الحرب العالمية الثانية ملخص
في السابع من يوليو عام 1937، وقع نزاع دولي مدمر في آسيا، وفي الأول من سبتمبر 1939، وقع نزاع آخر في أوروبا، وانتهت الحرب العالمية الثانية في عام 1945 بعد استسلام اليابان. شاركت قوات مسلحة من حوالي ٧٠ دولة في المعارك الجوية والبحرية والبرية، وتسببت الحرب العالمية الثانية في خسائر كبيرة في الأرواح، حيث شهدت مسارح الحرب قصفًا جويًا كثيفًا، وتُعد هذه الحرب من أكثر الحروب تأثيرًا وكلفةً في تاريخ الإنسانية، حيث توفي حوالي ٥١ مليون شخص، بينهم مدنيون وعسكريون.
أسباب الحرب العالمية الثانية ملخص :
- وقعت الحرب العالمية الثانية كنوع من تسويات ما بعد الحرب العالمية الأولى والتي كانت سبباً في تغيير خارطة العالم.
- تم توقيع معاهدة فرساي في عام 1919م لفرض عقوبات على ألمانيا.
- ظهرت الحركة الفاشية في إيطاليا عام 1922، وظهرت الحركة النازية في ألمانيا عام 1933.
- تم إنشاء حلف جديد، وأُطلق عليه اسم دول المحور، حيث ضم هذا الحلف ثلاث دول هي اليابان وألمانيا وإيطاليا.
بداية الحرب العالمية الثانية وانتهائها :
عام 1939
بعد قيام دولة ألمانيا بتأمين جانب الاتحاد السوفيتي المحايد بموجب الميثاق الألماني السوفيتي في شهر أغسطس 1939، حيث تعهدت بعدم محاولة الاعتداء، قامت ألمانيا بإعلان الحرب العالمية الثانية عندما غزت دولة بولندا في الأول من سبتمبر 1939. وبعد ذلك، أعلنت كلٌ من بريطانيا وفرنسا الحرب على ألمانيا في الثالث من سبتمبر. وفي هذا الشهر، تعرضت بولندا لهزيمة ساحقة على يد الجيش الألماني والقوات السوفيتية، وانقسمت بولندا فيما بعد بين ألمانيا النازية والاتحاد السوفيتي.
عام 1940
بعد انتهاء فترة هدوء بعد هزيمة بولندا، قام الجيش الألماني في 9 أبريل 1940 بغزو الدنمارك والنرويج، وفي 10 مايو 1940 بدأت ألمانيا هجماتها على دول أوروبا الغربية، بعد غزوها لكل من بلجيكا ولوكسمبورغ وهولندا. وفي 22 يونيو 1940، وقعت فرنسا اتفاقية إيقاف إطلاق النار مع ألمانيا، مما أتاح لها فرصة لاحتلال النصف الشمالي من فرنسا وإقامة نظام متعاون في جنوب البلاد بمقر في فيشي. وفي يونيو 1940، بدأ الاتحاد السوفيتي في تشجيع ألمانيا على ضم دول البلطيق، وتم ضمها في أغسطس 1940. وفي 10 يونيو 1940، أعلنت إيطاليا انضمامها إلى دول المحور، وشنت القوات الألمانية حربها الجوية ضد بريطانيا في الفترة من 10 يوليو إلى 31 أكتوبر 1940، وعرفت هذه المعركة باسم “معركة بريطانيا” وانتهت بخسارة الجيش الألماني.
عام 1941
بعد تأمين منطقة البلقان من خلال غزو اليونان ويوغوسلافيا في 6 أبريل 1941، قامت قوات الاتحاد الألماني وحلفاؤها من قوات الاتحاد السوفيتي في 22 يونيو 1941 بغزو منطقة البلقان، وهو انتهاك صريح لاتفاقية الصداقة الألمانية السوفيتية. وبعد ذلك، أصبح جوزيف ستالين، زعيم الاتحاد السوفيتي، واحدًا من الزعماء الرئيسيين لحلفاء الحرب. وخلال الصيف والخريف من عام 1941، تمكنت القوات الألمانية من التوغل في الاتحاد السوفيتي، ولكنها واجهت مقاومة عنيدة من الجيش الأحمر الذي منعها من السيطرة على موسكو ولينينغراد. وفي نهاية العام، بالتحديد في 6 ديسمبر 1941، شنت القوات السوفيتية هجومًا حادًا ضد القوات الألمانية، مما دفع الأخيرة للانسحاب من ضواحي موسكو بشكل نهائي. وفي اليوم التالي، في 7 ديسمبر، شنت اليابان هجومًا على ميناء بيرل هاربر في جزر هاواي، مما دفع الولايات المتحدة الأمريكية إلى إعلان الحرب على اليابان فوراً. وبعد ذلك، في 21 ديسمبر، أعلنت إيطاليا وألمانيا الحرب على الولايات المتحدة الأمريكية.
في عامي 1942 و1943
في شهر مايو من العام 1942، شنت القوات الجوية البريطانية غارة عنيفة على مدينة كولونيا الألمانية، حيث ألقت آلاف القنابل عليها، وكانت هذه المرة الأولى التي يحدث فيها قتال داخل ألمانيا منذ بدء الحرب. واستمرت القوات الجوية للحلفاء خلال الثلاث سنوات التالية في تنفيذ غاراتهم الجوية بشكل دوري على المدن الصناعية والمصانع الألمانية، وهذا الأمر أدى في النهاية إلى تدمير المناطق الألمانية المأهولة بالسكان بشكل كامل بحلول عام 1945. وفي نهاية عام 1942 وبداية عام 1943، تمكنت القوات الجوية للحلفاء من تحقيق سلسلة من الانتصارات العسكرية في شمال بدول شمال أفريقيا، وذلك بعد فشل القوات الفرنسية في منع القوات الألمانية من احتلال المغرب والجزائر، وفي 21 نوفمبر 1942، أعلنت ألمانيا احتلال فيشي بفرنسا. وبعد ذلك، قامت الوحدات العسكرية التابعة للحلفاء في شمال أفريقيا، والتي بلغ عددها قرابة 150 ألف كتيبة، بالاستسلام، وذلك في شهر مايو من عام 1943.
في الجانب الشرقي وخلال أشهر الصيف عام 1942، شنت ألمانيا وحلفاؤها هجومًا عدائيًا جديدًا على الاتحاد السوفيتي بغرض الاستيلاء على مدينة ستالينجراد الواقعة على نهر الفولجا، وللسيطرة على حقول النفط في قزوين والاستيلاء على بوكا. وفي نهاية الصيف من ذلك العام، تم حصار القوات الألمانية من كلا الجبهتين، ثم قامت القوات السوفيتية بشن هجوم عنيف ضد القوات الألمانية في ستالينجراد، مما أدى إلى استسلام الجيش السادس الألماني عام 1943. وبعد ذلك بشهور، قامت القوات الألمانية في يونيو 1943 بشن هجوم على كورسك، والذي يعتبر أكبر معركة دبابات في التاريخ البشري، لكن القوات السوفيتية تمكنت من وقف الهجوم ونجحت في استعادة المبادرة العسكرية.
في يوليو 1943، نجحت قوات الحلفاء في الهبوط على جزيرة صقلية، ثم في سبتمبر، تمكنوا من الوصول إلى شواطئ شبه الجزيرة الإيطالية، وإطاحوا بالمجلس الأعلى للحزب الفاشي “بنيتو موسوليني”، ليتولى الحكم القوات العسكرية التي تفاوضت على الاستسلام للقوات الأمريكية والبريطانية في سبتمبر. وفي حين أن القوات الألمانية كانت لا تزال متواجدة في إيطاليا، تمكنت من السيطرة على النصف الشمالي من شبه الجزيرة، وتم تحرير موسوليني الذي كان في قبضة السلطة العسكرية الإيطالية، ونتج عن ذلك تأسيس حكومة فاشية جديدة في شمال إيطاليا، وتستمر السيطرة الألمانية على شمال إيطاليا حتى الاستسلام في 2 مايو 1945.
عام 1944
في السادس من يونيو عام 1944، هبط أكثر من 150 ألف جندي من قوات الحلفاء على الأراضي الفرنسية التي تم تحريرها في نهاية أغسطس، وتمكنت الفرقة الأمريكية الأولى من الوصول إلى الأراضي الألمانية بعد مرور شهر من عبور قوات الاتحاد السوفيتي للحدود الشرقية، وفي منتصف ديسمبر، شنت قوات الألمان هجومها الفاشل على شمال فرنسا وبلجيكا، والذي عرف باسم معركة بلولج.
عام 1945
بدأت القوات السوفيتية حملتها في الثاني من يناير 1945 بهدف تحرير غرب بولندا، وتمكنت من إجبار المجر التابعة لدول المحور على الاستسلام، وفي منتصف فبراير، قامت قوات الحلفاء بقصف مدينة دريسدن بالقنابل، مما أسفر عن مقتل 35 ألفًا
في السابق، اجتاح الجيش الأمريكي ألمانيا وتمكن من عبور نهر الراين في السابع من مارس، بينما في السادس عشر من أبريل، شن الجيش السوفيتي حملته الهجومية الأخيرة التي سمحت له بحصار مدينة برلين. وبينما كان الجيش السوفيتي يتقدم نحو قلب الإمبراطورية الألمانية، انتحر هتلر في الثلاثين من أبريل عام 1945. وفي السابع من مايو، أعلنت ألمانيا استسلامها غير المشروط للحلفاء واستسلمت أيضًا للجيش السوفيتي في برلين في التاسع من مايو. وانتهت الحرب العالمية الثانية في المحيط الهادئ في أغسطس بعد إسقاط الولايات المتحدة الأمريكية قنبلتين ذريتين على هيروشيما وناغازاكي، مما أسفر عن مقتل 120،000 يابانياً. وفي سبتمبر 1945، استسلمت اليابان رسميًا.
النتائج التي حلت على العالم أجمع عقب الجرب العالمية الثانية :
- لعبت الحرب العالمية الثانية دورًا حاسمًا في تحديد الخريطة السياسية والعسكرية والاجتماعية على مستوى العالم.
- تم إنشاء الأمم المتحدة لتعزيز التعاون الدولي والعالمي ولتقليل النزاعات في المستقبل. وأصبحت الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي والمملكة المتحدة وفرنسا والصين أعضاء دائمين في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
- عرف نجومية الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي كقوتين عظميتين على مستوى الساحة الدولية، وهو ما ساعد في انحسار قوة ونفوذ الدول الأوروبية، وهذا ما فتح الطريق أمام حرب باردة استمرت لمدة تقريبًا 46 عامًا.
- تمثل ظهور حركات الاستقلال في أفريقيا وآسيا، مع المحاولات الإصلاحية لإعادة الاقتصاد في البلدان التي تضررت صناعيا، من خلال التكامل الاقتصادي مع دول أخرى.
المراجع :