أخبار المشاهيرفنون و ترفيه
بحث عن ابو هريرة وأبرز صفاته
سوف نتحدث في هذا المقال عن أبو هريرة -رضي الله عنه-. يتردد اسمه كثيرًا على مسامعنا، فهو الصحابي الجليل الذي رافق رسول الله -صلى الله عليه وسلم- واجتهد في نقل الحديث عنه، لكن قلة منا من يعرفون عن حياته وجهاده ودوره في رفعة دين الإسلام. لذلك، في هذا المقال الذي نقدمه على موقع موسوعة، سنقدم لكم لمحات من حياته. تابعونا.
بحث عن ابو هريرة
- تختلف الآراء بين العلماء حول اسمه قبل إسلامه، ولكن الاسم الذي اشتهر به هو عبد شمس بن صخر، وعندما اعتنق الإسلام أطلق عليه الرسول -صلى الله عليه وسلم- اسم عبد الرحمن بن الدوسي.
- ولد في عائلة فقيرة تعاني من نقص المال وظل على هذه الحالة لفترة طويلة حتى بعد اعتناقه الإسلام، ثم أراد الله أن يرزقه بثروة كبيرة، ولكنه كان زاهدًا ولا تغريه متع الحياة الدنيا.
- أسلم الصحابي الجليل الطفيل بن عمرو الدوسي -رضي الله عنه- في فترة صلح الحديبية وغزوة خيبر، وبعد إسلامه بادر الطفيل لدعوة أهل قبيلته للاعتناق بالإسلام، وعاد إلى المدينة المنورة ومعه حوالي 80 شخصاً اعتنقوا الإسلام من أبناء قبيلته، وكان من بينهم أبو هريرة -رضي الله عنه-.
- كان هذا الشخص ملازمًا للرسول الكريم في جميع الأوقات والظروف، حيث لم يشغله شيء عنه، وبالتالي كان أكثر من حفظ الحديث وإيجاد الروايات من الصحابة.
قصة أبو هريرة والهرة
- يروى أنه كان يحمل هريرة صغيرة معه في كل مكان ويهتم بها، ولهذا كانوا يلقبونه أبو هريرة في ذلك الوقت.
- يُقال إنه كان يحب القطط كثيرًا وكان يمتلك العديد منها، ولذلك أصبح مشهورًا باسم “أبو هريرة”، حتى أن الناس نسوا اسمه الحقيقي، وبسبب ذلك اختلف العلماء حول اسمه واتفقوا على أكثر من ثلاثين اسمًا يعتقدون أنه كان يُعرف به، ولكن الاسم الذي يتفق عليه الجميع هو “عبد الرحمن بن صخر.
صفات أبي هريرة
تأثرت شخصية أبي هريرة بصحبته لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- بشكل كبير، فقد كان أحد الصحابة الذين كانوا يصاحبونه بشكل دائم منذ قدومه للمدينة المنورة، وكانت صفاته التي اشتُهِر بها تظهر ذلك بوضوح، والتي سنعرضها لكم في الفقرة التالية :
- كان أحد الصحابة الذين كانوا يعبدون الله سبحانه وتعالى بجدية، حيث كان يزيد في الصلاة والصيام والذكر بقدر ما يستطيع. ويقال إنه كان يحتفظ بعقد يحتوي على ألف حبة ويتسبح عليها قبل النوم، ويقال إنه كان يقسم الليل إلى ثلاثة أجزاء، حيث كان يقوم بالعبادة في الثلث الأول، ويذكر حديث الرسول في الثلث الثاني، وينام في الثلث الأخير.
- اشتُهِر بورعه الشديد وخوفه من الله سبحانه وتعالى، وكان يحرص على تقييم نفسه قبل أن يتم تقييمه.
- واشتهر بتواضعه، حيث يقال إنه كان يأتي إلى السوق ويحمل حزمة الحطب على ظهره، وكان يشغل منصب خليفة في ذلك الوقت.
- كان هذا الرجل واسع العلم والمعرفة، وانعكس ذلك في مصاحبته لرسول الله ونقله للكثير من أحاديثه. وكان يحرص على تعليم هذه الأحاديث للناس، حتى وصل عدد المتحدثين بها إلى حوالي 800 شخص. وكان أيضًا حافظًا للقرآن الكريم، وكان من بين الأشخاص الذين علموا الناس القرآن.
عدد الأحاديث التي رواها أبو هريرة
- رافق أبو هريرة الرسول -صلى الله عليه وسلم- منذ إسلامه ومكّنتهُ قدرته على الحفظ واستيعاب عدد هائل من الأحاديث، فذُكِر في كتاب “سير أعلام النبلاء” أن عدد الأحاديث التي جمعت عن أبي هريرة وصلت إلى 5374 حديثًا في مسند بقي بن مخلد، واتّفق مسلم والبخاري على صحة 326 حديثًا منها.
- جمع شعيب الأرناؤوط في تحقيقه لمسند أحمد 3870 حديثًا للرسول صلى الله عليه وسلم.
وفاة أبو هريرة
- تختلف الآراء بين العلماء حول سنة وفاة أبو هريرة -رضي الله عنه-، إذ يقال إنه توفي مع السيدة عائشة -رضي الله عنها- في العام 57 هـ، ويقال إنه توفي في العام 58 هـ، وهناك من يقول أنه توفي في العام 59 هـ.
- وعلى الرغم من أنه مات في وادي العقيق، إلا أنه تم نقل جثمانه إلى المدينة المنورة حيث دفن في البقيع.
