الجدول الصيني لتوقع جنس المولود وسنه

تبدأ كل أم في تخيل نمو جنينها داخلها منذ اللحظة الأولى التي تعلم فيها بحملها، وتتخيل حياته المستقبلية، بما في ذلك مهنته وتعليمه وشكله، وغالبًا ما تشعر بالفضول والحماس لمعرفة جنس الجنين، سواء كان ذكرًا أم أنثى. وعلى الرغم من أن البعض يستخدم الجدول الصيني لمعرفة جنس الجنين، إلا أن الكثيرات يقعن في الخطأ بسبب عدم معرفتهن بالطريقة الصحيحة لاستخدامه. ومع ذلك، فإن استخدام الجدول الصيني سهل جدًا ويمكن أن يعطي نتائج دقيقة إذا تم اتباع التعليمات الصحيحة.

يتمنى جميع الآباء والأمهات معرفة جنس الجنين من اللحظة الأولى التي يعلمون فيها بالحمل، ولا يوجد شيء خاطئ في ذلك، فالتمني تعد فطرة بشرية في البحث عن المجهول، ومن ثم يساعد الأسرة في اختيار ما يناسب الطفل وزينة غرفته بما يتناسب مع نوعه، واختيار أغطية الفراش والألعاب التي سيلعب بها. وقد ظهرت معتقدات غريبة ومدهشة بشأن تحديد جنس الجنين، وبعضها يتعلق بكيفية نوم المرأة وبعضها الآخر يتعلق بالطعام الذي تتناوله ونوعه، ولكن في النهاية، كل شيء بيد الله تعالى الذي يحكم علينا بأفعالنا، وهو الوحيد الذي يعلم ما في رحم المرأة سواء كان ذكرًا أو أنثى في البداية والنهاية

ما درجة صحة الجدول الصيني

يوجد العديد من الطرق التي استخدمها القدماء لمعرفة جنس المولود، وقد تكون بعض هذه الطرق صحيحة وأخرى خاطئة، ولا يمكن الاعتماد على هذه الطرق القديمة بنسبة 100% لمعرفة جنس المولود، وإنما يعتمد العلم الحديث على أسس حيوية ومادية للكشف عن جنس المولود، ومن بين الطرق الحديثة الأكثر شهرة فحص الحمض النووي (DNA) واستخدام السونار لمعرفة جنس الجنين. وكان من بين الطرق القديمة التي استخدمت لمعرفة جنس المولود الجدول الصيني الذي تم تطويره واختراعه من قبل علماء صينيين قبل أكثر من 700 سنة، ويعد الجدول الصيني من أقدم الأساليب التي لازالت تستخدم لتحديد جنس المولود، وتدعي بعض الأشخاص المتمسكين بالتقاليد القديمة أن الجدول الصيني هو الطريقة الأكثر دقة لمعرفة جنس الجنين حتى أكثر من جهاز السونار.

تاريخ اكتشاف الجدول الصيني

عرف الصينيون هذا الجدول المدهش منذ قرون عديدة، حيث اكتشفوه أثناء البحث في إحدى الأراضي التي تعود للأسرة الملكية، وكان الصينيون القدماء يستخدمون هذا الجدول لمعرفة جنس المولود منذ القدم، وقد ثبت نجاحه بشكل كبير، وعلى الرغم من أنه ليس طريقة مؤكدة بنسبة 100% لمعرفة جنس المولود، إلا أن الكثير من الناس يثقون به ويجدونه ممتعًا للاستعمال، ولذلك تم نشره في دول العالم الأخرى وأصبح شائعًا بين النساء الحوامل

تم نشر قصة غير مؤكدة عن الجدول الصيني مؤخرًا عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث زعم البعض أن الرسم البياني الخاص بالجدول الصيني تم العثور عليه في منزل عائلة معادية للأسرة تشينغ، ولكن بعض الأبحاث التي أجريت في هذا الموضوع تشير إلى أن الجدول الصيني يعود إلى 799 سنة من الآن، ولقد ترددت العديد من الإشاعات والأقاويل حول منشأ الجدول الصيني والشخص الذي كان يمتلكه والظروف التي تم فيها إنتاجه

طريقة استعمال الجدول الصيني لتحديد عمر الجنين

1. يجب أولاً معرفة عمر الأم بالتقويم القمري في وقت حدوث الحمل، حيث يمكن تحديد العمر القمري بسهولة بإضافة سنة واحدة إلى عمر الحامل بالتقويم الميلادي، على سبيل المثال، إذا حدث الحمل عندما كان عمر الأم 25 بالتقويم الميلادي، فإن هذا يعني أن عمرها 26 عامًا في التقويم القمري.
2. إذا وُلِدتَ قبل 22 فبراير، يجب أن تعرف إذا كنت وُلِدتَ قبل بداية السنة الصينية أم بعدها، وذلك بالاطلاع على التقويم الصيني في السنة التي وُلِدتَ بها. إذا تبين أنك وُلِدتَ قبل بداية السنة الصينية القديمة في سنة ميلادك، فستضطر إلى إضافة عامين إلى عمرك الميلادي، وهذا يعني أنه إذا كان عمرك الميلادي 25 عامًا، فعمرك الحقيقي يبلغ 27 عامًا وفقًا للتقويم الصيني
3. يُمكن معرفة الشهر القمري الذي حدث فيه الحمل، إذ يوجد الكثير من الحاسبات على الإنترنت التي تساعد على تحويل الشهر الميلادي إلى التقويم القمري بسهولة وسرعة، ويُمكن بعد ذلك استخدام الجدول الصيني لتحديد الشهر ومعرفة جنس الجنين (G) إناثًا أم (B) ذكورًا.
4. يستخدم معظم الأشخاص جدول الجنين الصيني لتحديد جنس المولود في الأيام الأولى من الحمل، عندما يكون الجنين لم يكتمل تكوينه بعد ولا يمكن معرفة جنسه باستخدام السونار. ولا يمكن الاعتماد بشكل قاطع على نتائج السونار لتحديد جنس الجنين، فكل الطرق التي تستخدم لهذا الغرض يمكن أن تكون صحيحة أو خاطئة، ليس فقط جدول الجنين الصيني أو السونار. ومع ذلك، فإن الأمر يعتمد في النهاية على إرادة الله، الذي لا يمكن تغييرها أو الاحتجاج عليها، وهو الأعلم بما يناسبنا.