الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

بحث عن الامومة في الاسلام

الامومة في الاسلام | موسوعة الشرق الأوسط

يتناول هذا الموضوع الأمومة في الإسلام، حيث تعني الأمومة العطاء بدون حدود وبدون مقابل، وهي نعمة فطرية من الله على جميع النساء، مما يجعلهن يتحملن المعاناة والصعوبات خلال فترة الحمل من أجل الحصول على مولودهن، وهذا يدفعنا لتسليط الضوء على المكانة العالية التي تحتلها الأمومة في الإسلام على موقع الموسوعة .

جدول المحتويات

تعريف الامومة :

  1. يتضح أن كلمة الأمومة مشتقة من كلمة `أم` وتعني معظم الأشياء .
  2. الأمومة هي عاطفة فطرية زرعها الله في كل إناث الإنسان، وهي شرف لهن، وتزيد من حنانهن ورحمتهن وعنايتهن بأطفالهن .

مكانة الامومة في الاسلام :

  • يبدأ دور الأمومة منذ لحظة شعور الأم بوجود جنينها في بطنها، ولهذا السبب حثنا نبينا على اختيار الأم الصالحة والأب الصالح لأولادنا، وقال الرسول صلى الله عليه وسلم: “اختاروا لنفوسكم النطفة الصالحة وتزوجوا الأكفاء، وزوجوهم.” وأمر الإسلام بحسن معاملة النساء في مختلف الأوقات، ومن ذلك قوله تعالى: “ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهنا على وهن وفصاله في عامين أن اشكر لي ولوالديك إلي المصير. إن جاهداك لتشرك بي ما ليس لك به علم، فلا تطعهما، ولكن اتبعني.” وهذا يشير إلى أن ربط الأمومة والأبوة مقدس في ديننا الإسلامي، ويجب على الجميع أن يطيعهما في كل شيء، إلا في معصية الله .
  • سبحانه وتعالى كرر في سورة الأحقاف الوصية ببر الوالدين وطاعتهما، قائلا: ((ووصينا الإنسان بوالديه إحسانا، حملته أمه كرها ووضعته كرها، وحمله وفصاله ثلاثون شهرا، حتى إذا بلغ أشده وبلغ أربعين سنة قال: رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي، وأن أعمل صالحا ترضاه، وأصلح لي في ذريتي، إني تبت إليك وإني من المسلمين))، وبسبب التعب والمشقة التي تتعرض لها الأم خلال الحمل والرضاعة والعناية بالطفل، فضل الله سبحانه الأم على الأب .
  • تحتل الأمومة مكانة كبيرة في الإسلام، حيث يتمتع المرأة بمكانة مرموقة بصفتها أمًا أو أختًا أو ابنةً، وتحصل على حقوقها كاملة. ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم: “المرأة راعية على بيت زوجها وولده”، مما يدل على دور المرأة الرئيسي والقيادي في إدارة شؤون أسرتها، حيث تلعب دورًا كبيرًا في تربية الأبناء بتربية صالحة، وهذا الدور يعد أساسيًا لتقدم مجتمعنا وتطوره .
  • كما تتضح مكانة الأمومة في الإسلام أيضا من خلال : جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: يا رسول الله، من أحق الناس بحسن صحابتي؟ فقال: أمك، كررها ثلاث مرات، ثم قال الصحابي: ثم من؟ فقال الرسول: أبوك، وهذا يؤكد على العناية بالأم وبرها والإحسان إليها .
  • تعد بر الأم والأب من أسباب دخول الجنة، ويؤكد ذلك قول الرسول صلى الله عليه وسلم: (رغم أنف، ثم رغم أنف، ثم رغم أنف من أدرك أبويه عند الكبر أحدهما أو كليهما ولم يدخل الجنة) .
  • تعد رفض زواج الأم من أكثر الدلالات على تقديس رابطة الأمومة في الإسلام، حيث يبقى هذا الحرمان صالحًا ولا يتغير، وذلك كما قال الله تعالى: `حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ وَخَالَاتُكُمْ` .
  • نستطيع أن نتبع قدوة حسنة في بره صلى الله عليه وسلم من خلال رسولنا، حيث جاءت حليمة أمه وقدمت له رضاعته، فقام وبسط رداءه لها حتى تجلس عليه .
  • كما حذرنا ديننا من شتم أو سب الأم عن الشيخان : من الكبائر أن يسب الرجل والديه، وعندما سألوا النبي صلى الله عليه وسلم إذا كان الرجل يسب والديه، قال: “نعم، إذا شتم أبا الرجل فقد شتم أباه، وإذا شتم أمه فقد شتم أمه .
  • وحرصا على إعطاء الأم حقوقها وميراثها، حفظ ديننا هذه الحقوق، وجاء في ذلك قول الله تعالى: “يوصيكم الله في أولادكم ۖ للذكر مثل حظ الأنثيين ۗ فإن كن نساء فوق اثنتين فلهن ثلثا ما ترك ۖ وإن كانت واحدة فلها النصف ۚ ولأبويه لكل واحد منهما السدس مما ترك إن كان له ولد ۚ فإن لم يكن له ولد وورثه أبواه فلأمه الثلث ۚ فإن كان له إخوة فلأمه السدس ۚ من بعد وصية يوصي بها أو دين ) .
  • وعلى الأم الإجابة لهذه النعم بأخذ مسؤولياتها بجدية، منها اختيار أسماء صالحة لأطفالها، وتربيتهم بتربية صالحة، وأن تكون رحيمة وعادلة معهم، وعلى هذا الأساس قال الرسول صلى الله عليه وسلم للأقرع بن جالس عندما أخبره أنه لم يتقبل أي من أبنائه، “من لا يرحم لا يرحم .
  • ويروي البزار أن رجلا كان يطوف بالطواف حاملا أمه، فسأل النبي صلى الله عليه وآله وسلم إن كان قد أديت حقها، فأجاب: `لا، ولا بزفرة واحدة` .
  • كما أكد رسول الله صلى الله عليه وسلم أهمية الأمومة في الإسلام عندما أخبرنا في الحديث التالي: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقال: يا رسول الله، أريد الذهاب في غزوة، فأريد أن أستشيرك، فقال له: هل لديك أم؟ فقال الرجل: نعم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم فابق مع أمك، لأن الجنة تحت أقدام الأمهات .

 

 

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى