الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

العجلة والإسراع في الصلاة وفي الدعاء أمر

حرم الدين الإسلامي التطرف والغلو | موسوعة الشرق الأوسط

العجلة والإسراع في الصلاة وفي الدعاء أمر

الصلاة هي أحد أركان الإسلام ولا يمكن لأي شخص أن يكون مسلمًا حقيقيًا إلا بأدائها، فهي الصلة التي تبقيه متصلاً بربه ليلاً ونهارًا، ونظرًا لأن الصلاة تُعد من العبادات الواجبة على المسلمين بأدائها خمس مرات في اليوم، وفي ظل الانشغال بالحياة والعمل، قد يتعجل الإنسان في أدائها والدعاء بعدها، ولذلك:

  • يحرم الإنسان من رضا الله تعالى وعلى حياته عندما يستعجل في أداء الصلاة
  • في السنة النبوية، علمنا الرسول – صلى الله عليه وسلم – بالتمهل في العبادات التي نقوم بها وعدم الاندفاع في أي منها مهما كانت.
  • أوصى النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه بتلاوة القرآن تلاوة متدبرة، بفهم معاني الآيات العميقة، ولو قرأوا السور الصغيرة أو حتى الفاتحة.
  • بالنسبة للصلاة، فلا يتعين على المسلم أن يجعلها مجرد واجب ينبغي له أن يؤديه، بل يجب عليه أن يكون متأنيًا في الركوع والسجود وأن يتأنى في الجلوس بين السجدتين، ويجب عليه أن يشعر بالطمأنينة عند أداء كل ركن من أركان الصلاة، لأنه يكون في هذا الوقت بين يدي الله عز وجل الذي يغفر له ويعفو عنه ويكتب له رزقه وسعادته وعافيته.
  • تم الاتفاق بين العلماء على أن الإسراع في الصلاة يلغيها، وأن الإسراع في التلاوة غير مسموح به، لأن الشخص لن يستفيد من هذه العبادات على المدى النفسي والروحي، حيث يتم الهدف الأساسي منها هو تعزيز إيمان الإنسان وزيادة محبته لله، وهو ما يجعله في أفضل حال.
  • عند السجود، يجب أن لا يسجد الإنسان بجسده فقط، بل يجب أن يشعر قلبه بالطمأنينة ويحمد الله تعالى ويشكره، ويجب أن يدعو الله لأن الدعاء هو حق العبادة.
  • وتعني العجلة في الدعاء أن الإنسان يدعو الله بأمر ويتسرع في الحصول على الإجابة، وإذا تأخرت الإجابة، يقول “ربي لم يستجب لي”، وهذا غير محمود في الدعاء.
  • يسمع رب العالمين العبد عندما يدعوه، وحتى لو كانت الرغبة في نفس العبد لدى ربه، ويفعل دائما ما هو أفضل وأنسب له، وهذا قد لا يكون واضحا للإنسان، ولكن لله حكمته، ومع ذلك فهو يستمع ويستجيب لدعاء العبد بثلاثة أنواع:
  • تحقيق ما يتمناه العبد، سواء بعد الدعاء فوراً أو بعد فترة من الزمن.
  • إن قتل الإنسان حاجاته الأساسية والضرورية يمكن أن يؤدي إلى موته.
  • يمكن للدعاء أن يتحول إلى جبال من الحسنات في الآخرة، يتفاجأ بها الإنسان يوم القيامة.

ما هي أركان الصلاة وشروطها وواجباتها ومبطلاتها؟

الصلاة هي الأمر الذي كُتب على كل مؤمن، وهي أول ما يُسأل عنه العبد يوم القيامة، ولا يمكن لباقي الأعمال أن تكتمل بدونها، وعليه فإن الصلاة تحتوي على العديد من الأمور التي يجب على كل مسلم معرفتها، وتلك الأمور هي:

أركان الصلوات الخمس

  • أركان الصلاة تشير إلى الأمور الأساسية التي يجب على المسلم القيام بها خلال الصلاة لتكون صلاة كاملة، وتبدأ الأركان بـ:
  • النية هي عبارة عن تعبير عن نية الشخص لأداء الصلاة، ويقوم بذلك عن طريق التفكير والقول في نفسه بأنه ينوي أداء صلاة العصر أو الظهر أو أي صلاة أخرى وفقًا للتوقيت المناسب، ولكن هناك بعض المذاهب التي ترى أن النية ليست شرطًا أساسيًا.
  • الركن الثاني من أركان الصلاة هو تكبيرة الإحرام، وهي التكبيرة التي تشير بداية الصلاة، ويجب على المسلم أن يقول “الله أكبر” ليبدأ صلاته. يجب أن يسمع الشخص صوته عند التكبيرة بحيث يكون مسموعًا لنفسه، ولكن يجب أن يخفض صوته بما يكفي ليسمع نفسه فقط دون إزعاج الآخرين.
  • سورة الفاتحة هي الركن الثالث من أركان الصلاة الصحيحة للمسلم، لذا لا يصح الصلاة بدون الفاتحة.
  • الركون هو الركن الرابع، حيث ينحني المسلم ويضع يديه على ركبتيه ويقول سبحان ربي العظيم ثلاث مرات.
  • يقوم المسلم بالارتفاع من وضع الركوع حتى يعود إلى وضع الوقوف، ثم ينحني للسجود.
  • السجود هو عبادة يسجد فيها الإنسان بسبعة أعضاء من جسمه: الأنف والجبهة والركبتين والكفين وأطراف القدمين، وينبغي للإنسان أن يقول `سبحان ربي الأعلى` ثلاث مرات أثناء السجود.
  • الرفع من السجود يتضمن الوقوف على نصف الجسم والجلوس على الأرض بالأرجل.
  • الجلوس بين السجدتين.
  • السجود مرة أخرى.
  • يتحرك الإنسان من السجود إلى جلسة التشهد.
  • التشهد الأخير هو أحد أركان الصلاة الأساسية، وقد أكد العلماء أن التشهد الأول الذي يأتي بعد الركعتين الأوليين هو ثناء وليس ركنًا أساسيًا، لذلك إذا نسيه الإنسان فإن صلاته صحيحة ولا يجب عليه إعادته.
  • بعدما يسلم المسلم يمكنه القيام بالأمر لأنه يكون قد انتهى من الصلاة.

ما هي واجبات الصلاة

  • واجبات الصلاة تعني الأمور التي يجب على المسلم أن يقولها في الصلاة، وتنقسم إلى:
  • يبدأ الإنسان صلاته بالتكبيرات، حيث يتكبّر في بداية الصلاة ويستمر في التكبير بين كل فريضة وأخرى، وذلك قبل الركوع والسجود.
  • في الموقف الركوع، يقول الإنسان “سبحان ربي العظيم.
  • يقول الإنسان “سبحان ربي العظيم” عندما يسجد.
  • يقول الإنسان “سمع الله لمن حمده” بعد الركوع وقبل السجود، ثم يقول “ربنا ولك الحمد.
  • الدعاء فيما بين السجدتين.
  • يتوجب على المسلم أن يتجه نحو القبلة أثناء الصلاة، ولا يمكن الصلاة في أي اتجاه آخر.
  • عندما يصلي المسلم في جماعة، يجب عليه اتباع الإمام في كل ما يفعله وعدم تقديمه عليه، لأن ذلك يبطل صلاته. عندما يقول الإمام تكبيرة الإحرام لبدء الصلاة، يجب أن يردد المسلم تكبيرة واحدة ويدخل في الصلاة، ثم يستمع إلى تلاوة الإمام ولا يرددها خلفه، إلا إذا كان يصلي لوحده، فيجوز له أن يردد التلاوة مثل صلاة الظهر والعصر.

شروط الصلاة

  • تتمثل شروط الصلاة في الشروط التي يجب توفرها حتى تكون الصلاة صحيحة، وإذا لم تكن الصلاة صحيحة فعلى المسلم إعادتها، ولكن في النهاية يكون القبول عند الله الذي يعلم بكل شيء.
  • شروط الصلاة هي أن يكون المصلي مسلمًا، ولا يجب على غير المسلمين أداء الصلاة الإسلامية، ويتوجب على كل من يريد أن يؤدي الصلاة أن يكون مؤمنًا بالله ورسوله والكتب السماوية التي أنزلت جميعها والملائكة وجميع الرسل.
  • تُلغى الصلاة عند المرأة الحائض حتى ينقطع دمها، وعند المرأة النفساء لا تلزمها قضاء الصلوات المفروضة التي فاتتها.
  • يُبطل الصلاة إذا كان الإنسان غير عاقل، لأن العقل شرطٌ من شروط الصلاة، ويشير هذا إلى أن من يعاني من مرضٍ عقلي لا يستطيع فهم أركان الصلاة، ولا يجب الصلاة في حالة السكر أو فقدان العقل حتى لو كانت هذه الحالة مؤقتة.
  • يتعين على المسلمين الذين بلغوا سن الرشد الصلاة، وتعلم الصلاة عادة للأطفال عندما يبلغون سن 7 سنوات، وعندما يصلون إلى سن 10 سنوات، يتم معاقبتهم إذا تخلفوا عن الصلاة. ولكن بعد البلوغ، يفترض عليهم القيام بالصلاة.
  • يجب على المسلم أن يكون طاهرًا سواء كان من الحدث الأصغر عن طريق الوضوء أو الحدث الأكبر عن طريق الاغتسال.

المراجع

1

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى