اصحاب الايكة هم قوم اي نبي
نستعرض لكم في هذا المقال قصة اصحاب الايكة هم قوم اي نبي ، وهم قوم سيدنا شعيب عليه السلام وهو من نسل سيدنا إبراهيم عليه السلام، وقد ذكره الله في عدة سور من القرآن الكريم أبرزهم سورة الشعراء والأعراف، وكان معروف عنه بالتزامه بطاعة الله والفصاحة وقوة البيان حيث لُقب بـ”خطيب الأنبياء”.
أرسل الله النبي صالح لدعوة قوم مدين، وهم أصحاب الأيكة، لعبادة الله وحده، وكانوا مجموعة من القبائل العاشرة في أقصى شمال الجزيرة العربية، وهم من بين الأمم التي دمرها الله بسبب كفرهم وطغيانهم. تم ذكر قصص هلاك الأمم السابقة في العديد من سور القرآن الكريم، لأجل الحكمة والعبرة للأمم اللاحقة. ولكن، من هم أصحاب الأيكة وما هي نهايتهم؟ سنتعرف على ذلك في هذه الموسوعة.
من هم اصحاب الايكة هم قوم اي نبي
هم مجموعة من القبائل التي عاشت في شمال غرب شبه الجزيرة العربية، ولقبوا بهذا الاسم بسبب عبادتهم نوعا من أنواع الشجر يعرف بـ `شجر الأيك`، وكانوا يمارسون التجارة ورعاية الغنم، إلى جانب الإقامة في المنازل في المناطق الجبلية الصخرية، وبالإضافة إلى عبادتهم للشجر، كان يعرف عن تجارتهم بسرقة أموال الآخرين حيث كانوا من المحتالين الذين يغشون في المعايير والأوزان.
قصة أصحاب الأيكة
- أرسل الله سيدنا شعيب لدعوة أصحاب الأيكة لعبادة الله وحده وترك عبادة الشجر والغش في التجارة، وقد استخدم معهم جميع الأساليب المنطقية في الدعوة، إلى جانب النصح برفق لإقناعهم، ولكنهم لم يستجيبوا له وظلوا يكفرون ويمارسون المعاصي. ووفقا لما ذكر في القرآن الكريم في سورة هود، كان قولهم: (قالوا يا شعيب ما نفقه كثيرا مما تقول وإنا لنراك فينا ضعيفا، ولولا رهطك لرجمناك، وما أنت علينا بعزيز). وأثناء دعوته لهم بالرفق واللين، كان يحثهم على حمد الله وشكر النعم التي أنعمها على هذه القبائل من وفرة الرزق التي أعطاها الله لهم من الأشجار والماء. ولكن مع العديد من المحاولات، استمروا في الكفر والطغيان.
- استخدم سيدنا شعيب أسلوب الترهيب حيث ذكرهم بالهلاك الذي أصاب الأمم السابقة، مثل قوم نوح الذين هلكوا في الطوفان، وقوم هود الذين هلكوا برياح عاتية، وقوم صالح الذين هلكوا بصاعقة من السماء، وقوم لوط الذين هلكوا بحجارة من السماء. وذلك بما قاله تعالى في سورة هود: (يا قوم، لا يجرمنكم شقاقي، ولا يصيبكم مثل ما أصاب قوم نوح أو قوم هود أو قوم صالح، وما قوم لوط منكم ببعيد).
- لم يستجيب أصحاب الأيكة لأسلوب الترهيب والتخويف الذي اتبعه سيدنا شعيب، وشعر بالإحباط واليأس بعد محاولاته بكافة الأساليب والوسائل لإقناعهم، فلجأ إلى الدعاء إلى الله عليهم بسبب كفرهم وطغيانهم.
- لقد أجاب الله دعاء هذا الرجل، حيث أهلكهم الله بالحر الشديد ولم يجدوا شيئًا يواجهون به هذا الحر من ماء أو طعام أو ظل يحتمون به، وأرسل الله عليهم سحابة كبيرة ظنوها وسيلة للنجاة من ما هم فيه، فبدأوا جميعًا يحتمون تحتها، ولكنها كانت صيحة الهلاك، إذ كانت تمطر عليهم شرارًا متطايرة من النيران، وأصابتهم جميعًا ما عدا سيدنا شعيب ومن آمن معه، وأُطلِق عليهذا الحدث اسم “عذاب يوم الظلة” كما قال الله في كتابه الكريم في سورة الشعراء (فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَهُمْ عَذَابُ يَوْمِ الظُّلَّةِ).
من أهم الدروس التي يمكن استخلاصها من هذه القصة هو ضرورة شكر نعم الله واتباع الأسلوب اللين في نصح الناس وتوجيههم لعبادة الله، بالإضافة إلى عدم سرقة أموال الآخرين في التجارة، وتوخي الخوف من الله وعذابه، حيث أنه قادر على تعذيب وهلاك الظالمين في الزمن الذي يشاء، وإذا لم يُهلكوا في الدنيا فسيهلكهم الله في الآخرة.
المراجع