الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

الحج ركن من اركان الاسلام الخمسة

الحج ركن من اركان الاسلام | موسوعة الشرق الأوسط

الحج هو ركن من أركان الإسلام التي فرضها الله عز وجل على المسلمين وعلى الأمم التي سبقتهم، وهو الركن الخامس الذي يتوقف على القدرة، سواء كانت مادية أو بدنية، وذلك من رحمة الله عز وجل بعباده، ويدل على ذلك ما ذكره رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديثه “بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، وإقامة الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت لمن استطاع إليه سبيلا.” ويمكن أن يثير الاستغراب أن الله تعالى فرض الحج على عباده قبل قدوم نبي الإسلام، فسنتعرف في هذا المقال على قصة الحج، فتابعونا.

جدول المحتويات

الحج ركن من اركان الاسلام الخمسة

“أمرَ اللهُ تعالى نبيَّهُ إبراهيمَ ببناءِ الكعبةِ، ويُقالُ بأنَّ هناكَ حيةً جاءتْ لتُخبرَهُ بمكانِها على وجهِ التحديدِ، فكنستِ الأرضَ وما عليها، ووجهَتْ نبيُّ اللهِ إبراهيمَ إلى مكانِ بناءِ الكعبةِ، ومن بعدها أتمَّ إبراهيمُ بالتعاونِ مع ابنِهِ إسماعيلَ بناءَ الكعبةِ، جاءَ إليهِمْ سيدنا جبريلَ عليه السلامُ بحجرٍ شديدِ البياضِ، إلا أنَّ ذنوبَ بني آدمَ لوثتْهُ فتحولَ إلى اللونِ الأسودِ وهو ما سُمي الحجرُ الأسودُ، ويُقالُ أنَّهُ من الأحجارِ التي كانتْ موجودةً في الأرضِ، فنزلَ بها آدمُ عليه السلامُ من الجنةِ، ومن ثمَّ وضعَ سيدنا إبراهيمُ الحجرَ مكانَهُ، فكانتِ الكعبةُ.

وفي هذا المقال، نتحدث عن قول الله تعالى في الآية السابعة والعشرين من سورة الحج، حيث أمر الله سيدنا إبراهيم بإعلان الحج للناس، فعلى جبل الصفا بدأ سيدنا إبراهيم بدعوة الناس، ولم يقتصر صوته على البشر بل وصل إلى جميع الكائنات الحية، حتى الجنين في بطن أمه.

ثم بدأ الناس في أداء مناسك الحج وغيرها من الأمور الخاصة بالحج، والتي اتبعها المؤمنون من قوم إبراهيم عليه السلام. ولكن مع تعاقب الأزمان ووجود العديد من التغييرات، انتشر الوثنية في البلاد بأيدي عمرو بن لحي. فكان الحج يتم بطريقة غريبة لم يوحي بها الله عز وجل، وكان الكافرون يطوفون عراة حول الكعبة ويُلطخون أيديهم بالدماء ويضعونها على الكعبة، إلى جانب تلك الأصنام التي أُعدت لها أسواق مخصصة في البيت الحرام.

الإسلام والحج

جاء الإسلام بعد ذلك، وانتشرت دعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبعد عدة أعوام فُرض الحج على المسلمين في العام التاسع من الهجرة، وذلك للقضاء على تلك المناسك التي سادت في الجاهلية، وبالفعل أمر الرسول صلى الله عليه وسلم المسلمين معه بالحج قائلاً: “يا أيها الناس، قد فرض عليكم الحج فحجوا.

بدأ الناس يتوافدون على بيت الله الحرام لأداء فريضة الحج، ويتم الالتزام بالأركان التي بني عليها الحج ولا يجوز التخلي عنها، وتشمل ذلك الإحرام، والوقوف بعرفة، والسعي بين الصفا والمروة، وطواف الإفاضة. يستمر الحج حتى الآن على نحو المناسك التي أداها رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع، مع مراعاة أن الحج لا يجب إلا على كل مسلم عاقل بالغ قادر، وأما من هم دون ذلك فليس عليهم شيء.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى