الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

اعراض مضايقة الشيطان

مضايقة الشيطان | موسوعة الشرق الأوسط

“تختلف أعراض إقتران الشيطان بالإنسان من شخص لآخر وتختلف حدتها باختلاف الحالة. ومن بين الأعراض الثابتة التي يعاني منها معظم المصابين بمس الشيطان الهم والضيق والحزن والنفور من المنزل والأقارب. وتشابه أعراض الإقتران بالشيطان مع أعراض الحسد أو العين أو قد تشبه أعراض بعض الأمراض النفسية أو العضوية.

• يوجد في القرآن الكريم ما يثبت وجود مس الشيطان وحقيقته، أو اقتران الشيطان بالإنسان، وذلك في قول الله سبحانه وتعالى في سورة ص: {واذكر عبدنا أيوب إذ نادىٰ ربه أني مسني الشيطان بنصب وعذاب * اركض برجلك ۖ هٰذا مغتسل بارد وشراب * ووهبنا له أهله ومثلهم معهم رحمة منا وذكرىٰ لأولي الألباب} [ص: 41]

اعراض مضايقة الشيطان :

حب الانعزال

• يعد حب الانعزال من الأعراض الشائعة للاقتران بالشيطان، حيث يقوم الشخص المصاب بالإصابة بالابتعاد عن الجماعة والانعزال بنفسه، ويكره الاختلاط بالآخرين ويكره الضوضاء والصراخ وأصوات الأطفال الصغار. ويتميز حب الانعزال بالتكرار في السحر والحسد بجانب الاقتران بالشيطان.

• وقد أخرج النسائي عَنْ مَعْدَانَ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ الْيَعْمُرِيِّ قَال:قال لي أبو الدرداء: “أين مسكنك؟.”، فقلت له: “في قرية دوين حمص.” فقال أبو الدرداء: “سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: `ما من ثلاثة في قرية ولا بدو لا تقام فيهم الصلاة إلا قد استحوذ عليهم الشيطان، فعليكم بالجماعة، فإنما يأكل الذئب القاصية` .

الوسواس القهري

• يمكن أن يكون الوسواس القهري ناتجًا عن النفس، أو قد يكون من وساوس الشيطان، وفي حال تحالف الشيطان مع الإنسان، يزداد هذا الوسواس. وقد أخبرنا الله تعالى عن ذلك في القرآن الكريم، حيث قال في سورة ق: وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ .

• كما جاء في قول الله تعالى في سورة طه : }أغواه الشيطان وقال يا آدم، هل أرشدك إلى شجرة الخلد وملك لا يفنى؟{ وفي سورة الناس يقول الله تعالى }قل أعوذ برب الناس، ملك الناس، إله الناس، من شر الوسواس الخناس، الذي يوسوس في صدور الناس، من الجنة والناس{

الوسواس القهري الشيطاني

• يعرف أن المس الذي يصيب الإنسان قد يسبب له الأحلام والهواجس التي قد تؤدي إلى الجنون، كما يمكن للشيطان التحدث مع الشخص الممسوس بصوت واضح يسمعه فقط، مما يؤدي إلى اعتقاد الآخرين بأن هذا الشخص أصيب بمرض نفسي أو أن هناك سببًا آخر يسبب له الجنون.

• وفي حديث عائشة رضي الله عنها ذكر أن بعض الناس سألوا النبي صلى الله عليه وسلم عن الكهان، فقال إنهم لا يعلمون شيئا. وقالوا: يا رسول الله، إنهم يتنبأون بأمور صحيحة. فقال النبي صلى الله عليه وسلم تلك الكلمة الحقة تخطفها الجن ويضيفون إليها أكثر من مائة كذبة، كما يضحك الفرخ في أذن أمه. هذا حديث صحيح رواه البخاري

الاستحاضة او النزيف

• حدثتني حمنة بنت جحش، قالت: كنت أحتاج إلى الكرسف كل شهر، فأتيت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – لأستفتيه، وهو في بيت أختي زينب بنت جحش. فقلت: يا رسول الله، إني امرأة أحتاج إلى الكرسف كل شهر، فما ترى فيها؟ قد منعتني الصلاة والصيام. فقال: «استعيني على الكرسف بالمسك والصبر، فإنه يذهب الدم». فقالت: هو أكثر من ذلك. فقال: «فتخذي ثوبا». فقالت: هو أكثر من ذلك، إنما أثجث ثجاجا. فقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: «سأمرك بأمرين، فإن فعلت أحدهما، فأجزيك عن الآخر، وإن قويت على الأمرين، فأنت أعلم بنفسك». فقالت له: إنما هذا ركضة من ركضات الشيطان، فأحتاج ستة أو سبعة أيام، في علم الله، ثم أغتسل حتى إذا رأيت أنني قد طهرت واستنقأت، فأصلي ثلاثا وعشرين ليلة أو أربعا وعشرين ليلة وأيامها، وأصوم، فإن ذلك يكفيك، وكذلك فافعلي في كل شهر كما يحدث للنساء، وكما يطهرن ميقات حيضهن وطهرهن، وإن قويت على أن تؤخري الظهر وتعجلي العصر، فتغتسلين وتجمعين بين الصلاتين، ثم تؤخرين المغرب وتعجلين العشاء، ثم تغتسلين وتجمعين بين الصلاتين، فافعلي، وتغتسلين مع الفجر فافعلي، وصومي إن قدرت على ذلك». رواه أبو داود وحسنه الألبان

الطاعون

• يعتبر مرض الطاعون من أعراض اقتران الشيطان بالإنسان، وكلما زادت حدته في البلاد دل ذلك على فسادها وانتشار الشياطين بها، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: `فناء أمتي بالطعن والطاعون`، فقيل له: `يا رسول الله، هذا الطعن قد عرفناه، فما الطاعون؟`، فقال: `وخز أعدائكم من الجن، وفي كل شهيد`، ورواه أحمد. وعن أبي بكر بن أبي موسى الأشعري عن أبيه عبد الله بن قيس أن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر الطاعون فقال: `وخز من أعدائكم من الجن، وهي شهادة المسلم`، ورواه أحمد

الصرع

• يعتبر الصداع والضيق وتغير معدل السكر في الدم من بين الأعراض الناتجة عن اقتران الشيطان بالإنسان، خاصةً للمصابين بمرض الصرع، كما يمكن أن يؤدي اقتران الشيطان بالإنسان إلى زيادة الأمراض العصبية والخلل في دقات القلب وغيرها من الأعراض التي يمكن أن تصيب الشخص المصاب بمرض الصرع.

• وروى عن الرسول صلى الله عليه وسلم حديثا يتعلق بعطاء بن أبي رباح حيث قال له ابن عباس: “ألا أريك امرأة من أهل الجنة؟.” فقال عطاء: “بلى.” فقال ابن عباس: “هذه المرأة السوداء التي جاءت إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقالت له إني أصرع وأتكشف، فادع الله لي.” فقال النبي صلى الله عليه وسلم لها: “إن شئت صبرت، ولك الجنة، وإن شئت دعوت الله أن يشفيك.” فقالت المرأة: “أصبر.” فدعا النبي صلى الله عليه وسلم لها، وكانت إذا خشيت أن يجردها الخبيث تأتي استار الكعبة وتتعلق بها

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى