اسرار تعرفها لأول مرة عن ابو جعفر المنصور
اطلع على حياة الخليفة العباسي الأشهر “أبو جعفر المنصور”، وكيف تولى حكم الدولة العباسية، وما هي العقبات الداخلية التي واجهته في حكمه، وكيف تغلب عليها، حيث كان يتبع طرقًا قاسية للتغلب على أعدائه. وما هي العاصمة الجديدة التي جعلها مقرًا للخلافة العباسية في عهده، وما مدة حكمه للدولة العباسية، ومتى توفي. يقدم لكم هذا المقال موسوعة من هذه المعلومات.
من هو ابو جعفر المنصور
هو عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف الهاشمي.
ولادته
ولد أبو جعفر المنصور في عام ٩٥ هـ في منطقة الحميمة.
ألقاب أبو جعفر المنصور
- أُطلق على أبو جعفر المنصور لقب `مدرك التراب` خلال فترة صغره، حيث كان مكان لعبه في الصغر موضعًا للنقد والاستهزاء، بالإضافة إلى أنه لُقب بـ `المقلاص`، وهي الناقة التي تكتسب وزنًا في فصل الصيف وتفقد وزنها في فصل الشتاء، وذلك نظرًا لحالة أبو جعفر المنصور التي تشبهها.
- تم إطلاق لقب `عبد الله الطويل` عليه بسبب طول قامته.
- كان يلقب أيضًا باسم `أبو الدوانيق` بسبب تدقيقه وانتباهه للتفاصيل الصغيرة في محاسبة العمال في المشاريع، وقد ساهم في بناء مدينة بغداد على الرغم من كرمه.
- لقب بلقاسم الزواغي “أبو الخلفاء” كما يعرف.
- يعد “المنصور” هو أحد أهم ألقابه، حيث كان شعار الثوار في الثورة العباسية.
ما مدة الخليفة ابو جعفر المنصور العباسي في الحكم
بعد وفاة أبو العباس السفاح، أخو “أبو جعفر المنصور”، تولى المنصور خلافة الدولة الإسلامية العباسية في عام 136 هجريًا، وفي نفس الوقت كان أبو جعفر المنصور يؤدي فريضة الحج في مكة المكرمة، ولهذا السبب قام عيسى بن موسى بأخذ البيعة عن أبي جعفر في العراق وأرسل إليه ليخبره بوفاة أخيه وتوليه الحكم، وظل المنصور في الحكم لمدة 22 عامًا حتى وفاته في عام 158 هجريًا.
العقبات التي واجهت المنصور في الحكم
في تلك الفترة، لم تكن الدولة الأموية مصدر قلق على الإطلاق بسبب انتهاء فترتها، بينما كانت هناك ثلاثة مصادر للقلق:
العَقَبة الأولى
كان عمّه عبد الله بن علي ينافسه على الحكم وكان مسؤولًا عن الجيش في الدولة العباسية وكان يقود الجنود لغزو الروم.
عندما وصل المنصور إلى الخلافة، أقدم عمه على إبعاده وتولي الدولة العباسية، فقرر المنصور الانتقام بذكاء من عمه باستخدام أبي مسلم الخرساني، وإذا مات أي منهما، فقد تخلص من عقبة من العقبات. ولهذا الغرض، أرسل المنصور جيشًا لمحاربة عمه في حران بقيادة أبي مسلم الخرساني، واستمرت المعركة لمدة ستة أشهر، وفي النهاية انتصر أبو مسلم. هرب عم المنصور إلى أخيه سليمان في البصرة، وعندما علم المنصور بذلك، أمر بسجنه حتى وفاته.
العَقَبة الثانية
كان “أبو مسلم الخراساني” قوة كبيرة وأساسية في الدولة العباسية، وتزايد هذا الأمر بسببه على المنصور.
وبالنسبة لهذه المشكلة، فقد قرر المنصور أن يُعيِّن أبو مسلم واليًا على مصر والشام، وذلك ليكون بجوار أمير المؤمنين، وهذا الأمر أثار غضب أبو مسلم لأنه يُريد الحفاظ على استقلاله، ولذلك بدأ المنصور بإرسال الرسائل له والطلب منه باللقاء، وعرض عليه الأمان حتى يوافق على اللقاء، وخلال حديثهما، قام أحد حراس المنصور بقتل أبو مسلم.
العَقَبة الثالثة
ينتمي بنو أعمامها إلى “آل علي بن أبي طالب”، وهم معروفون بشعبيتهم الكبيرة في الدولة العباسية، وبالذات “محمد بن عبد الله بن حسن بن يزيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب.
اختفى “محمد بن عبد الله” لأنه كان يعلم بعداوة المنصور له، وبدأ المنصور بالبحث عنه في جميع أنحاء الدولة الإسلامية وأنفق الكثير من المال في هذا الأمر، ولم يستطع العثور عليه. وبعد ذلك، قام المنصور بالقبض على والد “محمد بن عبد الله” وظل “محمد” مختفيًا. ومن ثم قام المنصور باعتقال أعمام “محمد” واحدًا تلو الآخر وتعذيبهم بشدة، وبعضهم توفي، وهذا دفع “محمد” للظهور. وعندما ظهر في المدينة، أظهر قادة المنصور ولاؤهم للمختفي “محمد” ليأمنوه، ولكن المنصور قام بقتله، وبهذا تخلص من جميع العقبات في حكمه.
بناء بغداد
أمر الخليفة أبو جعفر المنصور ببناء مدينة بغداد لتصبح عاصمة الحكم الجديدة للدولة العباسية، وتم الانتهاء من بنائها في العام 146 هجري، وصُممت المدينة بشكل دائري جميل وتم إنفاق الكثير في بنائها.
المراجع
1.
2.
