بحث عن الصيام وفوائده
اليوم نقدم لكم بحثًا عن الصيام، حيث يُعَدُّ الصيام ركنًا من أركان الإسلام الخمسة، ويُعَدُّ فريضةً على كل مسلمٍ بالغٍ عاقلٍ وقادرٍ على الصوم، وهناك فئاتٌ يُرَخَّصُ لها في القضاء أو الكفارة. ويُقصَد بالصوم في مقالنا هذا صوم شهر رمضان، لأنه الصوم الذي يُعَدُّ فريضةً على جميع المسلمين في جميع أنحاء العالم، بينما تُعَتَّبُ الأيام الأخرى سنَنًا تَتَفاوَتُ ما بين السنن المؤكدة والغير مؤكدة .
والصوم بمعناه الشامل والعام يطلق على الامتناع عن الطعام والشراب ولشهوة من طلوع الفجر إلى غروب الشمس بنية التقرب إلى الله عز وجل، كما يطلق على الامتناع عن الكلام كما جاء على لسان السيدة مريم في سورة مريم قال تعالى “فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا ۖ فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَدًا فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَٰنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنسِيًّا (26) ،ولمعرفة كل ما يخص الصوم من تفاصيل عليكم بالبقاء معنا في موسوعة.
بحث عن الصيام
يعد صيام شهر رمضان المبارك فرضًا على كل مسلم بالغ عاقل مقيم يستطيع الصيام وليس لديه مانع شرعي، ولا يجوز للحائض والنفساء الصيام، ويعد ذلك مانعًا شرعيًا، كما جاء في الحديث الشريف، وهو من ركائز الإسلام الخمسة الأساسية
روى أبو عبد الرحمن عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله: (بُنِيَ الإسلامُ على خمسٍ: شَهادَةِ أنْ لا إلهَ إلا الله، وأنَّ مُحَمَّدًا رسولُ اللهِ، وإقامةِ الصلاةِ، وإيتاءِ الزَّكاةِ، وحجِّ البيتِ، وصومِ رمضان)، وهذا الحديث رواه البخاري ومسلم .
الصيام في الإسلام
- قد تمت فرضية الصيام من خلال قوله تعالى في سورة البقرة ” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (183)
- في سورة البقرة، الله تعالى قال: “شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدىٰ والفرقان ۚ فمن شهد منكم الشهر فليصمه ۖ ومن كان مريضا أو علىٰ سفر فعدة من أيام أخر ۗ يريد الله بكم اليسر” [البقرة: 185]
- حسب حديث أبي هريرة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “قال الله: كل عمل ابن آدم له إلا الصيام، فإنه لي وأنا أجزي به، والصيام جنة، وإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب، فإن سبّه أحد أو قاتله فليقل: إني امرؤ صائم، والذي نفس محمد بيده لرائحة فم الصائم الزكية أفضل عند الله من رائحة المسك، للصائم فرحتان يفرحهما: إذا أفطر فرح، وإذا لقي ربه فرح بصومه.” وهذا يشير إلى أن الله يثمن الصيام ويجزي به، وأن الصيام هو جنة، وعند الصيام لا يجوز النطق بكلمات غير لائقة أو الإساءة إلى الآخرين، وفي الوقت نفسه يجب على الصائم أن يعلم أن صيامه يفرح الله تعالى وأن له أجراً عظيماً.
- عن عثمان بن عفان رضي الله عنه، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (الصيام جُنّة من النار، مثل جُنّة أحدكم من القتال) رواه ابن ماجه.
بحث عن الصيام وفوائده
يُعتبر الصيام امتثالًا لأوامر الله عز وجل بالابتعاد عن الشهوات وتهذيب النفس، ولذلك فإن الله جل وعلا خصَّ هذا العمل بالأجر والثواب، ومن فوائد الصيام العديدة ما يلي: –
- إراحة المعدة من الطعام والجهاز الهضمي
- يقوم هذا العلاج بتطهير الجسم من السموم المتراكمة به ويخلص الكبد من الدهون التي تؤدي إلى تلفه.
- لا يعرف ثواب الصيام إلا الله عز وجل، وهناك أبواب في الجنة لا يدخلها إلا الصائمون
- ذكر سهل بن سعد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “في الجنة ثمانية أبواب، ومنها باب يسمى الريان، ولا يدخله إلا الصائمون.” وأضاف النسائي: “وإذا دخل آخرهم أُغلق، ومن دخله شرب، ولم يظمأ أبدًا.
- الصيام هو أسلوب للحفاظ على الأمان والوقاية من عذاب الله، وقال النبي صلى الله عليه وسلم “الصيام جُنَّة يستجن بها العبد من النار”، وهذا حديث صحيح رواه أحمد بإسناد حسن عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه.
مبطلات الصيام
- إذا تناول الشخص الطعام أو الشراب عمدًا، فهذا يعتبر كسرًا للصيام، ولكن إذا تناولهما ناسيًا دون قصد، فلا شيء عليه، وقد حكى أبو هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “من نسي وهو صائم فأكل أو شرب، فليتم صومه، فإنما أطعمه الله وسقاه”، وهذا الحديث متفق عليه.
- في حالة حدوث الحيض أو النفاس للمرأة المصومة، يجب أن تفطر وتقضي الأيام التي صامتها بعد ذلك.
- القيء المتعمد والقيء غير المتعمد ليس عليهما أي ذنب.
- الجماع.
- الحجامة.