التاريخالناس و المجتمع

الحرب العالميه الاولى بين مين ومين

الحرب العالميه الاولى بين مين ومين | موسوعة الشرق الأوسط

يُعد السؤال حول الحرب العالمية الأولى ومن بين من وقعت واحدًا من أكثر الأسئلة التي طُرحت على مختلف منصات التواصل الاجتماعي ومحركات البحث في الآونة الأخيرة، خاصةً مع الأحداث الأخيرة التي وقعت بين روسيا الاتحادية وأوكرانيا والتي أدت إلى حالة رعب عالمية من احتمالية بدء حرب عالمية ثالثة.

خاصةً بعد الأحداث التي شهدها العالم بعد الحربين العالميتين الأولى والثانية، والتي شهدت دمارًا وفظاعة وألمًا، لا يزال تأثيرها حتى الآن في العديد من الشعوب. وبسبب الأزمات الاقتصادية والسياسية التي يعاني منها العالم، فإنها تعتبر واحدة من أهم الأسباب التي تسبب التوترات والخلافات بين القوى العظمى في العالم، والتي تؤدي في النهاية إلى إعلان الحروب بين الدول.

نظرًا لزيادة التساؤلات حول تفاصيل الحرب العالمية الأولى، وخاصةً بالنسبة لأطراف الحرب، وبما أن روسيا كانت إحدى الأطراف في الحربين العالميتين، ونظرًا للأحداث الأخيرة التي تضمنت دور روسيا أيضًا فيها، فإن المقال في الموسوعة يحتوي على جميع المعلومات المتعلقة بتفاصيل الحرب العالمية الأولى .

جدول المحتويات

الحرب العالميه الاولى بين مين ومين

يجدر بالذكر أن الحرب العالمية الأولى تعد واحدة من أكبر الحروب العالمية التي أحدثت دمارًا على مستوى التاريخ الحديث، حيث لقي أكثر من عشرة ملايين جندي حتفهم، بالإضافة إلى العديد من القتلى المدنيين نتيجة للآثار السلبية للحرب مثل المدفعية والقنابل وغيرها. يفوق عدد ضحايا هذه الحرب من العسكريين عدد قتلى الحروب خلال المائة سنة السابقة لها، ولذلك تساءل الكثيرون حول أطراف هذه الحرب المدمرة، وسنحوي في هذه السطور جميع المعلومات المتاحة حول هذه الحرب وأطرافها.

  • اندلعت الحرب العالمية الأولى في عام 1914 ميلادي، وكانت هناك مجموعتان من الدول القوية على الساحة السياسية، حيث شكلت كل مجموعة تحالفاً ضد المجموعة الأخرى. وكانت أطراف الحرب العالمية الأولى مكونة من دول الحلفاء، وهي فرنسا وروسيا وإنجلترا، بينما كان الجانب الآخر، المعروف باسم دول المحور، مكونًا من ألمانيا والنمسا والمجر وإيطاليا.
  • يجدر بالذكر أن في وقت لاحق من الحرب العالمية الأولى، قامت كل من النمسا والمجر بشن حرب على صربيا، ولكن الدولة التي تصدت لهم ودافعت عن صربيا كانت روسيا، ولكن في شهر أغسطس، وتحديدا في الرابع منه، انضمت ألمانيا وفرنسا وإنجلترا إلى الصراع ضد صربيا.
  • وخاصةً بعد انضمام دولة تركيا الحالية إلى جانب ألمانيا والنمسا في شهر نوفمبر، لتصبح حليفاً مركزياً قوياً، ومن ثم انضمت دولة إيطاليا إلى كلاً من صربيا وفرنسا وروسيا وإنجلترا كدول حليفة.

أسباب الحرب العالمية الأولى تلخيص

في فصل الصيف من عام 1914 ميلادي، بعد وقت قصير من اغتيال الأرشيدوق النمساوي فرانز فرديناند، اندلعت الحرب العالمية الأولى التي استمرت لأربع سنوات حتى انتهت في عام 1918 ميلادي، ولكنها تركت آثارًا مؤلمة جدًا، حيث قتل أكثر من عشرين مليون شخص وأصيب أكثر من 21 مليونًا، ورغم أن السبب الظاهري لهذه الحرب كان الاغتيال، فإن المؤرخين قد أرجعوا العديد من الأسباب الخفية التي أدت إلى هذه المجزرة العالمية، والتي سوف نتعرف عليها في هذا المقال.

التحالفات السياسية والعسكرية

  • خصوصًا في زمن الإمبريالية الذي كان قبل الحرب العالمية الأولى، كانت دول أوروبا تقوم بتشكيل تحالفات بينها، وبناءً على هذه التحالفات، تقوم الدول داخل الحلف الواحد بدعم بعضها البعض، خاصةً في أوقات الحرب.
  • ظهرت تحالفات بين روسيا وصربيا وفرنسا وروسيا وألمانيا وإيطاليا والنمسا والمجر وإنجلترا وفرنسا وبلجيكا، إلا أن التحالف الثلاثي بين فرنسا وإنجلترا وروسيا كان له أكبر أثر في توليد الاحتكاكات بين الدول، وذلك رغم أن الصين وإنجلترا كانتا تشكلان قوتان عظمتان.
  • ذلك يعود إلى حقيقة أن تكوين تحالف مثل هذا يخلق شعورًا بالتهديد لدولة مثل ألمانيا، مما يؤدي إلى نشوء صراعات ورغبة الدول في حماية أنفسها وتشكيل تحالفات قوية.

التوسعات الأوروبية

  • في القرن العشرين، كانت معظم الدول الأوروبية تمتلك عددًا كبيرًا من الإمبراطوريات والمستعمرات في جميع أنحاء العالم، حيث نجحوا في فرض سيطرتهم على مساحات شاسعة من الأراضي، وقبل الحرب العالمية الأولى، كان الجيش الفرنسي والإنجليزي من بين أقوى الدول الاستعمارية عالميًا.
  • بالنظر إلى أنهم كانوا يمتلكون أقوى الأماكن الاستعمارية في العالم، مثل الهند وفيتنام ودول غرب وشمال أفريقيا، فإنه يستحق الذكر أن عمليات التوسع في الإمبراطوريات كانت واحدة من أهم الأسباب الخفية التي أدت إلى ظهور الحرب العالمية الأولى.

اغتيال فرانز فرديناند

  • في عام 1914 ميلادي، وتحديدًا في اليوم الموافق للثامن والعشرين من شهر يونيو، نفذ “جافريلو برينسيب” عملية اغتيال للأرشيدوق النمساوي “فرانز فرديناند”، ويجدر الإشارة إلى أنه تم اغتياله لكونه وريث الدولة النمساوية المجرية.
  • أثناء زيارة فرانز فرديناند لدولة البوسنة والهرسك لزيارة القوات المسلحة، تعرض لإطلاق نار على السيارة التي كانت تقله وزوجته، وذلك أثناء تواجده في سراييفو، والذي تم فيه يوم اغتياله.
  • يجدر بالذكر أن بعد اغتيال فرانز فرديناند، أصدرت النمسا والمجر تحذيرًا نهائيًا لصربيا، وتم رفضه، مما دفع النمسا إلى الانضمام إلى الحرب بدعمٍ من ألمانيا، وتدخلت روسيا في الدفاع عن صربيا، مما أدى إلى اندلاع الحرب العالمية الأولى. وفيما يلي، سنرى صورة برينسيب الذي نفذ عملية اغتيال فرديناند.

الحرب العالميه الاولى بين مين ومين | موسوعة الشرق الأوسط

ملخص نتائج الحرب العالمية الأولى

سبق أن أشرنا إلى أن الحرب العالمية الأولى هي واحدة من أكبر وأخطر الحروب التي شهدها التاريخ الحديث، وذلك بسبب تأثيرها وآثارها الكبيرة التي خلفتها خلال فترة دامت أربع سنوات، حيث أدت إلى إنهاك العالم بأسره. ولذلك، سنتعرف معًا على أهم نتائج الحرب العالمية الأولى.

  • أدت الحرب العالمية الأولى إلى هزيمة دول المحور، وهم ألمانيا والنمسا والمجر وتركيا.
  • كما كانت الحرب العالمية الأولى حداً فاصلاً في نهاية العديد من الاستعمارات في جميع أنحاء العالم.
  • بالإضافة إلى أن الحرب العالمية الأولى أدت إلى اختلال الاقتصاد العالمي وتركت القارة الأوروبية في حالة من الديون، فقد أدت إلى صعود الولايات المتحدة الأمريكية كواحدة من أقوى الدول الصناعية في العالم.
  • بالإضافة إلى أن الحرب العالمية الأولى كانت واحدة من الأسباب الرئيسية التي أدت إلى زيادة معدل التضخم في العديد من الدول، خاصة أن الاقتصاد الألماني تأثر بشدة بسبب دفعه التعويضات.
  • بسبب تنقل القوات العسكرية في جميع أنحاء العالم، انتشر مرض الإنفلونزا وأدى إلى وفاة الملايين في جميع أنحاء العالم، وبلغ عددهم حتى الآن خمسة وعشرين مليون شخص.
  • بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى، تم اكتشاف أن العالم بحاجة إلى هيئة دولية لتعزيز أسس ومبادئ السلام في العالم.

في النهاية ومع وصولنا لنقطة الختام في مقالنا الذي أجاب عن سؤال الحرب العالميه الاولى بين مين ومين فنكون قد أشارنا إلى كون أن الإجابة تمثلت في أن أطراف الحرب العالمية الأولي هم دول المحور المتمثلين في دول ألمانيا والنمسا والمجر، ودول الحلفاء المكونة من فرنسا وروسيا وإنجلترا.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى