الصحابي الذي ذكر في القرآن باسمه الصريح من هو ؟
يدور مقالنا التالي الذي نقدمه عبر موقع موسوعة حول الصحابي الذي ذكر باسمه الصريح في القرآن، وسنجيب على الأسئلة المتعلقة بهذه المسألة بالتفصيل، مع ذكر قصة إسلام هذا الصحابي الجليل والآية التي ذكر بها في القرآن الكريم. حيث يرد الكثير من الأسئلة المتعلقة بالمسائل الدينية عبر مواقع التواصل الاجتماعي وفي أذهان المسلمين، ومن بين هذه الأسئلة هي مسألة اسم الصحابي الذي لم يتم ذكر صحابي آخر غيره في الذكر الحكيم.
الصحابي الذي ذكر في القرآن باسمه الصريح
- ذكر الله تعالى الصحابي الجليل زيد بن حارثة -رضي الله عنه- في القرآن الكريم باسمه، حيث تبناه النبي صلى الله عليه وسلم قبل أن يُحرم التبني، وتزوج زيد من ابنة عم النبي -عليه الصلاة والسلام- زينب بنت جحش، ثم تزوجت من الحبيب المصطفى بهدف إلغاء عادة التبني، إذ قال الله سبحانه وتعالى في سورة الأحزاب الآية 37: “فلما قضى زيد منها وطراً، زوجناكها لكي لا يكون على المؤمنين حرج في أزواج أدعيائهم.
- زيد بن حارثة بن شراحيل الكلبي، وكانت كنيته أبو أسامة، وقد قام النبي الحبيب بإخوانته مع حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنهم جميعًا وأرضاهم. وتوفي زيد عن عمر ناهز الخمسة والخمسين عامًا حيث استشهد في معركة مؤتة بعدما ولاه الرسول صلى الله عليه وسلم الإمارة على المسلمين أولاً، ثم جعل خليفته في الإمارة جعفرًا، ثم عبد الله بن رواحة، ولكنهم جميعًا استشهدوا. وكانت الإمارة بعد ذلك لخالد بن الوليد رضي الله عنه، وكان تاريخ غزوة مؤتة في جمادى الأولى من العام الثامن للهجرة النبوية.
دخول زيد بن حارثة الإسلام
- كان النبي الكريم صلى الله عليه وسلم يحب زيد رضي الله عنه بحب جم أحس به جميع الصحابة الكرام رضوان الله عليهم جميعًا، وتعود أسباب هذا الحب العظيم إلى أن زيد كان سبيًا بعد غارة نفذتها قبيلة خيل بن القين بن جسر ضد قوم أم زيد من بني معن، وأُحضر إلى سوق عكاظ حيث اشتراه حكيم بن حزام لعمته خديجة بنت خويلد. وبعد ذلك قامت السيدة خديجة بإهدائه للنبي صلى الله عليه وسلم قبل بعثته في مكة المكرمة.
- بعد بدء النبوة، صدق زيد بن حارثة على رسول الله بما أوحي إليه، وكان عمر النبي حينها ثلاثين عامًا أو أربعًا وثلاثين عامًا، وكان النبي الحبيب مشهورًا بأمانته وصدقه ومعاونته للناس وابتعاده الكامل عن الفواحش والمنكرات، مما جعل زيد يثق به ويحبه.
زيد كان أول الموالين الذين أسلموا، وكان في العشرينات من عمره في ذلك الوقت. وعندما تزوج من ابنة عم النبي، زينب، لم يدم الزواج طويلاً وانفصلا بعد فترة. وعندما تزوج النبي الكريم زينب، تساءل أهل قريش كيف يتزوج النبي من شخص طلقه ابنه المتبنى؟ ولقد نزل قول الله تعالى في سورة الأحزاب الآية 40 (مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَٰكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ ۗ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا).