أخبار المشاهيرفنون و ترفيه

بحث عن الامام الشافعي

maxresdefault29 | موسوعة الشرق الأوسط

الإمام الشافعي هو واحد من أئمة السنة، بمذهبه الشافعي، واسمه الكامل عبد الله محمد بن إدريس الشافعي المطلبي القرشي. واشتهر بحكمته بين العرب وفصاحته في الكلام، وكان يهتم بمظهره، حيث كان طويل القامة وله إطلالة هيبة، وكان كريم الأخلاق، ويمتلك صوتًا جميلًا ينصت له العرب بإستمتاع عند تلاوته للقرآن الكريم. ومن الجدير بالذكر أن الشافعي حفظ القرآن كاملا في سن السادسة، وكان ذلك معجزة في زمنه. بعد وفاة والده، انتقل الشافعي من فلسطين إلى مكة المكرمة، حيث تتلمذ على يد علماء أجلاء وسافر إلى العديد من البلدان لطلب العلم، ورغم مشقة السفر كان يجول بين البلاد لطلب المعرفة.

تلقى الإمام الشافعي تعليمه الأول على يد الإمام مالك في المدينة المنورة، ثم انتقل إلى اليمن، ثم إلى بغداد. وفيما بعد، هاجر الإمام الشافعي إلى مصر حيث توفي عام 204 هجرية، وترك وراءه إرثًا عظيمًا لكل مسلم في الأمة. ولذلك، سيتم تسليط الضوء على قصة الإمام الشافعي الجليل في السطور القادمة على موسوعة.

بحث عن الامام الشافعي

يحتل صاحب إحدى المذاهب الفقهية الإسلامية مكانة كبيرة بين المسلمين، حيث تجعل آراؤه الفقهية له مكانة عظيمة، ووصفه العرب بأنه شديد البأس، فصيح اللسان، ودؤوب للغاية، وكان شغوفًا بالعلم واسع الاطلاع، وفيما يلي سنعرض حياة الإمام الشافعي بالتفصيل.

قصة حياة الإمام الشافعي

تعود أصول الإمام الشافعي إلى مكة المكرمة، حيث هاجر أبوه من مكة إلى فلسطين قبل ولادته، وينحدر من قبيلة إبن مناف.

  • وُلد الإمام الشافعي في عام 150 هـ، بعد وفاة الإمام أبو حنيفة النعمان، ولدت أمه من أصول يمنية، وعند وفاة والده هاجرت معه إلى مكة المكرمة للحفاظ على أصوله العريقة ونسبه.
  • قد حفظ القرآن كاملاً في سن صغير جدًا، ثم بدأ يتعلم عند علماء الفقه ليتلمذ على يديهم ويزيد من معرفته العلمية، ومن بين هؤلاء العلماء كان الإمام مالك الذي حفظ كتبه بعمق، وأصبح معلمه الأول. وبعد وفاة الإمام مالك، ذهب الشافعي إلى بغداد ليتعلم من فضيلة الإمام الشيباني الذي تلمذ على يد الإمام أبي حنيفة النعمان.
  • عندما قابل الشافعي العديد من علماء الفقه والتفسير، بدأ يزيد من معرفته وعلمه، حتى كتب كتابه (الرسالة) الذي يشتمل على مذهبه العظيم.
  • أراد أن يعود إلى بلاد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأن يتفرغ لتدريس العلم للصبيان، ولكنه انتقل إلى مصر ليؤسس مدرسته وينشر علمه. وتلمذ الكثير من العلماء وأساتذة الفقه والتشريع على يديه، ومن بين تلاميذه الإمام أحمد بن حنبل والحارث بن أسد ويوسف بن يحيى القرشي وغيرهم الكثير من علماء الفقه.
  • تزوج الإمام الشافعي وأنجب أربعة أبناء، وكان يحب أولاده بشدة، وكان يدللهم بشكل كبير، متبعًا سنة رسول الله في ذلك، وكان حسنًا في معاملته لزوجته، مطبقًا شرع الله في المودة والرحمة.

سيرة الامام الشافعي

  • اشتُهِر الإمام الشافعي بالحكمة والعدالة والفصل بين المتخاصمين وإعادة الأمانات إلى أصحابها، وكان يأتي إليه العرب لحل مشاكلهم وفض نزاعاتهم، وكان يوجد بينهم تقدير كبير له.
  • كان الإمام الشافعي معروفًا بنظافة ثيابه، فكانت دائمًا بيضاء ومعطرة برائحة جميلة، ولأنه كان يتحلى بصفة الغضّ بصره، لم ينظر إلى أي امرأة أبدًا، ولم يلقِ نظرًا في الأسواق.
  • من بين أشهر مؤلفات الإمام الشافعي: فضائل قريش، أختلاف مالك والشافعي، أحكام القرآن، وكتابا الرسالة القديمة والرسالة الجديدة.
  • اشتهر الشافعي بإلقاء الشعر وكتابته، ونشر الحكم، ويوجد المئات من الحكم التي رويت عنه، بالإضافة إلى العديد من أبيات الشعر التي ذُكرت له.

وفاة الامام الشافعي

توفي الإمام الشافعي -رحمه الله- عام 204 هجريًا وكان مريضًا، ويُقال إنه تُوفي بمرض البواسير في مصر، حيث كانت هذه البلد هي آخر بلد زارها واستقر فيها. وتُقال أيضًا بعض الأقاويل التي تشير إلى وفاته مبطونًا.

يحتل الإمام الشافعي مكانة كبيرة في قلوب الناس، حيث كان يتمتع بحسن الخلق والذكر، وليتغمد الله الإمام العظيم والفقيه الجليل الشافعي برحمته.

المراجع

1

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى