الدين و الروحانياتالناس و المجتمع
بحث عن التوحيد ومعناه عند السنة والشيعة
لاتزال التوحيد أعلى درجات الإيمان بتفرد الذات الإلهية عن غيرها، وأن الله “واحد” لا شريك له، وأنه الخالق الوحيد، وأن بيده الأمر كله وإليه يرد الأمر كله، وتعتبر هذه المبادئ مهمة في الإسلام وغيره من الأديان، ولمزيد من التفاصيل حول التوحيد، يمكنك قراءة المقال التالي الموجود في موسوعة.
بحث عن التوحيد
مقدمة عن التوحيد
- يقول الله عز وجل في كتابه الكريم: `قل هو الله أحد، الله الصمد، لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفوا أحد.` ويقول كذلك في محكم آياته: `شهد الله أنه لا إلٰه إلا هو والملائكة وأولو العلم قائما بالقسط ۚ لا إلٰه إلا هو العزيز الحكيم.
- قد اختص الله تعالى ذاته الإلهية بالوحدانية، وأمر المسلمين بتوحيده، فله الأسماء الحسنى التي تحمل صفة الوحدانية، ونحن جميعًا عبيده المخلصين له وحده لا شريك له
- في التوحيد، نعترف بربوبية الله عز وجل وتنزهه وتفرده عن غيره، فهو (رب) واحد، و(إله) واحد، و(له الأسماء الحسنى) وحده، عز وجل، لا شريك له.
التوحيد عند أهل السُنة
- تؤكد السنة النبوية الشريفة أن علم التوحيد هو الأساس في دين الإسلام، فإن الدعوة للإسلام تأتي مرتبطة بعبادة الله الواحد الأحد.
التوحيد عند السلف
- يرتبط معني التوحيد عند السلف بثلاثة أقسام، وهي :
- توحيد الربوبية : تعني توحيد الله بالصفات التي يمارسها وحده، مثل الحياة والموت والرزق والخلق، وكانت هذه العقيدة موجودة في اعتقاد قريش قبل نزول الإسلام.
- توحيد الألوهية: إنه الإله الوحيد والأحد، وهو المعبود الوحيد الذي يستحق الإكرام وأداء جميع العبادات التي أمر بها في شريعته وسنته من خلال الحب والخوف.
التوحيد عند الشيعة
- يعتقد الشيعة في التوحيد بأربعة أقسام، وهي :
- التوحيد في الذات : يدل على وحدانية الذات الإلهية ونقائها وقداستها، وأن الله ليس كأي شيء آخر، وأن العقل البشري غير قادر على تصوره.
- التوحيد في الصفات: هذا يعني أن كل صفة من صفاته هي جوهره، وأن لكل صفة شكلًا من أشكال التضخيم والتصغير لأنها جوهر الكمال.
- التوحيد في الأفعال: يعني هذا أن كل ما يفعله الله عز وجل هو ملكه وحده، ولأنه هو الخالق الوحيد الأوحد، فإنه يقوم بأفعاله بنفسه، من حيث إحياء الأموات وإماتتهم، وإرزاق الخلق ومنعهم، وإنعام النجاح والفوز والنصر، وإهلاك الخلق وهزيمتهم، وإدارة الكون وتوجيهه بحكمته العظيمة وقدرته الجبارة.
- التوحيد في العبادة: إنه وحده أهل العبادة، ولعبادته أصول وجذور في النفس والروح، وجملة ما يقوم به العباد هو عبادة تكوينية لله عز وجل.
خاتمة عن التوحيد
- كما أدركنا بالفطرة عظمة الخالق في حديثه عن نفسه، وعن أوامره ونواهيه، وأدركنا أيضًا أنه يسكن الصدور والألباب، فالله في قلب كل واحد منا، وتدرك أرواحنا ذلك ونظل على هدى ويقين طالما نحن على قيد الحياة، ونؤمن بوحدانيته الجليلة.
