الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

المكان الذي فُرضت فيه الزكاة

funding 28 july2 1200x600 1 | موسوعة الشرق الأوسط

المكان الذي فُرضت فيه الزكاة

يمكن معرفة المكان الذي يتم فيه فرض الزكاة من خلال الأسطر التالية:

  • يتفق العديد من الفقهاء والعلماء على أن المكان الذي فُرضت فيه الزكاة في المرة الأولى هو مكة المكرمة
  • تم فرض الزكاة قبل الهجرة النبوية، حيث تشبه الزكاة فرض الصلاة في أنها يتم العمل على توضيح أحكامها قبل أن يتم فرضها، فكانت موجودة دون توضيح أحكامها المخصصة مثل بلوغ النصاب والحول.
  • تميزت الزكاة بفروقات كبيرة قبل السنة الثانية من الهجرة وبعدها.
  • ما ينطبق على الزكاة ينطبق أيضًا على الصلاة والصيام؛ إذ إنه عندما قام المسلمون بالهجرة إلى الحبشة للهروب من أذية المشركين في مكة المكرمة، أخبروا النجاشي بأن الله سبحانه وتعالى أمرهم بالصلاة والزكاة والصيام.
  • كان الصحابة يصلون ويتصدقون ويتصدرون المال دون وجود مواقيت محددة أو حدود معينة، ولم يكن هناك وقت محدد للصلاة، حيث تم فرض الصلاة بشكل عام في مكة المكرمة، ولكن تم تحديد أحكام وشروط الزكاة بشكل تفصيلي في المدينة المنورة.
  • في البداية، تم تفريض الزكاة بشكل عام في بداية الإسلام الحنيف، وترك مقدار الزكاة الذي يتم فرضه على المسلمين إلى مقدار ما يملكون، وكذلك يعتمد على رغبتهم الداخلية في ذلك.
  • تم فرض الزكاة على جميع الأموال والأصول بما في ذلك الذهب والفضة والزرع والثمار في السنة الثانية من الهجرة.
  • كانت الزكاة مفروضة بشكل عام في مكة المكرمة، ولكن لم يتم تفصيلها بشكل كبير، حيث كان يتم ذكرها إلى جانب الصلاة، ولكن دون التركيز على التفاصيل المتعلقة بها، وكانت تعتمد على حاجة الناس ومقدار الكرم والثروة الخاصة بكل شخص.
  • قبل نزول آيات الزكاة والعمل على فرضها كركن أساسي من أركان الدين الإسلامي الحنيف، كان التركيز على تشجيع المسلمين على الإيمان وإعطاء الفقير وذي القرب والمساكين وابن السبيل حقوقهم وكذلك إطعام الطعام.
  • لوجود حكمة من الله تعالى وراء فرض كافة الأشياء من حولنا، وهذا يتضح من الحكم التدريجي الذي كان يوجهه الله للصحابة، ولم ينزل جميع أحكام الدين الإسلامي في مرة واحدة بسبب وجود حكم متعدد الأوجه، وأحد هذه الحكم هو القدرة على استيعاب عقولنا لهذه الأحكام.

الحكمة من فرض الزكاة

يوجد العديد من الأحكام المختلفة التي فرضها الله سبحانه وتعالى بفرض الزكاة على جميع المسلمين، ويمكن التعرف على الحكمة من فرض الزكاة من خلال النظر في ما يأتي:

  • هناك العديد من الحكم التي تفرض زكاة، والتي تعود بالنفع والخير على الفرد والمجتمع.
  • تهدف الزكاة إلى تطهير نفوس العباد والابتعاد عن البخل، كما أن الحكمة منها هي تعويد النفس المسلمة على إنفاق المال في سبيل الله سبحانه وتعالى، وتحقيق تزكية المال وتطهيره، والحصول على البركة فيه.
  • من أهداف الزكاة النبيلة تعزيز التعاون والتكافل بين أفراد المجتمع، وتلبية احتياجات الفقراء والمساعدة عليهم وتخفيف معاناتهم، ومن خلال الزكاة يتم العمل على تطهير المجتمع من الحقد والغل والحسد، وتعم الحب والمودة والرحمة والتعاون فيه، كما تجعل الزكاة المجتمع يدا واحدة، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى.
  • لتنفيذ جميع أوامر الله عز وجل من خلال أداء زكاة المال، فهي سبب رئيسي للتكفير عن الذنوب وتجاوز الزلات، ولكسب رضا الله والثواب العظيم منه، حيث قال الله عز وجل: (ورحمتي وسعت كل شيء فسأكتبها للذين يتقون ويؤتون الزكاة والذين هم بآياتنا يؤمنون).
  • يتم فرض الزكاة لشكر الله سبحانه وتعالى على جميع النعم التي وهبنا إياها، وللتعبير عن شكرنا وامتناننا لعطاياه وكرمه ورحمته.
  • الهدف من توزيع المال على جميع أفراد المجتمع هو تحقيق السعادة والفرحة، وتجنب ترك المال في أيدي فئة واحدة من الأغنياء، بل لتحقيق العون والتعاون بين جميع أفراد المجتمع، وهذا يساعد على الحد من الحقد والجرائم والسرقات.
  • يجب على جميع المسلمين أن يتذكروا أن الله هو الذي يسيطر على جميع الأموال ويجب عليهم أن يشكروه على حفظ هذه النعمة، ويسعون لإنفاق المال المناسب على جميع الأشخاص المستحقين وفقًا لأوامر الله.

حكم الزكاة

الزكاة هي فرض على كل مسلم ومسلمة، ويمكن معرفة حكم الزكاة من خلال ما يلي:

  • الزكاة هي الركن الثالث من أركان الإسلام، وقد صرح الإمام البخاري في صحيحه بأن عبد الله بن عمر رضي الله عنه قال: “قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، وأقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، والحج، وصوم رمضان.
  • الزكاة هي فريضة على كل مسلم ومسلمة بالغ وبالغة، ولكن يجب أن يبلغوا النصاب. يجب إعطاء الزكاة للمستحقين المذكورين في القرآن الكريم، حيث قال الله سبحانه وتعالى: (وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة وأقرضوا اللـه قرضا حسنا وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند اللـه هو خيرا وأعظم أجرا واستغفروا اللـه إن اللـه غفور رحيم).
  • قال الله سبحانه وتعالى: يا أيها الذين آمنوا، أنفقوا مما كسبتم من الطيبات، ومن ما أخرجنا لكم من الأرض، ولا تنفقوا منه الخبيث، فإنكم لا تأخذونه إلا أن تغمضوا فيه. واعلموا أن الله غني حميد، كما قال الله سبحانه وتعالى أيضا: خذوا من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم، وصلوا عليهم، فإن صلاتكم سكن لهم. والله سميع عليم.

آثار الزكاة على الفرد والمجتمع

تحمل الزكاة العديد من الآثار الإيجابية على الفرد والمجتمع، ويمكن التعرف عليها وتوضيحها من خلال النقاط التالية بشكل مفصل:

  • تساعد الزكاة في القضاء على البطالة في المجتمع، من خلال المال الذي يتم تقديمه للمحتاجين، وهذا يساعد على البحث عن الرزق والعمل بالعديد من الأشكال المختلفة والمتاحة.
  • يُعد العمل على جمع وتوزيع الزكاة مهنة شريفة، وبالتالي يوفر فرص عمل ويطلق عليهم عمال الزكاة، ويجب دفع أجورهم من أموال الزكاة.
  • يمكن القضاء على الفقر عن طريق توزيع الدخل بين جميع الأفراد، مما يساهم في زيادة الدخل.

أسئلة شائعة

ما هو بلوغ النصاب في الزكاة؟

يشير مفهوم النصاب إلى الحد الأدنى الذي يجب على الشخص المسلم أو المسلمة احتسابه بعد مرور عام كامل، وإخراج زكاتها إذا كانت قد تجاوزت هذا الحد.

هل يجوز طلب المال من الناس؟

في الدين الإسلامي، غير مسموح بطلب المال من الأشخاص إلا في حالات الحاجة الشديدة.

هل يجوز إعطاء الزكاة لمن له راتب؟

لا يحق لشخص يتقاضى راتبًا أن يستلم الزكاة، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا تجوز الصدقة للغني.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى