بحث عن الشرك عقوبته وأنواعه
عادةً ما يُطلب من الطلاب البحث عن الشرك في الإسلام وأنواعه والفرق بين الأنواع المختلفة للشرك، ويقدم موقع موسوعة اليوم في السطور التالية موضوعًا يتعلق بالبحث عن الشرك وأنواعه وما ذُكر في القرآن الكريم عن الشرك الأكبر والشرك الأصغر
بحث عن الشرك
تعريف الشرك لغةً
تأتي كلمة الشرك في اللغة العربية من أصل “شرك”، والذي يعني المقارنة. ويعني الشرك في اللغة العربية أن يُشارَك الشيء مع شيء آخر، أي أن يتخذ شريكًا ولا ينفرد به. ويعتبر الشرك في اللغة العربية أن يكون الشيء موجودًا بين شخصين ولا ينتمي إلى شخص واحد.
المعنى الاصطلاحي للشرك
يُشير مصطلح الشرك في الإسلام إلى تجاهل وجود الله الواحد واتخاذ إله آخر معه، ويُعد الشرك من الكبائر التي يَرتكبها المسلم ولا يَعرف عاقبته إلا الله. وقد حذر الله من الشرك في سورة البقرة، حيث نص على أنه لا ينبغي للمسلمين أن يجعلوا لله أندادًا. وفي سورة النساء، أكد الله على أنه لا يغفر للشرك بينما يَغفر ما دون ذلك لمن يشاء.
الفرق بين الكفر والشرك
تميز اللغة العربية بين الشرك والكفر؛ فالشرك يعني المقارنة بين شريكين يتشاركان في نفس الصفات ولا ينفرد أحدهما بالشيء وحده، في حين يعني الكفر التغطية والستر، وهذا يعني الجحود والإنكار، فالكفر هو العكس التام للإيمان، فبينما يؤمن المؤمن بوجود إله، ينكره الكافر ولا يؤمن بوجوده.
في بعض الأحيان يستخدم القرآن لفظ الشرك والكفر بنفس المعنى، كما في الآيات التالية من سورة الكهف: “ودخل جنته وهو ظالم لنفسه قال ما أظن أن تبيد هذه أبدا (35) وما أظن الساعة قائمة ولئن رددت إلى ربي لأجدن خيرا منها منقلبا (36) قال له صاحبه وهو يحاوره: أكفرت بالذي خلقك من تراب ثم من نطفة ثم سواك رجلا؟ (37) لكنه الله ربي ولا أشرك بربي أحدا (38).
الشرك في القرآن الكريم
تم ذكر كلمة الشرك في القرآن الكريم في العديد من الآيات، ومنها الآية الثالثة عشرة من سورة لقمان، حيث قال الله تعالى لقمان وهو يعظ ابنه: “يا بني، لا تشرك بالله، فإن الشرك لظلم عظيم”. وتكرر ذكر الشرك في سورة النساء في الآية 116 والآية 48، حيث قال الله تعالى إنه لا يغفر لمن يشرك به وأن من يشرك بالله فقد ضل ضلالا بعيدا وافترى إثما عظيما.
عقوبة الشرك بالله
حذر الله تعالى من الشرك وحدد عقوبته في آيات كثيرة من القرآن، فقد قال الله تعالى في سورة المائدة الآية 72: “إن من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار، وما للظالمين من أنصار”، وقال أيضا في سورة النساء الآية 48: “إن الله لا يغفر أن يشرك به، ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء، ومن يشرك بالله فقد افترى إثما عظيما”. وحدد العلماء نوعين من الشرك، الشرك الأكبر والشرك الأصغر، وسنتعرف على هذين النوعين في هذه المقالة.
أنواع الشرك في الإسلام
الشرك الأصغر
يعتبر الرياء أحد أهم أنواع الشرك الأصغر، ويتمثل في أن يكون هدف العبد في الدنيا هو تحقيق المنازل العالية في الدنيا، وذلك كما قال الله تعالى في آخر آية من آيات سورة الكهف: “فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا.
الشرك الأكبر
الشرك الأكبر هو اقتران آلهة مزعومة مع الله تعالى، مثل الأصنام والقبور وما إلى ذلك، ويستوجب الخروج من الملة. فقد صرح الله تعالى في القرآن الكريم أن الإيمان بالله يجب أن يكون خالياً من الشرك، باستثناء ما يتعلق بالعبادة والألوهية، وذلك كما قال الله تعالى في سورة الأنعام: “قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (162) لَا شَرِيكَ لَهُ ۖ وَبِذَٰلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ.