولى -عز وجل- بالزواج لتأسيس الحياة الزوجية على أساس المودة والرحمة، وقد أشار القرآن الكريم والأحاديث النبوية إلى ضرورة اختيار شريك الحياة بعناية، فقد صرح النبي -صلى الله عليه وسلم- بأنه يجب اختيار الأكفاء والموضوعين للزواج في حديث صحيح، وعلى الرغم من الإرشادات الشرعية لحسن اختيار الزوج أو الزوجة ، إلا أنه قد يحدث بعض الحالات الزوجية التي تصعب فيها الاستمرار والعيش معًا.

  • يعتبر السبب الرئيسي وراء جواز الطلاق في الشريعة هو توفير وسيلة نهائية لإزالة الأذى والضرر الناتج عن الاستمرار في الزواج، ويُحلَّ الطلاق لإزالة هذه المفسدة، وكان الطلاق حلاً لاختلاف الأخلاق والطباع، فهو يساعد على حل مشاكل الأسرة، ومن الممكن اللجوء إلى الطلاق بعد محاولة الإصلاح بين الزوجين، ويتم استخدامه كحل أخير في حالة عدم القدرة على العيش معًا.

حكم الطلاق في الإسلام

تتدرج الأحكام المتعلقة بالطلاق في الإسلام بين حرمانه وتحريمه وتوصية به، وتلك الحالات هي كما يلي.

حكم الطلاق المباح

يجوز الطلاق في الحاجة، والحاجة هنا تعني إذا أراد الزوج طلاق زوجته بسبب سوء خلقها أو سوء عشرتها أو كراهيته لها، وتحق للزوجة أيضًا المطالبة بالطلاق في حال تعرضها للضرر جراء البقاء مع زوجها أو كراهيتها له.

حكم الطلاق المندوب

يتم الحكم بالطلاق في حالة تقصير الزوجة في حقوق الله – جل جلاله -، دون أن يُنصح الزوج بالطلاق. يقوم الزوج بندب الطلاق لزوجته في حال طلبت الطلاق نتيجة للشقاق والنزاع بينهما، أو في حالة كانت الزوجة غير عفيفة أو بذيئة اللسان، أو يخشى بسببها الوقوع بالحرام إذا بقيت زوجته. كما يتم ندب الطلاق في حالات الضرورة، مثل حالة تكره الزوجة زوجها، أو عند تضرر الزوجة من البقاء معه.

حكم الطلاق الواجب

في حالة عدم إمكانية استمرار الحياة الزوجية، يصبح الطلاق واجبا ولازما، ويحدث ذلك بسبب الخلافات والاختلافات بين الزوجين والتي تسبب الأذى لهما، وعندما يكون من الصعب إصلاح العلاقة بينهما، أو إذا قسم الزوج بعدم معاشرة زوجته، فيجب أن يتراجع عن قسمه خلال أربعة أشهر، أو يقوم الزوج بتطليق زوجته. وقد ذكر الله تعالى في القرآن الكريم: (للذين يؤلون من نسائهم تربص أربعة أشهر ۖ فإن فاءوا فإن الله غفور رحيم) (سورة البقرة الآية 226)

حكم الطلاق المكروه

قد يكون الطلاق محرمًا إن لم يكن هناك أسباب تدعو له، وذلك لأن الطلاق في تلك الحالات يتسبب بضرر للزوجة، ولذلك ذكر العديد من العلماء أن الطلاق مكروه في تلك الحالات.

حكم الطلاق الحرام

نعم، هناك حالة خاصة يكون فيها الطلاق حرامًا شرعًا، وهذه الحالة تحدث عندما يطلق الزوج زوجته في فترة الحيض أو النفاس أو بعد الجماع، أو عندما يطلق الزوج زوجته ثلاث طلقات في كلمة واحدة أو في جلسة واحدة، أو عندما يطلق الزوج زوجته دون سبب، وإذا كان الطلاق سيؤدي إلى وقوع أحد الطرفين في الزنا أو غيرها من المحظورات الدينية الأخرى، فيجوز حرمان الطلاق في هذه الحالات.

أسئلة شائعة

ما هي الحالات التي لا يقع فيها الطلاق؟

لا يجوز الطلاق في حالة المغيب عن الوعي، سواء كان الشخص مخمورًا أو متعاطيًا لأي نوع من أنواع المخدرات، ولكن يمكن للشخص المكره التطليق في تلك الحالة، ولا يجوز الإكراه على التطليق. كما لا يمكن الاعتداد بالطلاق الناتج عن الغضب أو العصبية الزائدة بالنسبة للزوج، وعليه أن يلتزم الزوج بدفع دية الطلاق في تلك الحالة.

متى يكون اكراه الزوج على الطلاق بوجه حق ويقع؟

يتم الإكراه في حالة الطلاق عندما يتم تحقيق إرادة الزوج بالقوة والتهديد بالأذى والألم، سواء عن طريق التعذيب أو السجن أو حتى القتل، وإذا كان الطلاق لا يعتمد على هذه الأساليب فإنه لا يعد إكراهًا.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى